يَأْبَى القَلَمُ أَنْ يَكْتُبَ
يَأْبَى القَلَمُ أَنْ يَكْتُبَ
إِلَّا رُقِيٍّ
فَوَقَفْتُ أَنْتَقِي كَلِمَاتِي
بِضِيٍّ
يَمْلَأُ الأَبْيَاتِ نُورًا
وَلَحْنًا شَجِيٍّ
فَمَحَوْتُ مِنْ مِحْبَرَتِي
كُلَّ إِسْفَافٍ وَغَيٍّ
يَمْلَأُ الأَبْيَاتِ عَارًا أَوْ عُرْيٍ
لَيْسَ مِنْ جَمَالِ الشِّعْرِ
أَنْ يُغْوِيَ صَبِيٍّ
أَوْ يُفْتِنَ الشَّارِدَ وَالدَّنِيٍّ
فَكُلُّ أَبْيَاتٍ يَصْحَبُهَا
غَيْرُ عِفَّةٍ فَهُوَ فِعْلٌ رَدِيٍّ
وَكُلُّ أَبْيَاتٍ يَصْحَبُهَا عِفَّةٌ
فَهُوَ أَسْمَى عَلَيَّ
وَالْكُلُّ يَمْضِي وَيَفْنَى
إِنْ كَانَ عَفِيفًا أَوْ دَنِيٍّ
وَلَا يَبْقَى إِلَّا عَمَلٌ صَالِحٌ
نَقِيٍّ
وَيُخَلَّدُ كُلُّ مَنْ كَانَ عَفِيفًا
وَيَفْنَى مَنْ كَانَ أَهْلًا لِلْعُرْيِ
فَهَذَا يَبْقَى بِأَخْلَاقِهِ ذِكْرَى
لِقَلَمٍ سَمِيٍّ
وَالآخَرُ كَأَبَا جَهْلٍ يَلْعَنُهُ
كُلُّ ذُو عِفَّةٍ وَتَقِيٍّ
بقلم الشاعر: فهمي محمود حجازى