مصر بين الفقر والجريمة
بقلم / سيدالعايق القليوبية. الاثنين1ديسمبر 2025 8:15 مساء
موطني الدولية المحلية
في السنوات الاخيرة، انتشرت موجات غير مسبوقة من الجريمة والمخدرات في الشارع المصري، وبقت الظاهرة مش مجرد اخبار عابرة لكن واقع يومي بيخبط في وش الناس ويكشف قد ايه المجتمع بيتغير تحت ضغط ظروف اقتصادية صعبة وخانقة.
الجريمة بقت اكثر جرأة، والاعتداءات والخطف والسرقات بالعنف زادت بشكل ملحوظ، لدرجة ان في مناطق كتير الناس بقت تمشي بخوف وقلق. مشهد سهل تشوفه وانت ماشي: شباب لسه في اول العمر، واقفين على نواصي الشوارع، يمثلوا صورة حقيقية لضياع جيل بيهرب من واقع مر، ويقع في فخ المخدرات والجريمة.
انتشار المخدرات بقى خطر مش محتاج دليل. انواع جديدة بتظهر كل يوم، وسعرها الرخيص بيخليها في ايد كل حد، من طالب مدرسة لشاب عاطل، لغاية ناس كانت في يوم من الايام نموذج الالتزام. الظاهرة مش بس بتدمر شباب، لكنها بتهد مجتمع كامل من جذوره، لانها بتفتح باب الجريمة، وبتقفل باب الامل.
الوضع الاقتصادي عامل رئيسي في تفاقم المشكلة. ارتفاع الاسعار وتراجع فرص العمل خلى الضغط النفسي والمعيشي يكسر ناس كتير، وبقى الطريق السهل للهروب هو اللجوء للمواد المخدرة او الانخراط في اعمال اجرامية تعوض غياب الفرص. اسر كتير بقت عاجزة عن السيطرة على اولادها، والمدارس فقدت دورها، والشوارع بقت مسرح مفتوح للفوضى.
ورغم كل ده، لسه الامل موجود. الحل مش مستحيل، لكنه محتاج رؤية واضحة وشغل حقيقي: تشديد امني حاسم، برامج تأهيل وعلاج فعالة، فرص عمل حقيقية تحمي الشباب من السقوط، واعادة بناء الوعي في المدارس والاعلام والبيوت.
لو المجتمع وقف يد واحدة، ولو الدولة ركزت على الجذور مش الفروع، ساعتها بس ممكن نقول ان الطريق للامان بدأ.
مصر تستحق اكثر من كده.. وتستاهل مجتمع آمن وشباب قادر يعيش بدل ما يضيع.
متابعه الاحداث لحظة بلحظة
الاعلامي سيد العايق امين مساعد الاعلام امانه قسم ثاني شبرا الخيمة حزب مستقبل وطن و جريدة موطني الدولية المحلية
مصر بين الفقر والجريمة


