مؤامرة التجار لتوريط المركزي.. وقرارات السيسي
كتب /سميرالدسوقي
السبت 18 نوفمبر 2023
مؤامرة التجار لتوريط المركزي.. وقرارات السيسي
إنَّ ما يحدث في الأسواق سواء العملة أو الذهب أو السلع، هو من جشع تجار الذين يجب حسابهم وتنظيماتهم التي تنخر مثل السوس في اقتصاد البلد وليس من أجهزة خارجية مهمتها تعمق الأزمات، هذه مؤامرة مكتملة الأركان لأن الذي يحدث ليس طبيعيا ولا منطقيا، والهدف منه تسخين الشارع بأقصى قدر ممكن ؛ لكي لانصل إلى يوم الانتخابات الرئاسية بدءا من 10 ديسمبر بأمان .. ماهي أبعاد المؤامرة الكبرى، وكيف سيتصرف المركزي وما هو القرار المنتظر من الرئاسة؟.
من شهور عديدة والدولة في صراع شديد ومفتوح مع عدة جهات وأغلبها جهات خفية، تعمل في الظلام سواء أكانت سوقا سوداءَ للدولار ،أو مافيا التجار الكبار للسلع الذين يتحكمون في السوق أو تنظيم أسود من أهل الشر، مليء بالغل والحقد والرغبة في الانتقام ويحلم بالعودة بأي ثمن للحكم، أو أجهزة أجنبية لها أهداف أخرى انتقلت من مرحلة الضغط إلى مرحلة الخنق والكل يخدم هدفا واحدأ وهو ألا تسطيع مصر أن تصل إلى طريق الانتخابات الرئاسية التى قربت في أول ديسمبر المقبل، وليس مطلوبا أن يستكمل السيسي طريقه؛ لأن أنيابه ومخالبه صارت قوية ينهش أي حد أو دولة تفكر أن تهدد أمن مصر القومي.
المؤامرة بدأت بلم وإخفاء الدولار وانتهت بحجب السلع وبينهم حكاية طويلة من الاستغلال والجشع والتربح لغاية ماوصلت إلى مؤامرة كبيرة هدفها ليس الربح فقط ولكن هدفها الحقيقي فرملة دولة انطلقت بسرعة الصاروخ في البناء والتنمية والتطور والنمو في سنين قليلة تعد على أصابع اليد وفي معجزة تشبه معجزات الدول الغنية الكبرى في البدايات…
ومن هنا كان المخطط ليس مطلوبا أن تكمل مصر وإلا ستتحول إلى وحش اقتصادي وعسكري وسياسي يحكم المنطقة.
ورأوا أن ذلك خطر كبير على مصالح دول أخرى في المنطقة تتدعي القيادة وتشحت الزعامة، وبدلا الطرف الواحد صارت أطراف كتيرة رأوا أن مصر أصبحت خطرا حقيقيا عليهم وشاهدوا هذا بأم العين في أحداث المنطقة الأخيرة وكيف أن السيسي تصرف كرئيس دولة عظمي، لا تهمه إلا مصلحة بلده وخدمة قضية العرب الأولي.
التجار المصريون وبعضهم من غير مايدركوا صاروا جزءا مهما في أضلاع المؤامرة ويتم استخدامهم من غير ما يفهموا وفاكرين العملية شطارة ومكسب من الهوا ، ولكن في الحقيقة، صاروا عرائس الماريونت التي تحركها أصابع خفية وخبيثة وشريرة وتعرف ماذا تريد من المضاربة بالدولار من ناحية أوبحجب السلع من الناحية الأخرى، وبهذا استطاعت مافيا الشر أن تخلق أزمات حقيقية في الأسواق وتصعب على الناس عيشيتها..
ومن هنا مطلوب تحركات عاجلة من البنك المركزي، كي يسيطر على الأسواق، والبداية والضربة الكبيرة لابد أن تكون في السوق الموازية والمضاربين وهذا يحتاج إلى قرارات خارج الصندوق وقرارات مؤثرة لوقف المارد الحقيقي الذي يشعل كل الأزمات… وأيضا أسواق السلع تحتاج تدخل جراحي عاجل والضرب بيد من حديد على التجار الكبار وحيتان السوق الذين يحبسون السلع ولابد أن يكون العقاب رادعا .
ومؤسسة الرئاسة لن تسكت على مايحدث طبعا والرئيس السيسى كم عودنا أنه يتدخل في الوقت المناسب لكي يضبط الأوضاع، وكذلك سيدي المواطن المصري الشريف عليه مسئولية كبيرة وعليه أن يواجه الغلاء المبالغ فيه ويبلغ الأجهزة المعنية بالرقابةالأسواق