أفراد العائلة ولا يكف عن محاولة التعرف على كل شيء يخص الآخرين ومهما تجاهلناه فإنه لا يتوقف عن الإلحاح الداخلي في ذاته ولا يترك الآخرين وشأنهم ·
هذا النوع من الناس يطلق عليهم صفة ”المتطفل”أو”الفضولي”
الشخص الذي يحشر أنفه في خصوصيات الناس ويتفانى في معرفة ما
يدور بين الآخرين وما يحملون من أسرار وقد يسلك المتطفل سلوكا أشبه بالتجسس أو التلصص وهو أمر محرم ونهت عنه وحرمته الشريعة الإسلامية وغالبا ما يتسبب هذا الفضول في حدوث مشاكل عديدة بين الناس
حيث تشاع الأسرار وتتناقل الخصوصيات كمادة للحديث واللغو بين الناس
أن المتطفل إنسان غير سوي يهدف دائما إلى التدخل بين الناس ومعرفة
تفاصيل حياتهم الخاصة ومن صفاته أنه إذا طلبت مشورته أضلك عن عمد وقصد ودائما يقف موقف الحسد فهو عدو للنجاح لذلك لابد أن يحذر الآخرين الاقتراب منه أوالتودد له·
إن المتطفل له صولات وجولات في كل زمان ومكان وفي كل مجتمع
يقوم هؤلاء المتطفلون بإسداء النصح المبطن بالكراهية والحقد
وهنا تولد المشاكل بين الزوج وزوجته وبشكل ينفرهما من بعضهما نظرا لعدم وجود الخبرة الكافية في الحياة من قبل الطرفين
تستطيع الاستغناء عنه وتكون بين نارين أما أن تتحمل تطفله وتدخلاته في كل صغيرة وكبيرة أو تتخلى وهذا النوع من البشر مرضى”بدأ التطفل”
فعقولهم لا تعي أو تستوعب أن ذلك ليس سوى اعتداء وانتهاك لحريات الآخرين وخصوصياتهم والسبب في ذلك أن تفكيرهم محدود ومنغلق وغير
قابل للاستيعاب كما أن هؤلاء الناس يستحقون الشفقة ويحتاجون علاجا حتى يرجعوا إلى صوابهم ويبتعدوا ولو قليلاً عن الآخرين ولا يجعلوهم همهم الأكبر وشغلهم الشاغل·
