الرئيسيةاخباركن مسؤولاً مع الوطن… لا تابعا للهوى
اخبار

كن مسؤولاً مع الوطن… لا تابعا للهوى

كن مسؤولاً مع الوطن... لا تابعا للهوى

كن مسؤولاً مع الوطن… لا تابعا للهوى

 

بقلم مصطفى عبد النبي 

 

المسؤولية في هذا الوطن ليست منصبًا يُزيَّن بالألقاب، ولا مكتبًا يُدار من خلف الأبواب المغلقة، بل هي عهد وشرف ورسالة. كن مسؤولًا مع الوطن لا تابعًا للهوى، فالوطن لا يحتمل قرارات بلا ضمير، ولا مسؤولين بلا قلب.

لقد أكدت القيادة السياسية مرارًا أن خدمة الناس ورعاية مصالحهم هي جوهر العمل العام، لأن المسؤول حين يتحدث أو يقرر أو يتحرك إنما يمثل الدولة بكل ثقلها وتاريخها وهيبتها. ومن هنا يصبح تطبيق القانون على الجميع بعدل ونزاهة واجبًا لا يقبل المساومة، ويصبح أن تكون مسؤولًا بدرجة إنسان قمة الشرف وأعلى درجات الانتماء.

المسؤول الحقيقي هو من ينزل إلى الميدان، يرى بعينيه، ويسمع بأذنيه، ويلمس هموم الناس بيده. هو من يأخذ حق الضعيف دون انتظار توجيه، ويتابع ويراقب ويواجه المشكلات بشجاعة، لا من يكتفي بالتقارير أو يلوذ بالجلوس خلف المكاتب، فقد عفا على هذا الزمن، ولم تعد الدولة تقبل مسؤولًا غائبًا عن واقع الناس.

وقد شدد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة على أن المسؤول الناجح هو من يكون بين الناس، قريبًا منهم، يشعر بمعاناتهم، ويسعى لتخفيف أعبائهم، لأن الدولة القوية تُبنى بالعدل والرحمة معًا، وبالحسم دون قسوة، وبالإنسانية دون تهاون.

أما اتباع الهوى، واستغلال المنصب، والتعامل بعجرفة أو تعالٍ، فهو خروج صريح عن صف الوطن. وفي مصر، هناك مؤسسات تراقب الأداء وتحاسب المقصرين، لأن هذا الوطن لا يحمي المناصب بل يحمي حق المواطن، ولا يجامل على حساب الناس.

إن اختيار صف الوطن يعني أن تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق أي اعتبار، وأن تكون سندًا للناس لا عبئًا عليهم، وأن تنقل صورة مصر بأفضل ما لديك من فكر وأخلاق وعمل. فالناس اليوم في حاجة إلى من يسمعهم، ويشعر بهم، ويبادر بالأفكار والمبادرات التي تخدمهم وتفتح أبواب الأمل أمامهم.

كن مسؤولًا يعرف أن المنصب زائل،

لكن الأثر باقٍ،

وأن حب الناس لا يُشترى،

بل يُصنع بالعدل،

ويُحفظ بالرحمة،

ويُخلّد بخدمة الوطن بصدق.

كن مسؤولاً مع الوطن… لا تابعا للهوى

كن مسؤولاً مع الوطن... لا تابعا للهوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *