مساعٍ دولية لإنقاذ الانتخابات الليبية بعد فشل الحل السياسي
كتب: رضا الحصرى
بعد تجدّد الخلافات والتوتر حول القوانين الانتخابية الليبية بين الأطراف الرئيسية .. في ليبيا ذلك وتسارعت الجهود والتحركات الدولية في مسعى لإنقاذ مشروع الانتخابات ومنعه من الانحراف عن الطريق للمرور نحو التصويت في أقرب وقت ممكن
ولا يزال طريق الانتخابات في ليبيا غير واضح على الرغم من مصادقة البرلمان على قوانين الاقتراع وتسليمها إلى المفوضية العليا للانتخابات لتنفيذها ، وذلك في ظل معارضة المجلس الأعلى للدولة لهذه القوانين وتحفظ البعثة الأممية لغياب التوافق السياسي حولها .
وفي هذا السياق .. يعتزم المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي عقد لقاءات مع القادة الليبيين أو ممثليهم ، لحسم الخلاف حول القوانين الانتخابية، ومناقشة التحضير كذلك لتشكيل حكومة تكنوقراط تقود البلاد نحو الانتخابات .
إلا أن المحلل السياسي الليبي محمد الرعيش يستبعد إمكانية قبول الأطراف السياسية الجلوس على طاولة المفاوضات تحت رعاية باتيلي مشيرا إلى أنّ الأخير أصبح طرفا في الصراع الليبي بعد دخوله في صدام مع البرلمان واتهامه من البعض بعدم الحياد وبتجاوز صلاحياته ولدور الوساطة من خلال التدخل في القوانين الانتخابية وسعيه لإرضاء جهات على حساب الأخرى .
وأضاف في تصريحات له أن الأزمة السياسية مستمرة وقد تزداد حدّة خلال الفترة القادمة، في ظلّ تمسك كل طرف بشروطه ووجود قوى نافذة مناهضة لإجراء الانتخابات .
وكانت البعثة الأممية إلى ليبيا قد أعلنت في وقت سابق ومنذ عدة أيام عن وجود 4 قضايا خلافية بين القادة السياسيين حول قانون الانتخابات داعية إلى ضرورة الدخول في حوار لحلّها ومعالجتها من أجل وضع حدّ للمراحل الانتقالية والسير بالبلاد نحو الانتخابات .
وشروط الترشح للانتخابات الرئاسية ومسألة تشكيل حكومة جديدة تعد من أهم النقاط الخلافية بين القادة السياسيين إذ يصر مجلس الدولة ومعسكر الغرب الليبي على منع العسكريين ومزدوجي الجنسية من الترشح لرئاسة البلاد ، لكن البرلمان صادق على السماح للجميع بخوض المنافسة.
كان ذلك بيان يوضح تفاصيل المساعي الدولية لإنقاذ الانتخابات الليبية بعد فشل الحل السياسي.