الأسماعيلى وبتروجيت اكتفيا بالتعادل
كتب..أحمدعبدالخالق
انتهت مواجهة الفريقين بتروجت والإسماعيلي بالتعادل السلبي دون أهداف
في مباراة الجولة الأولى من بطولة الدوري المصري للموسم الجديد.
التي أقيمت على استاد الإسماعيلية مساء اليوم.
جاءت المباراة على نحو متوازن إلى حد كبير، إذ تبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب
وظهرت رغبة واضحة لدى كل طرف في تأمين المنطقة الدفاعية أولاً قبل التفكير في مخاطر هجومية كبيرة،
ما أسفر عن ندرة الفرص الحقيقية على المرميين طوال شوطي اللقاء.
اعتمد الإسماعيلي منذ الدقائق الأولى على منظومة دفاعية منظمة ومتماسكة،
بتشكيل اعتمده الجهاز الفني بدأ من حراسة المرمى
بقيادة عبد الله جمال، وخط دفاع يضم محمد نصر، محمد عمار، عبد الكريم مصطفى وعبد الله محمد.
وفي وسط الملعب كان تواجد كل من عبد الرحمن الدح، عبد الرحمن كتكوت، محمد كونتا ومحمد خطار،
بينما تكفل الثنائي الهجومي مروان حمدي ومحمد زيدان بمحاولات اختراق الدفاعات والوصول إلى المرمى المنافس.
على الجانب الآخر بدا فريق بتروجت حريصًا هو الآخر على تسطيح مساحات اللعب،
وفضل غالبًا الأسلوب المنظم والارتداد السريع بدلاً من الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة
والاختراقات الفردية المتكررة.
طوال مجريات اللقاء سيطر عنصر الانضباط التكتيكي والالتزام الدفاعي على أداء الطرفين،
حيث امتنع اللاعبون عن المخاطرة الكبيرة في المساحات الأمامية حفاظًا على عدم التعرض لهجمات مضادة.
نتيجة ذلك غابت الفاعلية الهجومية واللمسة الأخيرة داخل منطقة الجزاء،
وافتقدت المباراة إلى الكثافة التهديفية والاختراقات النوعية التي تخلق فرصًا حقيقية للتسجيل.
بدا واضحًا أن كلا الجهازين الفنيين أولا أولوية التأمين الخلفي على حساب التحرك الهجومي المعقد.
وكانت نقطة التحول الأبرز في مجريات المباراة
عندما أشهر حكم اللقاء بطاقة صفراء ثانية لمنع هجمة كانت متوقعة ضد مدافع الإسماعيلي محمد عمار في الدقيقة 76،
لتتحول إلى بطاقة حمراء ويُضطر الفريق إلى إكمال المباراة بعشرة لاعبين.
ومع هذا النقص العددي لم ينهار أداء الدراويش،
بل حافظ لاعبو الإسماعيلي على تماسكهم الدفاعي وانضباطهم التكتيكي،
وتمكنوا من تنظيم خطوطهم جيدًا لمنع بتروجت من استغلال النقص وفرض ضغط كافٍ لإحراز هدف الفوز.
نجحت الجماعية الدفاعية والتركيز الذهني لدى أصحاب الأرض في مجابهة محاولات الضيوف،
وباتت النتيجة 0-0 منطقية بالنظر لما قدمه الفريقان من أداء طوال التسعين دقيقة.
بهذه النتيجة يكتفي كل فريق بنقطة واحدة في بداية مشواره بالدوري،
وهو ما يمنح كلا الجهازين الفنيين مادة للدرس والمراجعة قبل المواجهات المقبلة.
يحتاج الفريقان الآن إلى العمل على رفع الفاعلية الهجومية وتحسين الحلول داخل آخر ثالث من الملعب،
سواء عن طريق تحسين التحركات بدون كرة أو رفع جودة اللعب العرضي والتمرير الحاسم داخل مناطق الجزاء.
كما ستشكل مشكلة النقص العددي أو الإصابات المحتملة عاملًا
يجب على الجهازين التحوط له مبكرًا عبر جلب بدائل قادرة على إحداث الفارق.
في المجمل
يمكن وصف المباراة بأنها اختبار دفاعي وذهني كلاسيكي في مستهل الموسم،
حيث نجح الإسماعيلي وبتروجت في إظهار قدرة على التنظيم والتحمل أكثر من القدرة على الإبداع التهديفي،
وتبقى الأنظار متجهة إلى كيف سيتعامل كل فريق مع تحديات الجولات المقبلة
وكيف سيعيدان تشكيل رؤيتيهما الهجومية لتسجيل الانتصارات المطلوبة أمام جماهيرهما.
الأسماعيلى وبتروجيت اكتفيا بالتعادل