الرئيسيةرياضةمعركة النسور انتهت بالتعادل
رياضة

معركة النسور انتهت بالتعادل

معركة النسور انتهت بالتعادل

معركة النسور انتهت بالتعادل

 

كتب .. أحمد رجب 

 في مسرحية كروية مليئة بالتشويق والانقضاضات المتأخرة، حوّل باتسون داكا،

نجم ليستر سيتي الإنجليزي، لحظة يأس زامبيا إلى انتصار معنوي بتعادل مذهل 1-1 أمام مالي،

في افتتاحية الجولة الأولى بدور المجموعات الرابعة لكأس أمم أفريقيا “إفريقيا 2025″،

مساء الاثنين على أرض ملعب محمد الخامس الشهير في مدينة كازابلانكا المغربية.

معركة النسور انتهت بالتعادل

“الرصاصات النحاسية”

لقب يعكس تراث زامبيا الغني بالمعادن الثمينة، كادت تكون مجرد ذكرى في وجه هجوم مالي المتواصل،

لكن داكا، المهاجم الوحيد ذو القامة المتواضعة، أطلق رصاصته القاتلة برأسية استثنائية في الدقيقة 92،

مخترقًا خط الدفاع المالي كالسهم.

كان الهدف الأول لـ”النسور” من إبداع لاسين سينايوكو في الدقيقة 62،

الذي استغل خطأً سابقًا بركلة جزاء مهدورة ليفتح النتيجة بتسديدة دقيقة داخل منطقة الست ياردات.

معركة النسور انتهت بالتعادل

يُعد هذا التعادل هدية سماوية لمنتخب المغرب، مضيف النسخة،

الذي سبق أن هزم جزر القمر 2-0 يوم الأحد، ليحتل صدارة المجموعة بثلاث نقاط نظيفة.

يتقاسمان مالي وزامبيا المركزين التاليين بنقطة واحدة لكل منهما،

متربعين فوق “القمريين” الذين يتخبطون في القاع دون أي رصيد.

هجوم مالي المتقدم ودفاع زامبي صلب

انطلقت المواجهة باندفاع مالي الواضح، يقوده أليو ديانج، لاعب الأهلي المصري،

الذي شغل مركزًا أساسيًا في خط الوسط ليبني الهجمات.

سرعان ما هدد نيني دورجليس مرمى الخصم في الدقيقة الخامسة بكرة قوية انحرفت قليلاً عن القائم،

معلنًا نية “النسور” في السيطرة.

تبع ذلك التهديد الأبرز من سينايوكو نفسه في الدقيقة 15،

حيث انفرد داخل الصندوق وسدد بقوة، لكن حارس زامبيا ويلارد موانسا، بطل الشوط الأول، صدّ الكرة بامتياز يستحق التصفيق.

لم يهدأ الضغط المالي

إذ نالوا ركلة جزاء في الدقيقة 41 نفذها بلال توري بثقة زائدة، لكن موانسا عاد للإنقاذ مرة أخرى،

محولاً الفرصة إلى لحظة نفسية لصالح فريقه قبل الاستراحة.

معركة النسور انتهت بالتعادل

عاد الشوط الثاني بقوة أكبر لمالي، الذي أصلح توري خطأه عبر سينايوكو، الذي انفجر داخل المنطقة ليُسجل هدفًا يُشبه الإعدام.

سعى دورجليس لتعزيز التقدم في الدقيقة 70 بتسديدة مقوسة فنية،

لكن موانسا، حارس اليوم الأسطوري، أبعد الخطر ببراعة.

ردت زامبيا بجرأة عبر دومينيك تشاندا، الذي أطلق مقصية مذهلة في الدقيقة 73، صدّها حارس مالي بصعوبة بالغة.

لم يستسلم سينايوكو، محاولاً الهدف الثاني في الدقيقة 84 بتسديدة خطيرة مرت على بعد شعرة من الشباك.

لكن القدر كان يحتفظ ببطله

داكا، اللاعب الوحيد في خط الهجوم الزامبي، اندفع كالوحش في الدقيقة 92،

يتسلل بين المدافعين ويصُدْ رأسيتهم بقوة خارقة لرغم قامته، محققًا التعادل وسط ذهول الجماهير.

أُغْلِقَتِ المباراة بصافرة الحكم، تاركة زامبيا تحتفل بنقطتها الأولى في بطولة تتطلب كل لحظة صراع.

هذا التعادل يُبقي الباب مفتوحًا على مصراعيه في مجموعة المغرب،

حيث تُشكل جولة الثلاثاء المقبلة اختبارًا حقيقيًا للتوازنات.

 

أظهرت مالي قوة هجومية، لكن ضعفها في إنهاء الفرص، بينما برزت زامبيا بروح قتالية ودفاع صلب يعتمد على بطلها موانسا.

في زمن تُحْسَمُ فيه البطولات بالتفاصيل، قد تكون “رصاصة” داكا بداية قصة أكبر.

 

معركة النسور انتهت بالتعادل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *