أفكار بصوت مرتفع
زينب كاظم
الدكتورة المظلومة المغدورة بان زياد
في الخامس من أغسطس من عام ٢٠٢٥م دكتورة نفسية دخلت المستشفى لكنها لم تدخل المستشفى كمعالجة وطبيبة بل كجثة لكن من هذه الدكتورة ؟ بان زياد طارق شابة بالثلاثينيات من عمرها
طبيبة شابة يملؤها الشغف وحب الحياة إنسانة تحب مهنتها وفي ذروة عطاؤها، أهلها قالوا أنها هي من أنهت حياتها بنفسها لكن بعض الأطباء كان لهم رأي اخر بعد أن شاهدوا الجثة وكلامهم هذا غير كل الموازين ،بعد أن كشفوا على الجثة قالوا أنه الدكتورة بان لم تنتحر اطلاقا ولو بنسبة واحد بالمئة كما ادعى أهلها.
أن في هذا المقال سنكتب أمورا موثقة من الحكومة وهناك تحليلات المختصين وبعض الناس وبعض الأمور من تحليلنا الشخصي علما أننا لا نلقي اتهامات لجهة أو أشخاص أنما فقط نطرح التحليلات التي رأيناها والتحليلات التي نراها قريبة من المنطق وفي هذا النوع من المقالات ننتظر اراء الناس كذلك لأن ذلك يجعلنا نرى الامور من منظور آخر وزوايا أخرى عذرا على الأطالة في المقدمة لكن الموضوع شديد الحساسية.
بان زياد طارق طبيبة عراقية وتحديدا من البصرة وتحديدا من حي اسمه حي الخليج عمرها ( ٣٤ عام )أي أنها من مواليد ١٩٩١م وأنها ولدت ونشأت في البصرة ،بان منذ صغر سنها كانت تلميذة ذكية ومجتهدة جدا وهذا بشهادة عائلتها وكل الناس الذين يعرفونها كانت دوما لها أحلام وطموحات كبيرة وأكبر أحلامها هي أن تدخل كلية الطب وبالفعل بعد تخرجها من الإعدادية دخلت كلية الطب ودخلتها بمعدل عالي جدا واستطاعت أن تحقق هذا الحلم فدرست الطب بجامعة البصرة وتخصصت بدراسة الطب النفسي والأمراض النفسية والدة الدكتورة بان كانت مدرسة أحياء ووالدها موظف حكومي متقاعد وبان الأبنة البكر بالعائلة ومجموع أخوتها أربعة ثلاث بنات وولد،دكتورة بان كانت إنسانة شغوفة ومحبة للحياة كما أشرنا وبالذات التخصص الذي اختارته ورغم أن الطب النفسي بالعراق يعتبر نادر بحيث في محافظة البصرة ورغم أنها محافظة كبيرة لا يوجد فيها إلا عشرة أو أربعة عشر طبيبا نفسيا تقريبا والكثير من الناس يفضلون التعب النفسي على ذهابهم للطبيب النفسي وأخذ العلاج النفسي لكن الدكتورة بان كانت إنسانة قبل أن تكون طبيبة وكان فعلا كفؤ ودقيقة جدا بعملها ولديها الكثير من المرضى ساعدتهم بنفسها واستطاعوا تجاوز وتخطي أصعب المراحل بحياتهم وكانت تعمل بمستشفى حكومي نهارا وكذلك فتحت عيادتها الخاصة وتعالج فيها مرضاها مساء وغير كل ذلك كانت تقدم محتوى طبي مفيد بالأنستاغرام والتيك توك وتحاول تروج لهذا المحتوى لغرض توعية أكبر عدد من الناس مثلا نصائح عن الطب النفسي والصحة النفسية والعقلية وغير ذلك كانت كانوا يستضيفونها بلقاءات إذاعية وتلفازية وتتحدث عن مجالها وتقدم نصائح للناس أي أننا لا نتحدث عن إنسانة غير معروفة بل بالأساس هي أصلا مشهورة ولها جمهورها