مستجدات إستعدادات المنتخبات العربيه
كتب .. أحمد رجب
استعدادات المنتخبات العربية لكأس العرب تتصاعد بوتيرة متسارعة
مع دخول البطولة القادمة على الخطوط النهائية،
لتجهيز الفرق المشاركة التي تسعى إلى تحقيق نتائج مميزة تليق بتاريخهم العريق في كرة القدم الإقليمية والدولية.
تشهد الفترة الحالية تحضيرات مكثفة تشمل تعديلات تكتيكية،
وتجارب ودية حاسمة تعطي كل منتخب فرصة للاختبار الحقيقي على أرض الواقع.
يبرز منتخب الجزائر الثاني كأحد الفرق التي بدأت تظهر قوة وجدّية في استعداداتها،
خاصة بعد المباراة الودية التي جمعته مع منتخب مصر الثاني، والتي انتهت بفوز الفراعنة 3-2.
في تصريحاته لقناة أون سبورت
أكد مجيد بوقرة مدرب الجزائر الثاني
رضاه عن أداء الفريق، مشيراً إلى أن المباراة كانت فرصة هامة لمواجهة تحدٍ قوي قبل انطلاق كأس العرب.
ولفت إلى أن المنافسة كانت عالية المستوى، خاصة من المنتخب المصري،
معتبراً أن مواجهة مصر تمثل اختباراً صعباً لإعداد الفريق بشكل جماعي ومتكامل.
وأضاف بوقرة
أن المباراة كانت صعبة من الناحية البدنية والفنية لكلا الفريقين،
وأن التجربة كانت ممتازة في تقييم كثير من الجوانب التي تحتاج إلى تطوير وتحسين قبل البطولة.
وأوضح أن هناك تحديات إدارية وفنية خاصة بإدارة اللاعبين بين المنتخب الأول والثاني،
خصوصاً أن بعض المنتخبات الأخرى مثل السعودية وقطر والإمارات وغيرها ستشارك بكوادرها الأساسية،
أما الفرق الإفريقية مثل مصر والجزائر فتفضل الدفع بالمنتخب الثاني.
هذا الأمر يدفع بوقرة إلى عمل دقيق لإدارة اللاعبين وإعدادهم بشكل جيد،
مع إمكانية استدعاء لاعبين من فريقه إلى المنتخب الأول إذا دعت الحاجة.
من جهة أخرى
عبر علي لطفي، حارس منتخب مصر الثاني ونادي زد
عن أهمية الخبرات التي يكتسبها اللاعبون من خلال المباريات الودية التي تخوضها مصر ضد فرق شمال إفريقيا.
وأكد لطفي أن المشاركة في مثل هذه اللقاءات تعزز جاهزية الفريق بشكل كبير،
إذ تتيح الفرصة للاعبين الجدد الذين انضموا مؤخراً للمنتخب لإظهار إمكانياتهم واكتساب الثقة.
وشدد على أن المنتخب المصري مستعد لخوض البطولة بوجه مشرف،
مع تقديره الكبير لأدوار اللاعبين أصحاب الخبرة،
مثل أحمد الشناوي الذي انتقل حديثاً إلى المنتخب الأول بعد الأداء المميز الذي قدمه مع بيراميدز.
وفى سياق متصل
شهدت الاستعدادات العربية مواجهة أخرى بارزة بين منتخب تونس ومنتخب الأردن
في مباراة ودية مثيرة على ملعب حمادي العقربي، انتهت بفوز تونس 3-2.
وأحرز أهداف تونس كل من علي عبدي ومنتصر طالبي وإلياس عاشوري،
فيما سجل الأردن عن طريق يزن النعيمات وأمير جاموس.
وشهد اللقاء أيضاً مشاركة محمد علي بن رمضان، لاعب الأهلي التونسي، في الدقيقة 90 بدلاً من إلياس عاشوري،
في محاولة لمنح اللاعبين الجدد فرصة لإثبات أنفسهم في أجواء المنافسات الرسمية.
تجمع هذه المباريات الودية والتجارب الاستعدادية أثرًا كبيرًا على مستوى فرق المنتخبات العربية،
حيث تسعى كل دولة إلى تقديم أفضل أداء لتعزيز مكانتها في كرة القدم العربية والقارية.
وتعكس هذه التحضيرات جدية الفرق ومثابرتهم على تطوير الأداء الفني والبدني،
مع التركيز على روح الفريق والتكتيك الجماعي الذي بات من الضروريات في المنافسات المعاصرة.
كل هذه التحضيرات
تبدو وكأنها تمهد الطريق لمنافسة قوية ومثيرة داخل كأس العرب التي تعد فرصة لاختبار قدرات اللاعبين وصقل المواهب الشابة،
إضافة إلى تعزيز الروح الرياضية والتكامل بين الدول العربية من خلال كرة القدم، اللغة العالمية التي تجمع الشعوب وتوحد أهدافها.
