إقتحام منزل السيد الرئيس
اقتحام منزل السيد الرئيس
كتب : وائل عباس
في سابقة هي الأولى من نوعها وواقعة غريبة جرت أحداثها على الأراضي الأمريكية ؛ حيث آلهة الحريات وحقوق الإنسان .
من الولايات المتحدة الأمريكية والتى نصبت نفسها عرابا للحريات فى العالم ؛ ورسولا لحقوق الإنسان ؛ قامت المباحث الفيدرالية الأمريكية بأقتحام منزل الرئيس السابق // دونالد ترامب . حيث أقتحم أكثر من 30 عنصر من ضباط مكتب التحقيات الفيدرالي «FBI» منزل الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب» بمنطقة «مارالاجو- بالم بيتش» بولاية «فلوريدا» بدعوى البحث عن مستندات وسجلات رئاسية أخذها «ترامب» معه من البيت الأبيض قبل مغادرته لمنصبه .
وقد علق«ترامب» على هذه الحادثة بقوله :”إنه سوء سلوك من جانب الادعاء العام، واستخدام لنظام العدالة كسلاح، وهجوم يشنه الديموقراطيون اليساريون الذين يحاولون بشكل يائس أن لا أترشح للرئاسة في عام 2024″.
.
«بايدن» واليسار المتطرف حرفيا يلعبون بالنار ، وبعد مضى أكثر من عامين على أنتهاء ولاية ترامب تذكروا أن هناك وثائق مفقودة من أرشيف البيت الأبيض … !!!
وفى تصرف لا يوصف إلا بالغشم السياسى وعلى نهج الأنظمة الديكتاتورية ؛ التى لطالما نددت بها الولايات المتحدة الأمريكية وأتخذت من تلك السياسات مدخلا لفرض هيمنتها على الشعوب ؛ تذكرنى تلك الواقعة وتعود بى إلى الوراء حيث الأربعينيات من القرن الماضي حينما رصدت السينما المصرية النظام القمعى فى عهد الملك حيث ” الدباغ ” ضابط القلم السياسى المتواجد في لاظوغلى وأعتقالاته القمعية .
وحشد ذلك التصرف المتغابى كل نواب ومنتسبى الحزب الجمهورى تضامنا مع ترامب ؛ وأحدث انشقاقا فى الوسط الأمريكي حتى المعارضين لترامب أنحازوا إليه أنحياز الرافض لذلك التصرف المشين فى حق منصب الرئاسة بدولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية .
وقد تكون المرحلة المقبلة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية مرحلة مغايرة تماما لما شاهدناه من قبل ؛ قد تكون هى المواجهة والأنقسام ؛ خاصة فى ظل التضخم الذى يعانى منه المواطن الأمريكي نتيجة تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية وإتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية ذلك الموقف العدائى من دولة بحجم روسيا ؛ ثم أستفزاز التنين الصيني من خلال الإنحياز لتايوان ؛ مما جعل الصين تصعد إجراءاتها الإقتصادية والعسكرية والسياسية فى تحدى صريح وبندية مباشرة وواضحة مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها .
قد يكون أقتحام منزل الرئيس ترامب هو القشة التى قصمت ظهر البعير ؛ وبداية النهاية للقطب الأوحد الذى يحكم العالم ؛ أو على الأقل سيكون نزيرا بنظام عالمى جديد لا مكان فيه لقطبا واحدا أو حكما مطلق .
إنها مصيدة التسلل التى أسقطت الولايات المتحدة الأمريكية على أيدي الحزب الديموقراطي ؛ إنها الرياح الغربية العكسية لدول الربيع العربي التى ساهمت بالأيدى الناعمة والقوة الأقتصادية فى رد الضربة وإعادة البضاعة من خلال دعم ترامب والتناغم مع سياسته وتأييدها ماليا وسياسيا .
.
.