ولكنها اشتهرت أكثر بعد ما جرى لها والشيء الجميل بالدكتورة بان أنها كانت تحب تخصصها جدا وتعرف مدى أهميته وتأثيره وكانت تؤمن تماما أن الإنسان ممكن تتغير حياته للأفضل إذا تلقى العلاج النفسي المناسب وان الصحة النفسية بشكل مباشر مع الصحة الجسدية وكل انسان كان يتابع الدكتورة بان يعرف أن حياتها كانت مليئة بالتفاؤل والإيجابية وفيها حماس وشغف قل نظيره فمع دخولها عالم السوشيال ميديا بتخصصها صار ليس فقط لديها مرضى يزورونها بالعيادة بل صار لديها أيضا مئات المتابعين من مرضى يأخذون بنصائحها التي تطرحها عبر وسائل التواصل عبر نشرها لفيديوهات طبية قصيرة مفيدة للناس الدكتورة بان كانت إنسانة معطاءة وحريصة ودوما تطور ذاتها وتسير بخط واضح وثابت في مجالها وبشهادة أحد زملائها قال أنها كان بانات في بان واحدة وليست بان واحدة بعطائها وحبها للحياة ومن كل ذكرنا يتبين أنه لا توجد ولا علامة واحدة أن تلك الطبيبة كانت لا تعاني من أي تعب نفسي أو أو اكتئاب أو كانت تنوي أن تفعل شيء بنفسها بل بالعكس كانت إنسانة متقدمة بمجالها ومتفائلة ومقبلة على الحياة وغير واضح عليها ولا علامة واحدة أنها تعاني من الكآبة لكن في الخامس من شهر آب ٢٠٢٥ م كان والد ووالدة الدكتورة بان في رحلة صيفية إلى تركيا وأثناء تلك الرحلة وتحديدا ليلا جاءهم إتصال من اخ الدكتورة بان وقال لهم أن بان صار لها حادث سير أثناء قيادتها لسيارتها وهي حاليا بالعناية المركزة بالمستشفى وقال لهم ألا يقلقوا لأنها تجاوزت المرحلة الخطيرة وهي الآن تحت المراقبة وان الاب والام عندما سمعوا كلمة العناية المركزة ارتبكوا ورجعوا فورا للعراق واثناء عودتهم للبيت شاهدوا نقطة أمنية قبل البيت وشعروا أن شيئا ما ليس طبيعي وعند وصولهم لم تسمح لهم الشرطة بالدخول فعرفوا أن الموضوع أكبر من أنه مجرد حادث سير وأكتشفوا أن ابنتهم الدكتورة بان لم تتعرض لأي حادث سير وأنها هي من أنهت حياتها بنفسها في حمام المنزل وبان أول ما عرفوا أنها أنهت حياتها أخذوها مباشرة للطوارئ علما أن هذا بحسب روايتهم هم .
عند وصولها للطوارئ صدم الجميع من في المستشفى لأنهم صدموا أنها كانت متوفية وعينيها متسعة وجاحظة وكان واضح عليها وبلا تحليل أو ذكاء علامات تعذيب وكدمات قوية بالوجه وجرح قطعي بالرقبة وجروح قطعية شديدة بكلتا اليدين لدرجة أن العضلات والعظام واضحة وهناك صورة تسربت من مسرح الجريمة ومن الطب العدلي لجثتها فظيعة جدا وصعب جدا مشاهدتها لما هو موجود على الجثة من آثار عنف شديد تعرضت له تلك الدكتورة أن أخيها أو أي شخص من عائلتها اوصل الجثة للطوارئ قال لهم أنها هي من فعلت ذلك بنفسها لكن الأطباء لم يصدقوا كلامه اطلاقا وأن الموضوع واضح فيه شبهة جنائية وجريمة قتل وليس انتحار فالجروح التي كانت بيديها مستحيل لشخص أن يفعلها بنفسه خاصة العمق والقوة التي كانت فيها.
أحد الأشخاص مجهول الهوية صور وضع الجثة اول ما وصلت للمستشفى وصور تقرير الطبي الأولي الذي كتبوه بعد أن تسلموا الجثة وسرب تلك الصور كلها والفيديوهات عبر الإنترنت ونحن نتوقع أنه يكون أحد الأطباء أو أحد الأشخاص الذين يمسكون التحقيق بالقضية لأنه وقع ظلم كبير على هذه الطبيبة المسكينة لا يمكن أن يمر مرور الكرام ويتسجل على أنه انتحار لأنه لو جئنا طفل ابن خمسة أعوام لقال لا يمكن لأنسان أن ينتحر بهذه الطريقة البشعة وأنه لا بد من نشر هذه الصور والمعلومات كي يعرف الناس أن هناك مسؤولا عن تلك الجريمة التي يندى لها جبين وضمير الإنسانية رغم أننا لسنا مع تصوير الجثث لأنها حرمة ميت لكن لا طريقة لمعرفة الحقيقة إلا هذه لذلك تعتبر من سرب تلك المعلومات والصور انسان شريف لأنه لو لا تلك الصور والمعلومات لتعرضت الدكتورة بان للظلم حتى بعد واستشهادها ولقالوا أنها انتحرت وهي بالحقيقة قتلت واغلق الموضوع على ذلك ،ونحن مقتنعين تمام القناعة أنها قتلت خاصة بعد أن شاهدنا تلك الصور .
أن التقرير الذي تسرب مكتوب فيه أنه هناك آثار كدمات واضحة على الوجه وكدمة قطعية حول الرقبة وعلى ساقها و على يديها كان هناك جروح قطعية مع بروز العضلات والعظام كما أشرنا لان القطع لم يكن عاديا اطلاقا بل كان بشكل طولي بمعنى أنه كل شيء كان بارز باليد وكأنها حفرة عميقة والكل تساءل نفس السؤال أن كان القطع بهذا العمق وهذه القوة كيف استطاعت جرح يدها الثانية وبنفس العمق والقوة والطول تماما ولماذا هناك كدمات بالوجه ولماذا ساقها بهذا الوضع لماذا شخص يريد أن ينهي حياته يفعل كل ذلك بنفسه والذي صدم الناس جميعا أن بعد كل ما انتشر وتسرب أنه عائلتها لم يقدموا أي بلاغ لأنه وكما هو مألوف أنه العوائل بعد أن ترى كل ذلك يفترض أن يطالبوا أن يعاد التحقيق أن كانت ابنتهم غالية عندهم وشعروا أن كلام الناس منطقي لكن المؤسف والغريب والحزين أن عائلتها أرادوا غلق الموضوع وانهاءه بشكل نهائي وقالوا أن ابنتنا انتحرت ؟!لكن الأطباء الشرفاء الذين لديهم شرف المهنة ويحترمون القسم الذي اقسموه انسانيتهم لم تسمح لهم أن تمر هذه الجثة مرور الكرام وتسجل على أنها انتحار وهي ليست انتحار وقالوا أن الموضوع لا يغلق بهذه البساطة وحاولوا بكل الطرق أن تصبح هذه القضية قضية رأي عام لكي لا يضيع حق تلك الطبيبة المسالمة اللطيفة المعطاءة التي هدفها توعية وتطوير نفسها ومجتمعها ،وأن كان أهلها تخلوا عنها وعن قضيتها فهناك لها أهل غرباء عنها وهي لا تعرفهم لن يسكتوا عن حقها وهنا فعلا صارت القضية قضية رأي عام.
