وفاة المتهم بقتل زوجته واولاده بالفيوم قبل تنفيذ حكم اعدامة
َمتابعة/ محمد سعد
واعترف المتهم بقتل أبناءه وزوجته بدافع الحب الجنوني,
وأنه كان يريد الانتحار لكن نفسه وحياته كانت غالية عليه
ولم يستطع إلقاء نفسه من شقته بمنطقة المسلة,
حيث هجر قريته ومنزله البسيط ليعيش في أرقى مناطق الفيوم, حتى يوهم دائنيه بأنه ميسور الحال
, خاصة أن أبناء القرية يعرفون أنه مُحفظًا للقرآن
ويُجيد قرأته بالسبع إضافة إلى اتقانه للغة الأنجليزية والتي أهلته للعمل في العديد من فنادق دبي.
روى المتهم خالد. لحظات بداية تفكيره في ارتكابه الجريمة أمام المستشار ياسر محرم، رئيس محكمة جنايات الفيوم،
قائلا: أنا أتممت حفظ القرآن الكريم وأجدت تلاوته باللغة الإنجليزية وحياتي كانت هادئة وميسورة للغاية حتى حدثت لي أزمة مالية
ولم أتمكن من سداد مليون ونصف جنيه جمعتها من بعض أهالي القرية لتوظيفها،
وبدأوا في مطالبة والدي ووالدتي بسداد ديوني
وحدثت مشاكل بيني وبين أهلي فأخذت زوجتي وأطفالي وانتقلنا من منزل العائلة لشقة ببرج الملكة حتي تلقيت تهديدات من الدائنين بإيذاء زوجتي وأطفالي وصلت لاغتصابها وقتلهم.
أضاف المتهم قائلا: أنا أحب أسرتي بجنون وهوس ولا أحتمل أن يصيبهم شر فتردد في ذهني جملة “من الحب ما قتل” فقررت أن أنهي حياتهم بيدي بدلا من أن يؤذيهم غيري وعلمت أنه إذا أصابني مكروه أو دخلت السجن
بتهمة النصب لن يهتم أهلي بزوجتي وأبنائي، فقررت قتلهم ثم اللحاق بهم منتحرا إلا أني لم أرد الموت كافرا ففكرت في تنفيذ الجريمة ثم تسليم نفسي للجهات الأمنية حتي يتم القصاص مني بإعدامي شنقا قائلا: أنا كدة كدة ميت.
وعن يوم ارتكاب الجريمة, قال المتهم: ذهبت لشراء ساطور” من حي النافع بجوار مسجد سيدي على الروبي لاستخدامه في الجريمة وينهي حياة كل منهم بضربة واحدة دون تعذيبهم وجلست في شقتي برفقتهم حتي خلدوا جميعا للنوم وظللت مستيقظا حتي أدى صلاة الفجر ثم طلبت ابنتي شرب المياه فسقيتها، وانتظرت حتي الساعة الثامنة صباحا ثم حملت الساطور ودخلت غرفة زوجتي وبناتي قتلت زوجتي أولا وفي حضنها طفلتنا الصغري بضربة لكل منهما على الرأس، ثم ضرب الطفلتين الأخرتين وتوجهت لغرفة ابني الأكبر وضربته أيضا ضربة واحدة واستغرق الأمر بكامله قرابة 7 دقائق.
وأضاف المتهم: تركت الساطور بجانب جثث أسرتي وغسلت يدي من الدماء ثم عدت لأخذ الساطور وألقيت عليهم النظرة الأخيرة وتوجهت مباشرة إلى قسم الشرطة اعترفت بجريمتي كاملة حتي يتم محاكمتي وإعدامي في أقرب وقت”.
وصدر حكما بإعدام المتهم وجرى الطعن عليه بطريق النقض، حيث ظل المتهم محبوسا منتظرا حضور عشماوي بين لحظة
وأخرى، إلا أن قضاء الله قد نفذ قبل أن يصطحبه الجلاد إلى طبلية الإعدام، ليكتب نهابة قصة شاب مجتهد لكنه ضل الطريق من خلال أصدقاء السوء.
وكشف مصدر أمني أن وفاة المتهم بقتل أسرته حدثت قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقه.
وفاة المتهم بقتل زوجته واولاده بالفيوم قبل تنفيذ حكم اعدامة