إمرأة وبوصلة …؟
بقلم الشاعرة العراقية الأرمنية
مارينا أراكيليان أرابيان
ياحامل الشوق وجدا بين أضلعه
كفاك ..فالود في عمق الحشا نارُ
هلا عرفت بأن النور موعده ..
في الفجر حيث لقاء الحبِّ أنوارُ
والله لا.. لم يعد في القلب متسع
أرجو ولا في ثنايا الروح إيثارُ
يا من غدا هدهدا ..في نيل مقصده
ما كان في سبأ.. حولٌ وإخطارُ
تدنيك مني، أشعار و عاطفة
وأحرف وهجها نثرٌ واشعارُ
ثم اِستحالت إلى بوح أنوء به
أراك فيه، ودمع العينِ موارُ
تهمي عيوني حرى في نواظرها ..
تحدو بمؤتلق التهيام أوتارُ
أفق معارجه، ريح وعاصفة
أيرتضي من رؤاك البوحِ إعصارُ
(لات) الشرائع ما زلت معظمة !!
(نيرون) فيهنَّ حراق وسمسارُ
وذي (مناة) .. لها في الدار شارعة ..
وجرح خلقِ دماء الحبِّ أنهارُ
(أزلامها) رغم فجر الحقِّ شامخةٌ
وللطغاةِ برغم الكتمِ وإظهارُ
مهما تماديت في التهيام ..وانشعبت
منك الأماني ..ففي الاعماقِ أغوارُ
معارج الهم تترى وهي وامضة ..
فقد وثكل وإعلان وإسرارُ
لم أنس أمسي ..ولا وقع العداة بنا
نحن السبايا وقد عجت بنا الدارُ
تذيبني وحشة، دمع ألوذ بها ..
لا يضمحل .. وفي الآماق مدرارُ
يافرحة لم تدم، يا غربة بدمي
غثاؤها أبدا كالغيث موارُ
إمرأة وبوصلة
كانت رؤايَ وقلبي بعض أمنيةٍ
تهتزُّ والروحُ عند الوجد قيثارُ