لكن المشكلة الكبرى هنا أن الكشف عن مسرح الجريمة لم يكن بعد الوفاة مباشرة وعندما وصلت للمستشفى كانت متوفية ولم يعرف كم ساعة مرت بالضبط على وفاتها ففي هذه الحالة أن مسرح الجريمة يتم التلاعب به بكل سهولة لأنه لو تم الأبلاغ في وقتها وجاء الإسعاف سيتم التحقيق بالمكان ومسرح الجريمة لا يتم العبث فيه لكن للأسف كان انتهى الوقت والدكتورة كانت متوفية من ساعات وهنا نضع علامة استفهام كبيرة جدا على هذا الأمر كيف لبنت متوفية من ساعات والان احضرتوها للمستشفى ؟!بالساعات الاولى للوفاة أين كنتم ؟؛وهناك تساؤلات كثيرة جدا جدا عن ذلك ،ان الشرطة عندما حضروا إلى بيتهم جمعوا ما يستطيعون جمعه من أدلة وكل ما وصلوا إليه أنها هي من فعلت هذا الشيء بنفسها لأنها كانت بالحمام والحمام فيه كمية كبيرة من الدم لكنهم لم يجدوا دليل واضح على أنها فعلا هي ما قامت بذلك أو لا والشيء الأغرب من الخيال شاهدوا على باب الحمام الذي ادعوا أنها انتحرت فيه كلمتي( اريد الله )وهنا العائلة اعتبروا أن هذه هي رسالتها الأخيرة وهذا دليلهم أنها انتحرت وهي من فعلت ذلك بنفسها وهذا الموضوع لم يصدقه الا عائلتها رغم أننا لا نريد أن نكون قساة على أحد لأن هذه ابنتهم بالنهاية لكن أي عاقل عندما يرى بنت بكل هذا الذكاء وهذا الوعي تنتحر وتنهي حياتها وفي الوقت ذاته تكتب اريد الله لأنها بكل تأكيد تعرف أن الانتحار محرم شرعا ويعتبر من الكبائر جروح كبيرة وعميقة تأخذ من دمها وتكتب تلك الكلمات بوضوح بحيث حتى الشدة والألف الصغيرة لم تنساها أثناء الكتابة إذن الموضوع غير منطقي إطلاقا ومن ثم يقول أهلها هذه كانت رسالتها الأخيرة ؟!!!كذلك من غير المعقول أنه ليس هناك أحد من البيت سمعها وهي تتألم وتصرخ لأنه الأنسان حتى وإن فكر ينهي حياته مثلا اذا جرح نفسه سيشعر بألم ويصرخ ،أن الأطباء الذين تحدثوا عن ذلك الموضوع قالوا أن الأنسان عندما يجرح أحد الشرايين بشكل عميق بنفس العمق الذي رأيناه عند الطبيبة المرحومة بان يفقد كمية كبيرة من الدم وبسرعة كبيرة وهذا الأمر سيسبب دوار وفقدان وعي سريع فبالتالي فمن المستحيل يستطيع قطع يده الآخرى أو أنه يسير ويكتب الكلمات التي كتبت على باب الحمام وغير ذلك الألم الذي يشعر به ،وبعد ذلك مكتب حقوق الإنسان شككوا بالرواية واشتبهوا أن تكون جريمة قتل ومخطط لها مسبقا وكل الأطباء الذين استقبلوها بالطوارئ اتفقوا على أنها جريمة قتل وقالوا أن عائلتها تتستر على شيء ما لسبب أو لأخر لكن بالمقابل العائلة أصروا على أن ابنتهم انتحرت وهذا الأمر وضعهم في موقف جعل الناس تتأكد أنهم مشتركين بمصيبة ما أو جريمة قتل لأن كل الأطباء ومكتب حقوق الإنسان أجمعوا على أن الدكتورة بان قتلت بعد أن تعذبت واهلها الوحيدين يدعوا أنها أنهت حياتها بنفسها والأغرب أنهم يقولوا أنها انتحرت بسبب ضغوط عمل وضغوط واضطرابات نفسية ومما يزيد الشك فيهم أنهم أكدوا أنهم لن يقدموا بلاغ ولن يتهموا أحدا لكن القضية هنا صارت قضية رأي عام وعندما تصبح القضية قضية رأي عام أصبح أهلها غير مهمين وصارت الدكتورة بان ابنة كل الناس وجميع الناس أصبحوا يطالبون بدمها وحقها وبالتحقيق وكشف الحقيقة لأن الموضوع كبير جدا وكلام عائلتها غير مهم اطلاقا ،فإذا كانت العائلة متخلية عن حق ابنتها ومن السهل التخلي عنه فإن الناس لن تسكت عن حق الدكتورة ولا عن الحق العام وأن كانت تلك المسكينة بلا عائلة فهناك ملايين الأشخاص مستعدين يكونون هم عائلتها وهم من يطالب بحقها وأنا منهم بكل تأكيد لأنني أرى أنه ابشع شيء بالحياة هو الظلم فما بالكم عندما يأتي الظلم من أقرب الناس ولكي يسكت الناس جميعا وينهي الناس اتهامهم لعائلتها صدر قرارا رسميا أن سبب الوفاة كان الانتحار وهذا القرار أغضب الناس جميعا واتهموا الحكومة على التستر على الجريمة وهناك أمر كبير جدا يريدون اخفاؤه وتغطيته ولكي لا ننسى أن الضحية طبيبة نفسية عالجت مئات الأشخاص من الاكتئات والحالات النفسية و التساؤلات هنا بما أنها طبيبة نفسية وعالجت حالات كثيرة لا تستطيع معالجة نفسها أن كانت مصابة بالاكتئاب حقا اذن الموضوع غير منطقي إطلاقا وبعد أن انتشرت القضية بشكل كبير جدا وواسع وبكل العالم وليس فقط بالعراق خرج الناس بمظاهرات كي يضغطوا على الحكومة أن يرجعون يعيدون التحقيق من جديد ومن الناحية الأخرى أهلها أقاموا عزاء لها وحضر عدد هائل من الناس من الأقارب والمعارف والمرضى الذين كانوا يراجعونها وأصدقائها وصديقاتها الذين بكين دما عليها لدماثة خلقها وابتسامتها الدائمة التي لا تفارق محياها وروحها المرحة البريئة وكان واضح على الجميع كمية الحزن على فقدانها ويبدو بشكل جلي أنها تركت أثرا طيبا في نفوسهم والكل كان حزين حتى أكثر من أهلها وهذا الشيء الغريب بالموضوع ،وهنا بدأ أهلها يظهرون للأعلام فظهرت والدتها بلقاء تلفازي وقالت أبنتي إنسانة متعلمة وصاحبة اختصاص مهم والذي حدث معها هو نتيجة ضغوط نفسية وانا لا اقول انها مريضة نفسيا لكن تلك هي ضغوط عمل وغيرها وكل انسان يمر بظروف وضغوط وممكن الا يتحملها وهنا تبرر الام اسباب انتحار ابنتها وهنا أاضافت الأم وأكملت عندما سألت عن تلك الضغوط النفسية أنها بسبب بيئة العمل الذي تعمل فيه وكلنا يعرف جو الدوائر والمؤسسات والضغوط التي تحدث فيها ولا تنسون أن الدكتورة بان كانت طبيبة وتسمع كل مشاكل الناس وتحل مشاكلهم النفسية لكنها كانت لا تستطيع أن تتحدث عن مشاكلها الا انا امها كانت تشتكي لي من ضغوطات العمل التي كانت تمر فيها وقالت امها أيضا أنه في يوم من الأيام سمعت من بان كلام صادم فقالت ماما أنا ولا شخص يحبني فتقول اجبتها وقلت لها أنا أحبك وعائلتك كلها تحبك فتقول رغم كل ذلك كان واضح عليها تأثير كل تلك الضغوط وكذلك أكملت أنه في يوم الايام قالت لي بان أنها تريد أن تترك العراق وتهاجر لأنها لم تعد تحتمل الأوضاع هنا واريد اترك كل شيء واهاجر وأكملت والدتها وقالت أن ابنها بريء الذي هو اخ الدكتورة بان وأنه هو واخته تربيتهم صالحة وأنهم يحبوا بعضهم وليس هناك أي مشاكل بينهم وأنه مستحيل يقتلها وانهوا الموضوع ولا تتهموا ابني ،كذلك والد الدكتورة بان ظهر وقال وسائل التواصل نشروا اخبار عن مقتل ابنتي ابنتي وتعذيبها لكن كل تلك الأخبار غير صحيحة هي من أنهت حياتها بنفسها بسبب ضغوط نفسية وكأن الام والأب محفظيهم تحفيظ كلمتي ضغوط نفسية فيكررونها