الانتخابات لا تُحسم بالفرحة المبكرة ولا بالنتائج الأولية بل بورقة رسمية مختومة
بقلم /عبد الرحمن سيد
من الزغاريد إلى الصدمة… صناديق الخارج تتأهب لقلب الطاولة.
من يعتبرون أنفسهم نواب مجلس الشيوخ يبدؤن حياتهم بالمجلس بالمخالفة .. وهذا أن دل فإنما يدل علي عدم وعيهم ..حيث احتفل البعض منهم بالفوز وبدأ بتلقي التهاني قبل أن تعلن الهيئة الوطنية النتائج الرسمية يوم ١٣ أغسطس القادم بعد جمع أصوات المصريين بالخارج.
كانت الأجواء أشبه بليلة عرس انتخابي الأعلام ترفرف الأغاني تصدح والزغاريد تتعالى في الشوارع بينما مرشحو مجلس الشيوخ يلوّحون لأنصارهم بابتسامات النصر.
لكن ما لم يلتفت إليه الكثيرون أن ساعة الحسم لم تدق بعد… أصوات المصريين بالخارج التي ما زالت في طريقها إلى صناديق الفرز قد تكون السهم الأخير في معركة النتائج وربما تكتب سطورًا مغايرة لما رسمته الاحتفالات المبكرة.
في دوائر احتدم فيها الصراع حتى آخر بطاقة يكفي فارق عشرات الأصوات ليطيح بفائز معلن ويجلس منافسه على مقعد النصر… وهكذا قد تتحول الليلة المضيئة إلى صباح باهت وتذوب ملامح الفرحة في لحظة إعلان رسمي يخالف كل التوقعات.
رسالة إلى المرشحين والجمهور:
الانتخابات لا تُحسم بالفرحة المبكرة ولا بالنتائج الأولية بل بورقة رسمية مختومة من الهيئة الوطنية للانتخابات.
فلا تجعلوا الزغاريد تسبق الإعلان ولا تتركوا الصور واللافتات تتحول إلى ذكرى لفرحة لم تكتمل… فصناديق الخارج لا ترحم من يستهين بها.