اخبار عربية

وزارة التعليم بين خدمة المجتمع في الكويت ومصر

جريدة موطنى

 

بقلم: المستشار اشرف عمر

التعليم المستمر هو احدي الدعائم الاساسية في تطوير المجتمع والارتقاء به و دولة الكويت كانت من الدول السباقة في التطوير الشخصي والمهني وإتاحة الفرصة للجميع من مواطنين ووافدين للتعليم المستمر مدى الحياة وتطوير الفرد لذاته وبناء وصقل مهاراتة وتحقيق رغبات المجتمع في اكتساب المهارات النظرية والعلمية خارج أسوار المدارس والمعاهد والكليات النظامية عن طريق جامعة الكويت والتعليم التطبيقي في دولة الكويت مما ساهم في تعلم الكثير لكثير من الحرف والمهن المختلفة

وذلك عن طريق تقديم برامج تعليمية نظرية. وعملية تدريبية الي كل شرائح المجتمع في دولة الكويت و تتضمن البرامج برامج تدريبية موجهة إلى المجتمع بفئاته وشرائحه المختلفة وذلك في مراكز ومواقع متعددة وتغطي جغرافياَ مناطق دولة الكويت وتتنوع حزمة البرامج التدريبية التي تقدمها ضمن مجالات حياتية هامة لأفراد المجتمع وتتوزع ما بين العلوم الإنسانية والفنون والعلوم التجارية واللغات والحاسب الآلي والعلوم الصحية وعلوم التقنية إضافة إلى برامج الأطفال وتعليم كثير من المهن كالسباكة والكهرباء والنجارة والخياطة وغيرها

وقد استفاد من هذا الامر كثير جدا من الوافدين والكويتين علي. مدار سنوات وساهم في تعليم الكثير مهن فنية علي اساس علمي واحترافي ادت الي فتح ابواب عمل للكثير وكل ذلك بمبالغ ماليه بسيطة

وكذلك يوجد معهد الكويت للابحاث العلمية في كل التخصصات الفنية يستقطب ايضا الطلبة والتلاميذ ذات الميول البحثية والاكتشافات البسيطة وغيرها للتدريب العملي من خلاله

وهذا الامر لاتجدة في مصر حيث ان المباني التعليمية والمدارس والجامعات عندما ياتي الصيف او انتهي وقت الدراسة تغلق ولا يتم استغلالها نهائيا في تطوير المجتمع وخلق بيئة تعليمية وحضارية تنهض بالصناعة في مصر

وهذا يؤكد انه لايوجد رؤيا طموحة في المساهمة في استغلال هذة المنشأت اوقات الاجازات الطويلة للطلبة في تنمية المجتمع وتعليم المتسكعين علي المقاهي او غيرهم من المهتمين مهن فنية او تكنولوجية لحرف يستطيع من خلالها الانسان اعالة نفسة والاعتماد عليها علي اسس علمية مدروسة

بدلا من النوم والتسول والتسكع واستغلال كثير من اصحاب المهن المضروبين للمصريين وسرقة اموالهم

التعليم المقتوح للمصريين او لمن برغب منهم وبالذات الفني في اوقات الصيف ضرورة لانه سيعطي الكثير جرعة امل في تحويل مسارة التعليمي الي صاحب مهنه يستطيع ًمن خلالها اعالة نفسة وسيمنع وقوع جرائم كثيرة وسيفتح المجال الي تغيير فكر الكثير من المصريين

الكويت تهتم بالبراعم الصغيرة والشابة عن طريق ايجاد معهد الكويت للابحاث العلمية وهو مفتوح للجميع من الاطفال والشباب ممن لديهم الميول البحثية والكشفية بغض النظر عن جنسياتهم

وهذا الامر ايضا غير موجود في محافظات مصر لعدم وجود خطة لذلك او هدف في اكتشاف وتبني الطلبة المتميزين علميا ومساعدتهم في تنمية مهارتهم الفنية والبحثية والاهتمام بهم كعلماء في المستقبل

المدارس والجامعات والمعاهد والمكتبات مهجورة وينبغي ان تستفيد مصر من. تجربة الكويت في المساهمة في تنمية القوى البشرية بتوفير برامج في مجالات الخدمات التعليمية والتدريبية والتعليم المستمر.ونشر الثقافة والمعرفة والوعي العلمي والتقني عن طريق الدورات والحلقات الدراسية والندوات.

وعلي الازهر والتعليم العالي وغيرة فتح المعاهد والمدارس والاستفادة من تجربة الكويت في تنمية القوي البشرية في مصر بمبالغ مالية رمزية وتجهيز اماكن مخصصة لذلك في محافظات مصر و مراكزها وقراها

لان القوي البشرية في مصر تحتاج الي اعادة تأهيل كبيرة نفسيا واخلاقيا وعمليا وهذا لن يتاتي الا بالتعليم المستمر للجميع للحرف والمهن واللغات وغيرها عن طريق وزارة التعليم والتعليم العالي والازهر وفتح المباني الخاصة بهم خلال فترة الصيف بمبالغ رمزية ومدرسين واساتذة جامعات محترفين ورقابة شديدة

وان يكون للاعلام المرئي دور ملموس وان تخصص ساعة يوميا لتنمية المجتمع في تعلم الحرف واللغات المتنوعه اسوة ببرامج الطبخ والهلس والكرة في القنوات المملوكة للدولة والقطاع الخاص

لان القوي البشرية في مصر تحتاج الي رؤيا جديدة تعبر بها الي مجتمع انتاجي علي اساس علمي سليم بدلا من شغل البركة والاونطة الذي عرف بها المصري خارج وداخل مصر واصبح معها يجد تحديات كبيرة في سوق العمل ومنافسة

وزارة التعليم بين خدمة المجتمع في الكويت ومصر

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار