الدكروري يكتب عن أعظم خلفاء الدولة الأموية
بقلم / محمـــد الدكـــروري
أعظم خلفاء الدولة الأموية
ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن الدولة الأموية وعن خلفاء الدولة الأموية والذي كان من بينهم الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك، وكان الخليفه سليمان والده هو الخليفة عبد الملك بن مروان الذي يُعد من أعظم الخلفاء، ويُعد مؤسس الدولة الأموية الثاني، وجده هو الخليفة مروان بن الحكم، وهو أخ غير شقيق لكل من، الخليفة الوليد بن عبد الملك، وسليمان بن عبد الملك، ويزيد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك، وهو عم لثلاثة من الخلفاء هم، الوليد بن يزيد، ويزيد بن الوليد، وإبراهيم بن الوليد، وابن عم لخليفتين هما، عمر بن عبد العزيز، ومروان بن محمد، وقد ونكمل مع عمر بن هبيره، حيث غزا عمر بن هبيرة بلاد الروم من البحر، واشتدت الحرب مع الإمبراطورية البيزنطية.
وبلغت ذروتها في حصار القسطنطينية، وكان ذلك فى سنة ثمانية وتسعين من الهجره، وعمر بن هبيرة بن معاوية بن سكين الأمير أبو المثنى الفزاري، وهو أمير عراق العرب وعراق العجم وابنه يزيد بن عمر بن هبيرة المعروف بيزيد بن هبيرة، وقد ولي إمارة البحر عند حصار القسطنطينية الثاني تحت قيادة مسلمة بن عبد الملك، ثم عينه الخليفة الأموي يزيد بن عبد الملك أميرا على العراق سنة مائه وثلاثه من الهجره، فلما ولى هشام بن عبد الملك دار الخلافة الإسلامية في دمشق عزله وولى خالد بن عبد الله القسري، وقد توفي للخليفه سليمان بن عبد الملك ابنه أيوب فحزن عليه، ومات الخليفه سليمان بن عبد الملك بعد وفاة ابنه باثنين وأربعين يوما فقط في قرية دابق من أرض قنسرين.
ودابق هى قرية في منطقة اعزاز في محافظة حلب، وتتبع القرية إداريا ناحية أخترين، وتقع على بعد حوالي خمسه وثلاثين كيلو متر، شمال شرق مدينة حلب، وقد وقعت قربها معركة مرج دابق الشهيرة بين العثمانيين والمماليك، وأيضا هناك نبوءة بأنه سوف تقوم فيها حرب بين المسلمين والروم، وذكرت هذه المعركة في الكتاب المقدس باسم معركة هرمجدون، وأما عن أرض قنسرين أو جند قنسرين، فهو جند فلسطين، وهو أحد أجناد بلاد الشام في عهد الخلفاء الراشدين، فكان بعد أن فتحت بلاد الشام في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، قد قسمت الشام إلى مقاطعات عدة سميت كل منها جُندا وهي تعني المحافظات العسكرية، وكان جند فلسطين هو أحد خمسة أجناد تابعة لولاية الشام.
حيث كانت الأجناد الأربعة الأخرى، هم جند الأردن وجند حمص وجند دمشق وجند فلسطين، وكان هذ الجند الأكبر مساحة بين أجناد الشام وضم مناطق الشام الشمالية وصولا إلى الثغور الشمالية والجزرية، وقبل وفاة الخليفه سليمان بن عبد الملك قد أوصى بالخلافة من بعده لابن عمه عمر بن عبد العزيز، وكتب كتابا وكان نصه “بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من عبد الله سليمان أمير المؤمنين لعمر بن عبد العزيز، إني وليته الخلافة من بعدي، ومن بعده يزيد بن عبد الملك، فاسمعوا له وأطيعوا، واتقوا الله ولا تختلفوا فيُطمع فيكم” وقد قال ابن سيرين يرحم الله سليمان، افتتح خلافته بإحياء الصلاة، واختتمها باستخلافه عمر بن عبد العزيز، وكانت سنة وفاته سنة تسعة وتسعين من الهجره، وصلى عليه عمر بن عبد العزيز، وكان منقوش في خاتمه “أؤمن بالله مخلصا”