بقلم/مرفت عبدالقادر
ضرب المدرس تلميذًا لسوء سلوكه بالفصل وعندما قرع الجرس
خرج التلميذ من الفصل مسرعآ
وتوجه إلى بيته وعندما وصل ارتمى في حضن أمه وهو يبكي ويتلوى كالذي يتخبطه الشيطان من المس وأخبر أمه أن أستاذه أشبعه ضربًا دون سبب.
وبسرعة البرق ارتدت الأم حجابها
ورمت خمارها فوق رأسها وخرجت تستشيط غضبا،وهي تجر ابنها من يده وكانت من أشرس نساء القرية
وعندما وصلت إلى المدرسة
بدأت تصرخ وهي تقسم بأغلظ الإيمان أنها ستهد المدرسة علي الي فيها وعلى رأس الأستاذ والي خلفوه
وعندما لمحها الأستاذ من بعد عرف ابنها
وفهم الأمر فتوجه نحوهما بذكاء السنين
نظر إلى التلميذ
وقال / لماذا أحضرت أختك معك يا بني؟
فرد التلميذ وقال هذه أمي وليست أختي
فإلتفت الأستاذ إلى الأم مرة أخرى
وقال لها سبحان الله، تبدين أخته وليس أمه تبارك الله وجهك
baby face
(طفولي)
فإبتسمت الأم وأحمرت وجنتاها
من الخجل وهدأ غضبها
فسألها الأستاذ /
لماذا انت غاضبة هكذا يا سيدتي الجميلة
فلم تتماسك نفسها وتنظر بالأرض خجلآ
فقالت له / واللّٰه يا أستاذ لقد أتيت لأسألك لماذا ضربته لكي نكمل عليه بالبيت ده واد فاشل زي ابوه
ويا ريت تضربه كل يوم
والتفتت إلى إبنها وأمسكت بشعره ومسحت به الأرض وهي تردد ياويلك ويا سواد ليلك والولد المسكين مندهش مش فاهم ايه الي حصل
ما عرفش امه انقلبت 360 درجة ليه كده
بالنهاية حبيت اعرفكم إن الكلمة الطيبة صدقة كلمة تغير مجرى الأحداث
