أَجِيبِينِي
بقلم الشاعر .محمد عَبْدِ العزيز رمضان
أَجِيبِينِي بِلَا صَمْتٍ
بِلَهْفَـةِ قلبي المشتاق
أَجِيبِينِي بِلَا خوفا
أتيت إليك الاشواق
ظننت بأنك حُبِّي
فَضَاعَ الحُبُّ بِالْأَسْوَاقْ
بَحَثْتُ لَعَلَّنِي أَلْقَى
بَرِيقَ الحُبِّ وَالعُشَّاقْ
فَلَمْ أَلْقَ سِوَى وَهْمٍ
وَلَمْ أَلْقَ سِوَى أَنْفَاقْ
فَأَسْرَعْتُ إِلَى بَيْتِي
وَسَارَعْتُ إِلَى الإِغْلَاقْ
لِنَافِذَتِي وَمِحْبَرَتِي
فَقَلْبِي حَبِيبَتِي قَدْ ضَاقْ
أَجِيبِينِي بِلَا صَمْتٍ
وَدَاوِي قَلْبِي المَفْتُونْ
أَنَا مَنْ هَامَ فِي بَحْرٍ
أَنَا العَاشِقُ أَنَا المَجْنُونْ
أَنَا المَقْتُولُ فِي حُزْنٍ
بِسَهْمٍ أَوْقَعَتْهُ عُيُونْ
عُيُونٌ قَدْ أَصَابَتْنِي
أَصَابَتْنِي فَكَيْفَ تَخُونْ؟
أَجِيبِينِي بِلَا صَمْتٍ
أَهَانَ الحُبُّ وَالأَحْبَابْ؟
أَمِ النِّسْيَانُ قَدْ أَضْحَى
بَدِيلًا لِلَّذِي قَدْ غَابْ؟
وَهَلْ يَكْفِيكِ أَنْ أَشْكُو
وَأَسْكُبَ دَمْعَتِي بِالْبَابْ؟
فَلَيْتَ الحُبَّ لَمْ يَأْتِ
فَذَاكَ الحُبُّ لِي كَذَّابْ
سَأَرْحَلُ عَنْكِ فَاتِنَتِي
سَأَرْحَلُ دُونَمَا أَسْبَاب
أَجِيبِينِي بِلَا صَمْتٍ
أَنَا المشتاقُ وَالمَلْهُوفُ
أَنَا مَنْ كَانَ يَهْوَاكَ
بِلَا صَوْتٍ وَدُونَ حُرُوفٍ
وبيت اليوم أنساك
سَأَرْحَلُ دُونَ أَيِّ وُقُوفٍ
أَجِيبِينِي

