مقالات

احذر ايها الناخب من يشتري صوتك اليوم… سيبيعك غدًا

جريدة موطني

احذر ايها الناخب من يشتري صوتك اليوم… سيبيعك غدًا
بقلم د . هاني المصري

احذر ايها الناخب من يشتري صوتك اليوم... سيبيعك غدًا

مع اقتراب اللحظة الحاسمة، وإعلان بدء ماراثون الانتخابات التشريعية لمجلسي النواب والشيوخ، يُرفع نداء الوطن عاليًا:
أيها المصريون، انتبهوا… صوتكم أمانة، ومشاركتكم مسؤولية، واختياركم شهادة أمام الله والتاريخ.

الانتخابات ليست مجرد مناسبة عابرة، بل هي المحرّك الحقيقي للتشريع، ورسم السياسات، وتحقيق مصالح المواطنين. وهي اللحظة التي يكون فيها المواطن هو صاحب القرار، والسلطة، والتأثير.

في تلك اللحظة، لا مجال للسطحية، ولا وقت للبيع والشراء. فالصوت الذي يُباع اليوم، بثمن بخس أو رشوة مغلّفة، سيتحول غدًا إلى لعنة سياسية، وندم شعبي، وانكسار في الحقوق.

وكم هي صادقة وقوية كلمات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حين قال:

“نحن نتعامل بشرف… في زمن عزّ فيه الشرف.”

أليست هذه دعوة واضحة لنا جميعًا بأن نكون على قدر من الشرف الوطني والنقاء الأخلاقي حين نذهب إلى صناديق الاقتراع؟ أن نضع مصلحة مصر قبل كل شيء، وأن نكون أوفياء لما تمليه علينا ضمائرنا، لا ما يقدمه لنا سماسرة السياسة.

أيها المواطن الشريف، قبل أن تدلي بصوتك، اسأل نفسك وضميرك:
هل هذا المرشح أهل للثقة؟ هل هو صادق في نواياه؟ هل يدافع عن مصالح دائرته؟ أم أنه يسعى إلى منصب لمكاسب شخصية؟

لا تسمح لأحد أن يشتري صوتك مهما بدا الثمن مغريًا، لأن ما ستدفعه أنت وأولادك لاحقًا سيكون أفدح بكثير من أي مال أو وعد.

شارك بإيجابية، لا تستهِن بصوتك، لا تُبطله، ولا تضيّعه.
فهو ليس مجرد رقم، بل هو حجر الأساس الذي تُبنى به القوانين، وتُسنّ به التشريعات، وتُحدد به ملامح المرحلة القادمة. هو حقك، وسلاحك، وصوتك الصادق من أجل وطنك.

مصر اليوم لا تحتمل التهاون، ولا تحتاج إلى اللامبالين.
بل تنتظر أبناءها الشرفاء، الذين يقفون في الصفوف الأولى، ويدلون بأصواتهم من منطلق الوعي، والانتماء، والحب الحقيقي لهذا البلد العظيم.

مصر تستحق… فلا تخذلوها.
صوتك أمانة… فلا تفرّط فيه.
انتخب بضميرك… فالمستقبل يُصنع اليوم.

احذر ايها الناخب من يشتري صوتك اليوم… سيبيعك غدًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى