المقالات

للفشل وللمرار عنوان! أين الحكومة الإلكترونية؟!

للفشل وللمرار عنوان! أين الحكومة الإلكترونية؟!

فهيم سيداروس

تعبنا من سرد المشاكل
نجحوا في إحباطنا ولا أحد يستجيب

أنا كا مواطن أتمنى أن أصرخ وأقول أه ومليون أه من الوجع، والحزن على الحال الذي أصبحنا فيه بسبب روتين الموظفين الحكوميين الذين لا يقدرون الكثير من الأمور حولهم

للأسف بعض الأحيان أشعر أن كل ما نحن فيه مقصود حتى نعيش داخل دوامه الحياه ولا نفكر فى مطالبات سياسية، أو إدارية فقط

أكل، وشرب، وحياه أولادنا؛ الخوف من المجهول، والمستقبل وعدم إبداء إى رأى حتى لا تتعرض للمسائله
(أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

سأعرض للمجتمع منشور كامل المسئول سابق
رجل قيمه وقامه وعلم من أعلام جامعة المنصورة ، ووزير سابق

تحت عنوان هذا المقال..

يحكي

“سيبت شغلي والتزاماتي في الجامعة علشان اروح استوفي الاوراق المطلوبة لآخر العنقود نادر اللي داخل الشهادة الإعدادية!

لسته طويلة من الطلبات وضعها موظف من جيل فوت علينا بكره! وياريت كل الطلبات من مكان واحد، مابين رسوم تتدفع في البريد المصري، وصور شخصية وشهادة ميلاد من الجديدة لان القديمة “سقطت بالتقادم”! وطبعا الطوابع اللي موجوده من ايام الفراعنة نشتري كام طابع من البريد!
وبعد كده نلم ورقنا ونروح……

ماعلينا….

بعد معاناة، روحت البريد وقولت الامر لله، البنوته الجميلة في مكتب البريد أعطتني بوكس بعد ما قطعت رقم انتظار، قالت للأسف مفيش طوابع لا النهاردة ولا بكره!!!

يعني مطلوب أسيب شغلي ايام اخرى علشان استوفي اوراق التحاق نجلي بامتحان الشهادة الإعدادية!!!
سواد ما بعده سواد!!!

فين الميكنة؟!
فين الحكومة الالكترونية؟!
مش شايفين الهاجع والناجع من حوالينا اتغيروا وميكنوا كل حاجة؟!
ليه نتمرمط وتطلع عينينا علشان نخلص معاملة؟!
بالقطع اتحدث هنا كمواطن شأني شأن الملايين!

الكلام شيء والفعل شيء تاني خالص للأسف!
ببساطة كانت ممكن رسوم الطوابع والتسجيل تتسلمها مدرسة الطالب اليكترونيا وتوردها لوازرة المالية…مش نطفح الناس المرار، يعني واحد يتعب ويستريح الملايين! لا ان يستريح العشرات من الموظفين ليعيش السواد الملايين!!!

ولهذا اقول دائما، ليس وظيفة الحكومة البيزنس ولكن وظيفتها تغيير حياة الناس للافضل.
التكنولوجيا موجودة
والشباب المؤهل موجود
إذا المشكلة فين؟!
مايقال بشأن هذا الموضوع يقال بشأن باقي ابواب المرار التي تسود وتمرر حياة اهل مصر….كله.
التغيير للأفضل يتطلب بحق؛
إرادة
وقدرة
وإياك تقول تمويل! عمرها ماكانت مشكلة امكانات خالص.

جهل وفشل حكومة أصابها الوهن والشيب..

كل المصالح الحكومية للاسف على هذه الشاكلة
جهل وفشل حكومة أصابها الوهن والشيب..

نحن نعاني من نظام إداري مهمل ومتهالك عن عمد
بلد الورق، والأختام، والطوابع؛ والطوابير

التغيير للأفضل لا يتطلب إرادة بل لإدارة للاسف
نحن أسوء إدارة

يحكي مواطن عن تجربتة:_

نادينا مرارا وتكرارا أن نلغي فكره الطوابع، وملف التقديم وكثير من الروتين الماسخ ،ونستبدل كل ذلك بالميكنة..

وانا بصفتي مدير مدرسه بنادي بذلك حتي شهاده الميلاد للطالب ممكن تستخرج من قبل المدرسه وكل ذلك ممكن يتم بسهوله ويسر وتسهيل علي ولي الامر لكل الطلبه

وانا لدي تصور بذلك بتعديل كثير من الروتين الموجود بالتربيه والتعليم..

طالما محرر رسمي صادر من جهه حكومية وموجود به الأختام المطلوبة هذ يكون ساري لإن ليس مكتوب عليه تاريخ صلاحية لانه لا تغير في بيانات الميلاد لا زمان ولا عنوان…

التطور والحياه الكترونيه والاعلانات عن الميكنة الحكوميه ماهى الا اعلان نراه على القنوات ولكن ارض الواقع مختلف تماما ومعاناه لكل مواطن

الميكنة الموجودة ماهى إلا مظهر شكلى لإستكمال البريستيج العالمى حتى يظهر مواكبتنا للعصر التكنولوجي..

ولكن المشكلة ليست فى الميكنة لأنها شئ لو تحقق لرفعت العبء عن المواطنين

أسرد بعض نقاط تطبيق الميكنة:

يحكي رجلا الآن على المعاش وكان في مركز مرموق ومهم

في عام ٢٠٠٢ قمت بميكنة برنامج الحسابات الحكومية بالإشتراك مع مركز معلومات قطاع الاعمال واستغرق العمل جهد على مدار عام تحت اشراف د.على زين وزير النقل السابق واستاذ..

وبعد رحيله عن المنصب ولخلافات فى العمل مع بعض القيادات حولونى للتحقيق لاهدار ٢٥٠٠ جنيه وهى قيمة نصف تكلفة البرنامج بالاشتراك مع جهة حكومية…

وتم سحب البرنامج والاجهزة عنوة، وأفسدوا السى دى المحمل بالبرنامج.

– لتطبيق الميكنة فى اكبر هيئة بالشرق الاوسط وضعوا على رأس الادارة زميلة فاضلة لا تعلم الفرق بين الماوس والكيبورد..

-هناك مقاومة شديدة من المستخدمين لتحويلهم من نظام الدفتر الى نظام الحاسوب

– هناك عجز رهيب فى كفاءات المسؤلين عن الدعم الفنى

-نحن نمتلك موظف نمطى ( بطة ) واذا وجد موظف حالم ومبدع يحارب الى ان يصاب بالاحباط واليأس

تتخيل ان انهاء نشاط مشروع تم غلقه سنة ١٩٩٥ يستغرق فى مصلحة الضرائب اكثر من ٨ اشهر ولغلقه فى التأمينات ٥ اشهر ولم يتم اغلاق الشاشة لإزدواج الرقم التأمينى رغم وجود سيستم يشير الى المشكلة..

وخرجت معاش منذ اكثر من شهرين ولم اتقاضى معاشى لان كل موظف يذهب له الملف يستمر تحت يدة شهر، أو إثنين.

عندما تطلب منه الإسراع يعطيك درس، ويقلب وشه بمنتهى قلة الذوق…

ونظل نحلم بالأمل فى الجيل القادم الذى بذلنا اقصى جهدنا حتى يستطيعوا التغيير..

يقول محامي:_

لو تعاملت مع نظام المحاكم ” النصف مميكن ” لرأيت العجب العجاب…

فلا هو نظام ميكنة يسهل على الناس، والمتقاضين أعمالهم، لا هو نظام دفترى كما كان فى السابق..

والنتيجة تعطل العمل وليس إنجازه، وأحيانا تستغرق يومين او ثلاثة فى إستخراج شهادة من المحكمة..

كنت فى السابق تحصل عليها فى دقائق معدودة..
هذا بالطبع بإستثناء بعض المحاكم، والنيابات التى يتعامل معها صفوة المجتمع…

الأفشل ما بين شهاده جدول وقيد دعوي.. و.. و..

يقول مواطن أخر:_
خمسة عشر يوما بحول لطلبة من القاهرة للشرقية، والورقة عليها عشرميت توقيع وختم
البلد بتستخدم التكنولوجيا بأسلوب تانى خالص
اسلوب تضييع الوقت والجهد والمال
سيستم عقيم وموظفين آخرهم يعرفوا يعملوا محشى فى بيوتهم
الدولة محتاجه تحديث كامل من الموظفين
محتاجه الشباب الواعى المتعلم والمتطور
محتاجه جيل جديد وروح جديده في كل مكان

في السعودية.. تستطيع أن تدعي علي شخص في المحكمة التي ستقوم بإستدعاء المدعي علية..

ثم تحكم في الإدعاء وتبلغ الطرفين الحكم الصادر
كل ذلك وكلا من المدعي والمدعي عليه لم يدخلا أروقة المحكمة أبدا.
فكل إجراءات الادعاء والتقاضي والحكم تتم إلكترونيا.

ففي السعودية أتفاجئت وفرحت لان كل الاوراق بتعملها وانت قاعد في بيتك الكترونيا وتصل لك إلي باب البيت..
تحية وحسرة ومواساة.. التحية للسعودية.. والحسرة علينا
أما المواساة فلنا

كاتب صحفي فهيم سيداروس

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار