ادب وثقافةالشعر

نزف المحابر

جريدة موطني

نزف المحابر .

على نَزفِ المحابِر ِ واختِمارِ
الدَّواة ِ ذرَفتُ حرفيَ وانفعالي.

تخدّرتِ السُّطور ُ مَخيضَ كأسٍ
يَفيضُ ثمَالةً فوقَ احتمالي .

وبينَ خَواصِها اجتاحَت سُطوري
وفوقَ سُكونِها حَجبَت خيالي .

وقد شربَ الجُنونُ كؤوسَ خمري
وقطَّعَ بينَ مَخلبِهِ وِصالي .

ومزَّقَ كلَّ ما تَرجوهُ نفسي
أيسعى أن يشتِّتَ إكتمالي .

ورَاحَ يُشرِّعُ الأفكارَ يَسعى
يريد ُ بذلكَ الأمر ِ انشِغالي .

يُمرِّرُ جُملةً فيها حنينا
وآخر ُ جَمرَةً حرَقَت سِجالي .

ولم يترِك ْ لعاصِفتي هدوءاً
ويفرحُ حينَ ينتَظِرُ إشتعالي .

وقد تَركَ المحابرَ فوقَ يأسٍ
لنذكُر من مضى زمنَ الخوالي .

أنا الحرٌّ الطّليقُ ولا أُبالي
وأرفضُ أن يتِمّ َ بها احتلالي .

ففي كُتُبي وفي قصَصي غديراً
وخمرةُ أحرُفي مثلُ الدّوالي .

وعندَ خواطِري تركَت ْ أثيراً
فهلْ سكبتْ غذاها في فِصالي .

ومهما غيّر الماضي أناساً
نقاءُ طبيعَتي غلبَت خِصالي .

لذا نزفَت حروفيَ فوقَ شطرٍ
تعرّى حينَ أدركَهُ اشتغالي .

بلا أثرٍ يدلُّ على الجريمة
ولم أفقَه يمينيَ من شِمالي .

بلا أثرٍ لقانِ الدَّمِ حتّى
يُقالُ جرائِمي فوقَ احتمالي .

على وجعِ يَطالُ سموَّ روحي
دواءُ مزوجِها وقتَ انفعالي .

ورغمَ قتالهِ من دونِ سيفٍ
بقيتُ مكمِّلاً روحَ ابتهالي .

لذا عبثاً تحاولُ نشر َ حقدي
ستبقى الدّهرَ تغرِفُ من جمالي .

شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة .
الرقم الإتحادي 2016/037
نزف المحابر .
22/7/2024

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار