قصة

أما آن الأوان ياسادتناويا كبراءنا

جريده موطني

أما آن الأوان

ياسادتنا

ويا كبراءنا

أن ننحي جانبا خلافاتنا  أما آن الأوان ياسادتناويا كبراءنا

أن نعمر ما تبقى من أطلال بيوتنا

أن نرمم ماضاع من بقايانا

أقدارنا بأيديكم

مصائرنا بأيديكم

مقدراتنا

خزائن أوطاننا

بأيديكم

قوموا بحق الله فينا

تكتلوا

اتحدوا

تجمعوا

كفانا فرقة وشتاتا

كفانا عبثا صرنا رفاتا

ياسادتنا

يا كبراءنا

إلى متى خلافتكم

إلى متى رياستكم

إلى متى سلطانكم

المآسي تدمينا

المشاهد تبكينا

افتحوا خزائنكم

خذوا منها الفتات

وأصلحوا ما فات

من مات مات

وكلنا أموات

أما كفاكم ما ضاع

بحت الأصوات

وزاغت الأبصار

وبلغت القلوب الحناجر

ياعقلاء الأمم

ياسادة النعم

نظرة حانية

إلى الباكين من شدة الألم

افتحوا خزائنكم

لن نرى ما بداخلها

فقد ضعفت أبصارنا

وخارت قوانا

من أفعالكم

ولذائذ موائدكم

وذبائحكم وولائمكم

لو عثرت دابة في العراق لسُئِل عنها عمر

فما بالكم ونحن أمامكم

تروننا رأي العين

تشرد الأطفال

وثكلت الأمهات

وتيتمت الصبايا

وترملت الزوجات

أما كفاكم مامضى

هل تسمعون صراخ أطفالنا

وبكاء كهولنا

ودموع عجائزنا

هل تنتظرون جنائزنا

تخرج أسرابا من ممالكم

إلى مثواها الأخير

ما أبشع المصير

حين يموت الضمير

ما أبشع المصير

حين يموت الضمير   أما آن الأوان ياسادتناويا كبراءنا

طه هيكل

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار