نسيم من أرواحنا
بقلم / عبير سيف الشبلية
راودتني الأسئلة .. ماذا أقول وأعبر ؟ ماذا أفعل ؟ وإذا لم أغتنم الفرصة فلقد خسرتهم إلى الأبد ..
كنت وحدك من بعيد تلوح لي شامخا مبتسما وحالك يقول : هنا تبنى الحياة.
لم أرد ..ولكن كل شيء في وجهي كان يوحي بالرجاء..!
الأبواب سليمة وستائر النوافذ ما زالت مسدلة كما كانت دائما. اقتربت أكثر.. وذبذبات صوتك تصدح بعذوبة ..
_ربما حان الوقت لتمضي وتقومي بشيء عظيم .. لا تخافي من الاستماع لما يقوله لك الكون.
_ لم أفهم .. تبدو غامضا..!
أخت بيدي وهمست ..: أنا سآخذك الى مكان ما.
_ أجبتك..: وأنا إمرأة لا تخشى المواجهة وسأقوم باختياراتي بنفسي .
_ قلت لي : تبدين مذهلة ..!
_ وقلت أنا : ريد أن أخبرك بشيء ..
_ ابتسمت بحفاوة ..: النجوم جميلة الليلة ..
_ وسألتك..: أنت لم تحضرني إلى هنا لنظرة النجوم أليس كذلك ؟
_ ابتسمت ..: هل تصدقني ..أنا أثق بك
_ ولكنك أكملت بمشاكسة : ماذا لو كنت أكذب عليك طوال الوقت ؟
_ فأكدت لي ..: حتى لو كنت تكذبين أنا متأكد من أن لديك أسبابك.
_عندما كنت أصغر سنا ..كنت أقوم بعمل المقالب
حتى لأقرب أصدقائي ..
_ كنا صغارا ونعشق المرح
_ حسنا.. ماذا لو لم أكن كل ما كنت تعتقد أني كنت؟
_ ستتكونين دائما مشرقة ..وسوف تتألق عيناك مثل هذه النجوم هنا
أطرقت خجلا وبلمعة ملهمة ..
_ فأكملت ..: وحتى ولو كذبت ربما يكون ذلك بسبب ..وستكوني فتاتي اللطيفة والبريئة ..
_ وأنت لطيف جدا وأفضل مما أستحق
_ ماذا علي أن أفعل ؟
_ مثلما قلت دائما : سنظل نحن شركاء فالبحث عن الحقيقة .
_ أنت لي وأنا لك ..واذا سمحت لي دعيني أحمل أعباءك وأفراحك.
نسيم من أرواحنا