هنا نابل / بقلم المعز غني
سؤال خطير … من هي الأنثى؟
ولن أقول من هي المرأة ، فليست كل إمرأة أنثى …
الأنثى ليست جسدًا يُشتهى ، بل روح تحتاج إلى الإهتمام قبل أن تكون ملامح ، وإلى إحتواء قبل أن تكون حضورًا.
كي تحبك المرأة اهتم بها ، ولتبقى معك إحترمها ، ولكي تمتلك قلبها… إفهمها .
نعم رِقّة قلب الأنثى تجعل دمعتها قريبة ، لكن البعض مازال يستهزىء بمشاعرها ، رفقا بحواء …فالدموع ليست ضعفًا
بل دليل عمقٍ لا يحتمله السطحيون .
الأنثى تنتظر قلبًا يحتويها ، قلبًا تشعر معه بالأمان ، لا يبخل عليها بالاهتمام ولا يساومها على الحب ، فإذا شعرت بالطمأنينة والسكينة أغلقت عليك قلبها ، وأعطتك من إحساسها ما يفوق الخيال والعقل .
وعندما تبكي الأنثى ، فهي لا تبكي لضعفها بل لأن مشاعرها أثقل من أن تُحمل بصمت ، دموعها رسالة .
فإن لم تحسن قراءتها… خسرتها
كل أنثى متقلّبة المزاج ، هي في الحقيقة إمرأة شديدة الحساسية
مثقلة بالحنين لشيء لا تعرفه ، لكنها تشعر به … وتنتظره .
الأنثى كالمظلّة ، لن تنفعك إن لم تضعها فوق رأسك وتلك التي تبكي من أجلك لا تخسرها…، فلن تجد مثلها ولو بحثت بعمر كامل .
ستظل الأنثى تحبك ، تتمسك بك ، وتحارب من أجلك ما دامت تشعر بالأمان معك .
وطن الأنثى زوجها ، فحين تختار … أختر وطنا يليق بك ، وتعلقي برجل لا بحبيب ، فالحبيب قد يخذلك بحجة الظروف ، أما الرجل … فيواجه العالم ليحظى بك .
الرجل الثقيل إذا أحب ، لا تخسريه ، سيبقى ثقيلًا مع كل النساء
لا تخسريه،
سيبقى ثقيلًا مع كل النساء ، ويصير طفلًا بين يديك فقط .
تذكّر …
من يتوقع من الأنثى أن تكون ملاكًا ، عليه أن ننشىء لها جنة
فالملائكة لا تعيش في الجحيم .
الأنثى لا تستحق القسوة ، إلا في العناق …فإن لم تكن لها سندًا فلا تكن لها وجعًا .
تبرد قهوتك إن أهملتها ، فما بالك بقلب يحبك بصدق ؟
إن جرحتَ الأنثى تبكي ، وإن جرحتك … تبكي هي أيضًا !؟
وما أجملها …!
الأنثى بسيطة ، قلب … إن سقيته حبًا وإهتمامًا أثمر حياة
ما أجمل الرجل الذي لا يحلم بالانتصار على إمرأة ، بل يرى خلف الجسد ، تلك الطفلة الدامعة ، الخائفة ، والباحثة عن حنان .
فالرجل لا يهزمه إلا إمرأة أحبها .
قلبها طفل ، عقلها رجل ، وجسدها أنثى ….
وتلك أصعب النساء وأجملهن.
القوامة ليست أوامر ونواهي ، بل رعاية ، إحتواء ، تفقد ، ووصال لا ينقطع .
يا سيدي … أيها الرجل …
قلب المرأة وطن ، ومن لا يسعى لحماية وطنه لا يستحق العيش فيه.
وأخيرًا وليس آخرًا ، الأنثى حين تجد من يدلّلها ، يهتم بها ، يلاطفها كطفلة صغيرة ، تصير فراشة في حقول الياسمين..
قد تجد نساءً في الثلاثين ، الأربعين ، الخمسين وحتى السبعين ، كجدار متصدّع لا لأن الأنوثة غابت ، بل لأن الاحتواء غاب
فالأنثى أنثى في كل الأعمار ، بداخلها أنوثة لا تنضب حتى آخر العمر ، ولا تحتاج من يلامس جسدها بل من يسرق راحتها
ومن يلامس قلبها
بل من يسرق إنتباهها.
لا تحتاج من يُتقن إسقاط دمعتها ، بل من يُجيد رسم إبتسامتها .
أحِبّها …
وأعطها كل حبك ، فالحب حياة
عن المرأة الأنثى أتحدث ، فليست كل إمرأة أنثى ….
مع تحياتي لكل أنثى 🌸
والله يعيش النساء 🤍
بقلم: المعز غني
عاشق الترحال وروح الاكتشاف

