التغيرات المناخية وآثارها على الاقتصاد الدولي
بقلم/ خلود هانى عبد الكريم
متابعة/ محمد العكروت
ارتبط النمو الاقتصادي العالمي علي مدي العقود الخمسة الماضية بتدهور سريع في البيئة العالمية، حيث لم يكن هناك اهتمام في الفكر الاقتصادي باستنزاف الموارد الطبيعية؛ ان العالم كله مشغول بقضية تغير المناخ والارتفاع غير المنضبط في معدل درجات الحرارة بفعل تداعياتها المتوقعة علي الاقتصاد العالمي، فكل الأزمات التي يعانيها الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي، يؤكد “إدوارد ويلسون” عالم الأحياء الأمريكي، أنها في الأساس متصلة بالبيئة، كمًا تؤكد العديد من الدراسات أن الانبعاثات الغازية الناتجة عن النشاط البشري في المجالات المختلفة لاستخدام الطاقة أدت إلي احتباس حراري عالمي غير مسبوق كانت له تداعيات سلبية علي الاقتصاديات العالمية.
تغير المناخ
يعرف العلماء تغير المناخ بأنه ” أي تغير مؤثر وطويل المدي يحدث لمنطقة معينة في معدل حالة الطقس التي تشمل درجات الحرارة ومعدل تساقط الأمطار وحالة الرياح، وتحدث بسبب العمليات الديناميكية للأرض كالبراكين، أو بسبب قوي خارجية كالتغير في شدة أشعة الشمس أو سقوط النيازك الكبيرة أو بسبب نشاط الانسان”، ويؤكد العلماء أن النشاطات البشرية حاليا هي السبب الرئيسي لارتفاع درجة حرارة الأرض.
تداعيات تغير المناخ علي الاقتصاد
• التأثير السلبي المباشر علي الإنتاجية والناتج من جراء التغير الطويل الأجل في درجات الحرارة، وزيادة حدة أو تعاقب حدوث الظواهر المناخية المتطرفة لاسيما في الزراعة وصيد الأسماك والسياحة.
• التكاليف الناشئة عن ارتفاع مستوي سطح البحروزيادةً شدة الفيضانات.
• الآثار السلبية التي ترتبط بفقدان التنوع البيولوجي والنظم البيئية، وآثارتغير المناخ علي صحة الإنسان ونوعية الحياة.
• بروز مشكلة في موازين المدفوعات لبعض الدول بسبب انخفاض صادرات السلع والخدمات.
• بحلول منتصف القرن سيخسر العالم نحو ١٠٪ من اجمالي القيمة الاقتصادية بسبب تغير المناخ حال استمرار الوضع الحالي من زيادة درجات الحرارة وعدم الوفاء باتفاقية باريس وأهداف الحياد الكربوني لعام ٢٠٥٠ وفقا لبحث صادر عن شركة التأمين السويسرية “سويس ري”.
• اختلال الخريطة السياحية.
• تأثيرات في حركة النقل العالمية.
• ارتفاع أسعار الغذاء.
• تهديد الإنتاجية الزراعية.
• تدهور الاقتصادات الضعيفة.
• اختلال النظام الصحي.
• التأثيرات في البنية التحتية.
نماذج ملموسة
-في الوقت الحالي يؤدي الاحتباس الحراري إلي خفض النمو الاقتصادي الأمريكي بنحو ١% أو ٢٠٠ مليار دولار وفقا لدراسة نشرت عام ٢٠١٧ في مجلة science.
-كان عام 2020 من بين الأعوام ال٣ الأكثر دفئا في أمريكا الوسطي والبحر الكاريبي الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
– ومن المحتمل أن تكون درجات الحرارة المرتفعة قد أسهمت في موسم الأعاصير المدارية في المحيط الأطلسي الذي حطم الرقم القياسي، وكان لهذا الموسم النشط من الأعاصير تأثير سلبي في التنمية بالمنطقة وتعد غواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا من بين البلدان الأكثر تضررا،بلغت الأضرار في هندوراس ١.٨ مليار دولار وهو مااسهم في انخفاض بنحو ,8 % لنمو الناتج المحلي الإجمالي بحسب تقريرمنتدي الاقتصاد العالمي.