أو أحد ما لقنهم سيناريو معين وهم يكررونه رغم أن الأم والاب بحسب روايتهم كانوا في تركيا أثناء الحادثة وان الحادثة وقعت في العراق وهم لا يعلمون عن هذا الأمر اي شيء وأن التقرير الطبي الأصلي يقول إن الحادثة قتل وليس انتحار ومن ثم تغير وصار انتحار كل ذلك يضع شكا كبيرا تجاه العائلة لكن عندما خرجت جهات رسمية واكدت أنه انتحار هنا الموضوع يبدو أنه أكبر من العائلة يعني أنها ربما كانت تتستر على أمر بسيط بينهم ولكن عندما يكون هناك جهة رسمية تصرح يعني هنا الأمر كبير وهنا الأب أضاف هنا لكلمتي ضغوط نفسية وخرج بتصريح وقال أن ابنتي تعاني من مرض ديسك وفقر دم وكل تلك الآلام والضغوط دفعتها للانتحار واضاف أنني لم اشاهد مسرح الجريمة اصلا لأن الشرطة كانوا محاصرين بيتي ولم يسمحوا لي بالدخول وقال كذلك أن الدكتورة بان كانت قد كتبت في مذكراتها أنها كانت تعاني من مشاكل نفسية و ضغوطات كثيرة والكثير من الناس قال ربما كانت تعاني من ضغوط نفسية دفعتها لذلك لكن تلك المذكرات لم تعرض ابدا ولم يراها احد حتى يومنا هذا رغم أن القضية أصبحت قضية رأي عام وصار من الضروري أن يراها الناس أن كانت هناك فعلا مذكرات كما يدعي والدها ،اصدقاء بان والمقربين منها أكدوا أن بان لم تكن تعاني من أي شيء بل بالعكس كانت دوما تسعى لتطوير ذاتها وتحصل على شهادات أكثر وتدخل دورات فالبنت كانت مشغولة بحياتها بشكل هي اختارته واحبته بل قالت أحد زميلاتها أن بان اتصلت عليها قبل أيام من وفاتها وسألتها عن مخصصات الاختصاص وكانت تخطط وتحضر من أجل امتحان المعادلة البريطاني واختبار ال (OET) وكل زملائها أكدوا أن الدكتورة بان طبيبة اختصاص وتعرف جيدا الطرق الأقل الما أن كانت حقا تريد أن تنهي حياتها فهي تعرف جيدا الطرق الأكثر رحمة بنفسها أن اختارت إنهاء حياتها باعتبارها طبيبة اختصاص أما المشهد الذي شاهدنا فهو غير عقلاني ولا منطقي وهذا ما كتبه الدكتور خلدون وكان أحد زملاء الدكتورة بان وكان يعمل معها ويعرفها بشكل مقرب جدا يقول من يوم الاثنين المشؤوم والرسائل والاتصالات لم تتوقف ابدا كانت كثيرة لدرجة لم استطع أن اتنفس وارد عليهم فيكمل ويقول بحكم عملي معها كطبيب مقيم أن كل ما اعرفه عن بان كل شيء جميل وحلو واسميها الطفلة الكبيرة البريئة كانت شخصية لطيفة ولا اتوقع ولا واحد بالمئة أن الشيء الذي حدث معها هي من فعلته بنفسها فهذا الأمر مستحيل مستحيل وكانت دوما تشاركهم أفكارها وقراءاتها وثقافتها فبان منذ أشهر قليلة فتحت عيادتها الخاصة وشاركت زملاؤها كل التفاصيل وقبل أيام من الفاجعة كانت تسأل عن السفر الى ايطاليا وعن الفيزة وخطواتها وأنها سوف تتوجه لحلم جديد وهو مشروع نفسي كبير لمرضى البصرة وهذا المشروع كان ممكن يكون حقيقة وكل من حولها يعرف ذلك ،ان بان كسبت ثقة استاذها وأبوها الروحي الدكتور عقيل الصباغ الذي كان يثق فيها لدرجة أنه سلمها مهمة متابعة وعلاج مرضاه حتى قبل أن تفتح عيادتها الخاصة وهذه الثقة لم يمنحها الا لها لأنها كانت جديرة بذلك وتستحق وقال عنها أنه ليس كل انسان يترك أثرا لكن الدكتورة بان تركت بصمة وهذه البصمة تقول أن الطموح والإصرار اقوى من الغياب .
قبل أيام قلائل من كتابة هذا المقال حدث أمر مهم جدا وهو أن نائب في البرلمان العراقي رفع تقرير كامل لقاضي تحقيق البصرة والتقرير من لجنة خبراء الطب العدلي وهذا التقرير كان ملئ بمعلومات دقيقة وحساسة جدا وأول نقطة في التقرير كانت الكاميرات إذ كانت الكاميرات قد تعطلت قبل الحادثة واثناءها وبعدها وان سبب هذا التعطيل كان بفعل فاعل وهذا يدل أنه كانت هناك كاميرات مراقبة موجودة بالحي الذي كانت تسكنه الدكتورة بان وتم التلاعب بكاميرات المراقبة بعد ذلك أشار التقرير لوجود اثار حول رقبتها وهذا يدل على عملية خنق وبنفس الوقت لم يتم العثور على الأداة التي تم فيها الخنق كذلك كشف التقرير عن تأخير عن الابلاغ عن ذلك الحادثة من قبل أهل الضحية كما أشرنا وهذا التأخير أضاع فرصة إنقاذها مثلا وكذلك أضاع الفرصة بأن يكون هناك تحقيق سريع فعدم التحقيق السريع أدى للغموض في الحادثة وأدى إلى ضياع الكثير من الأدلة وكان هناك وقت كبير لتنظيف مسرح الجريمة وكذلك من أهم الأحداث التي حدثت هو نقل الجثة إلى المستشفى بدون اي إذن أو تصريح رسمي وهذا جعل التحقيقات صعبة اي صعب معرفة الحقيقة لأنه لا توجد دراسة دقيقة وكل شيء مخرب ولم يتوقف التقرير عند هذا الحد بل ذكر أيضا أنه وجدت كدمات على وجه الدكتورة بان وجروح في يديها الاثنان بمقاس طولي ٩سم وعرضي ٦سم وهنا لا نتحدث عن شيء بسيط بل جروح قطعية شديدة جدا ومع كل تلك الأدلة المذكورة بالتقرير أهل الضحية رفضوا تشريح الجثة رغم أنه هناك أمر حساس آخر ذكر بالتقرير أن هناك آثار موجودة في الأماكن الحساسة وهذا يوضح حجم الخطر ويجب أن يكون هناك تحقيق عاجل فالموضوع ليس سهلا اطلاقا ،أن النائب الذي كتب التقرير طالب المحكمة بمراجعة كل تلك النقاط خطوة بخطوة ويجب أن يتم التحقيق فيها بشكل دقيق والا تغلق القضية قبل معرفة الحقيقة كاملة لأنه كل فقرة أو تفصيلة صغيرة ممكن تكون دليل مهم وواضح لشيء كبير جدا ،الناس كان يشكون بمحمد اخ الضحية بان ويرونه ممكن أن يكون هو القاتل حسب كلام بعض الأشخاص قالوا إن محمد يتعاطى مواد ممنوعة وطلب من أخته الطبيبة بان أن تكتب له وصفة أدوية ممنوعة وهي رفضت وهذا الشئ ممكن جعله يغضب وينهي حياتها وهناك أحد الأشخاص نشر وقال بعض المعلومات وصلت لي من جهة موثوقة أن الأخ هو القاتل لأنه مدمن ممنوعات وهي أخذت هذه الحبوب منه وخبأتها كي لا يتعاطى ولأنه يريد أن يتعاطى قتلها وبحث في أغراضها وأخذ الحبوب ويكمل كلامه هذا الشخص ويقول أن الأب حاليا يدفع مبالغ مالية كي لا يدخل ولده السجن فيخسر الأثنان معا ابنته وابنه في الوقت نفسه نفس ،أما شرطة البصرة قالت أن كل تلك المعلومات غير صحيحة لكن الناس لم يصمتوا ابدا وظلوا يبحثون عن محمد اخ الضحية فوجدوا حسابه بالأنستاغرام وهنا شاهدوا أشياء كثيرة غريبة ومرعبة مثل كان وضع في (الهايلايت )ملف أطلق عليه الأخوة الأعداء وهذا اسم لرواية مشهورة ومن الغريب أنه هناك عبارة في هذه الرواية تقول (لا اريد ذهبا ولا أريد سلطة اريد الله )!!!!واترك للقارئ التعليق وأن محمد اخ الضحية كان قد رسم لشخصية من فلم اسمه فريدي وهذه الشخصية المعروف عنها تقتل ضحاياها بطريقة تجعل الموضوع يبين وكأنه انتحارا إذ كان يقطع أيديهم ليبين أنهم كأنهم حاولوا إنهاء حياتهم بنفسهم لكن بالحقيقة أن فريدي كان هو من يقتلهم ،بالاضافة إلى أنه كانت لديه في حسابه رسومات لأيدي مقطوعة بشكل شق طولي وليس عرضي وهذا ما حدث بالضبط للضحية الدكتورة بان وهناك رسمة أخرى لبنت معلقة بحبل أي منتحرة وهذا الشيء ذكر في التقرير الطبي أي وجود آثار حبل برقبتها والتي ممكن تكون اثار حبل وبعد كل ما شاهده الناس بحسابه زاد شكهم فيه بشكل كبير جدا أن أخيها هو من قتلها وبعد أن انتشر حسابه في كل مكان راح وحذف أغلب المنشورات و(الهايلايت) التي كانت عنده ،وهناك فئة من الناس من الممكن أن يكون القاتل غريبا وليس اخوها ،قد يكون أحد ما اقتحم منزلها وفعل تلك الجريمة أو أنها بالأصل كانت جريمة سرقة فتحولت لجريمة قتل عن طريق الخطأ والقاتل عندما خاف فعل ذلك بجثتها كي تبين أنها انتحار لكن وبحسب كلام الشرطة ومن خلال بحثهم أنه لم يجدوا ولا دليل واحد يدل على أنه هناك شخص ما قد أقتحم المنزل ولا يوجد أي آثار اقتحام ولا كسر ولا حتى هناك أشياء مسروقة إذن هنا تسقط هذه النظرية ،وهناك بعض الناس يقولوا ان الدكتورة بان قتلت على يد أحد أفراد أسرتها بسبب خلاف ما حدث بينهم وهناك من يقول أنه ربما حدث شجارا بينها وبين شخص فضربوها وهذا ما يفسر الكدمات التي وجدت عليها وبعدها الدكتورة بان ذهبت وانهت حياتها بهذه الطريقة التي قالوا عنها لكن الناس الذين هم ضد هذه النظرية قالوا إن كانت هي فعلا من أنهت حياتها لماذا لم تكتب رسالة أخيرة مثلا ولم تكتب السبب الذي يوضح للناس لماذا فعلت هذا بنفسها وبعد كل تلك النظريات اتفق الناس على أن أخيها المريب محمد الذي كان ينشر اشياء غريبة هو القاتل وهذه النظرية هي المرجحة أكثر والأقرب للتصديق والاكثر منطقية ،لكننا لم نتوقف عند هذا بل كنا نحاول ونحاول أن نؤجل الكتابة بهذا الموضوع حتى تصبح الأحداث كلها واضحة وجلية وكي نوصل الزبدة والنتيجة للناس لذلك قبل أيام قليلة جدا ظهرت نظرية جديد وانتشرت مثل انتشار النار في الهشيم وبشكل مرعب جدا جعلت الناس تنسى نظرية أن أخيها هو القاتل وتصدق بهذه النظرية أكثر وهذه النظرية تقول أن محافظ البصرة أسعد العيداني هو القاتل والدليل الذي طرحه الناس أنه هو بنفسه من استلم ملف التحقيق بهذه القضية وبعد ذلك مباشرة أعلن أنها منتحرة بدون أي دليل قطعي وكأنهم يحاولون اغلاق القضية بأسرع وقت ممكن ويحاولون أن يضعون الأمور كلها تحت السيطرة قبل أن تخرج من سيطرتهم ومما زاد مصداقية هذه النظرية عند البعض أنه قبل أشهر قصيرة تم العثور على جثة دكتورة جامعية اسمها دكتورة سارة العبودي في الصحراء في البصرة يعني الدكتورة بان تعتبر ثاني دكتورة وقضية هذه الدكتورة التي وجدوها مقتولة بعد ١٢ساعة من اكتشاف جثتها ألقوا القبض على الجاني وهو كان زميلها بالجامعة والصدمة الأكبر أن هذا الدكتور الذي كان معها في الجامعة هو دكتور ضرغام الذي هو أخ محافظ البصرة أسعد العيداني أي نسيبه وأكدوا أنهم حاولوا قدر المستطاع ألا يحاكم أو يسجن أو ربما يذهب للأعدام فقرروا أنه يجب أن يكتب عنه أنه مريض نفسي ويدخلونه مصحة نفسية
التكملة في الجزء الثاني …