
التوحيد أصل العقيدة
بقلم الكاتب/ أحمد إبراهيم النجار
مما لا شك فيه أن لا معبود إلا الله ولا مستجيب الدعاء إلا الله ولا شافي أو رازق أو معطى أو مستعان غير الله.
خلق الله الأرض ومهدها وخلق الإنس والجن للعبادة ولإعمار الأرض له حكمة لأنه صاحب الملك والملكوت فهو صاحب الكون بمن فيه فهل خلقنا الله لنتعبد ونتقرب ونأتي بشعائر ليست من الدين الإسلامي الحنيف فهل خلقنا الله لمجالس العزاء و اللطم والتدبير وشق الصدور والصراخ ورمي التراب على رؤوسنا هل خلقنا الله للتمسح بحديد الأضرحة والزحف إلى القبور فهل فعل هذة الأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم
هل فعلها الإمام علي كرم الله وجهه الشريف هل فعلها أهل البيت عليهم السلام أو الصحابة أو أمهات المؤمنين فهل تلك الأفعال فى كتاب الله أو فى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
هل هى فى دين الإسلام فلا وجود لها على الإطلاق فكل تلك الأشياء بدعة أتى بها بشر يصنعون بأفعالهم عادات الجاهلية كان كفار قريش يدعون هبل واللات والعزى ويقولون إنهم وسيله لإستجابة الدعاء والإستعانه بهم لقضاء الحوائج فما أشبه اليوم بالأمس.
وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب اجيب دعوه الداعي إذا دعى .
وليس إذا سألك عبادي عنى فقل لهم يا محمد أن يقولوا يا علي مدد يا حسين اشفع لنا يا زهراء اغيثينا فإنهم عباد الرحمن لا يملكون لأنفسهم شئ .
هم فى جنات عرضها السموات والأرض فى نعيم الجنان أحياء عند ربهم يرزقون عند ربهم احياء وليس عندنا لأن من ذهب عن حياة الدنيا فهو فى حياه برزخيه فى نطاق ومكان وزمان مختلف عن عالمنا المادي لحياة أخرى
فلا يسمعون ولا ينظرون ولا يعلمون ولا يستطيعون فعل شئ لأنفسهم فكيف يفعلون لغيرهم .
فكيف أن نستعين بهم ونطلب منهم الشفاء والرزق والحوائج والتوسل منهم وهم لا حول لهم ولا قوة فهم لا يستطيعون فعل أي شئ حتى لأنفسهم فكيف يستطيعون فعل شئ لكم ؟ .
وأول سورة فى فاتحة الكتب تقول (إياك نعبد وإياك نستعين) إن العبادة لله وحده وإن الإستعانة له وحده فمن يجيب الداعي غير الله فلا مخلوق يستطيع أن يفعل شئ لنفسه فنحن جميعاً عبيد لله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو عبد لله الإمام علي كرم الله وجهه الشريف والسيدة الزهراء وسيدنا الحسين والحسن وكل أبناء الإمام علي كرم الله وجهه الشريف وكل أهل البيت وكل الأنبياء والمرسلين وكل البشر هم عبيد لله فهو رب العالمين لا إله إلا هو وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير .
هل طلب الإستعانة بأموات مذكور في كتاب الله ؟
هل طلب الحوائج من أموات مذكور في القران الكريم ؟
إذا كان لا أصل لها في الدين الإسلامي فمن أين جاءت الفكرة ومن أتى بتلك البدعة وعلى أي أساس جاءت تلك الخرافات التي لا وجود لها فى أصول أو فروع الدين الإسلامي .
طلب الحوائج من من؟
يا رسول الله أو يا علي أو يا زهراء أو يا عباس أو يا حسين كيف الإستعانة بأموات فى برزخ فاصل بيننا وبينهم حياه أخرى ليس كمثل حياتنا نطاق وزمان ومكان آخر فإنا الله تعالى قال للرسول وهو خاتم الأنبياء والمرسلين
( إنك ميت وإنهم ميتون فى برزخ إلى يوم يبعثون)
فهل من المعقول أن يقول الله تعالى فى كتابه الكريم والسنة النبوية أن الوحدانية لله رب العالمين والإستعانه بإله واحد لا شريك له فإذا طلبنا من مخلوق فهل يستجيب المخلوق ويقضي الحوائج كيف وهو بشر لا يملك لنفسة شئ فما بالنا فى أموات لا حول ولاقوة لهم إلا بالله وحده .
والله يقول إن جميع العباد لا يستطيعون فعل شئ لأنفسهم فكيف يفعلون لغيرهم أيها الناس اتقوا الله أيها الناس إرجعوا إلى الله أيها الناس لا تجعلوا لله اندادا تحبونهم كاحب الله .
يقول الله تعالى
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159 الأنعام)
قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ۗ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ ۚ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16 الرعد)
وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70 الأنعام)
ماخفي كان أعظم
أية التطهير أتت فى نساء النبي صلى الله عليه وسلم .
بسم الله الرحمن الرحيم
:﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣﴾.
صدق الله العظيم
وتم تفسيرها على إنها نزلت فى أهل البيت الإمام علي كرم الله وجهه الشريف والسيدة فاطمة الزهراء عليه السلام والحسن والحسين رضي الله عنهما ولكن نزول آية التطهير هى نزلت قبل زواج الإمام علي كرم الله وجهه الشريف من السيدة الزهراء عليها السلام والآية نزلت كلها في نساء النبي صلى الله عليه وسلم وما قام المفسرين من الجانب الشيعي وإلصاق الآية بأهل البيت عليهم السلام هو كذبة واضحة ومقصودة لتوهم عامة الشيعة بأنها نزلت فى أهل البيت ولكن على كل حال هى نعم نزلت فى أهل بيت الرسول فهم أيضاً من أهل البيت ولا شك في ذلك ولكن مفسرين الشيعة يتحججون بها كادليل على أنها نزلت فى الإمام علي كرم الله وجهه الشريف والسيدة الزهراء عليها السلام وسيدنا الحسن والحسين ولكن تبدأ الآية بمخاطبة وأسلوب نداء يا نساء النبي لأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم غير باقي نساء المؤمنين بل هم أمهات المؤمنين والقدوة الحسنه لأنهم زوجات أشرف الخلق اجمعين وخاتم الأنبياء والمرسلين فهل من المعقول أخذ جزء من أية التطهير من مضمونها وتفسيرها تفسير يرضى أهواء معممين الشيعة لتضليل عوام الشيعة وهل من المعقول أن تقول الآية قرن فى بيوتكن وبيوتكن نون النسوة هل نزلت فى الإمام علي ؟
وهل من المعقول أن تقول الآية ولا تتبرجن تبرج الجاهلية من زينه وغيرهما.
فهل من المعقول إنها نزلت فى سيدنا الحسن والحسين ؟
أمر الله نساء النبي بإقامة الصلاة وإتاء الذكاة وطاعة الله ورسوله وأمرهم أن يتلوا من الآيات والحكمة ويبلغوا بها نساء المؤمنين فإن الله يرد أن تكون نساء النبي فى قمة الحكمة والإيمان لأنها داخل مدرسة النبوة لتفقيهم فى الدين الإسلامي والحكمة ويطهرهم من رجس الشيطان لأنهم القدوة ونساء ليس كأي نساء بل هم نساء خاتم الأنبياء والمرسلين أمهات المؤمنين أمنا عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها ورضى الله عن أبيها الخليفة الأول للمسلمين والسيدة حفصة أمنا وأبيها عمر بن الخطاب فاروق الأمة الذي تزوج السيدة أم كلثوم بنت الإمام علي كرم الله وجهه الشريف فكانت مصاهرة ومحبة وتقارب بين أهل البيت عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم بينما كانت الخلافة الإسلامية هى شورى وليست ولاية ولا منصوص بها في كتاب لا بل لا وجود للولاية ولا الإمامة ولا العصمة فى أصول أو فروع الدين الإسلامي وعلى من يجادل فليأتى بأية واحده صريحة من القرآن الكريم على ذلك ولكن لم ولن يجد .
( وأمرهم شورى بينهم) بايع المهاجرين والأنصار الخليفة الأول سيدنا ابوبكر الصديق كما بايع الإمام علي كرم الله وجهه الشريف بحب ورضى وليس بإجبار ومن يكون فهو حيدر
الذي لا يخشى أحد ولا يمكن
أن يسكت عن شرع الله صاحب سيف ذو الفقار الذي بايع وهو يعلم أن البيعة شورى ولم تكن منصوص عليها لا فى كتاب الله ولا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلا وجود للولاية على الإطلاق وإذا كانت أمر من الله وأصل من أصول الدين ما خالف الأمر الإمام علي كرم الله وجهه الشريف بل كان هو من يقاتل فى سبيل كلمة الحق ولكن لم يقول فى يوم من الأيام إنه أحق بالولاية وحتى لم يكن له الرغبة بها ولا يطلبها لأنه يعمل من أجل الآخرة مثله كمثل الخلافاء الراشدين من قبله عاشوا حياة الزهد والورع والتقوى والإيمان ولا كانت الدنيا تعني لهم شيئا بل الآخرة هى خير وأبقى ليس كان للإمام علي كرم الله وجهه الشريف الرغبة بها بل بايع الخلفاء الراشدين وكان مستشار وقاضي فى أمور المسلمين وعند توليه الخلافة الإسلامية لم يقل فى يوم أنى أحق بالولاية من بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عاش بطلا زاهدا عالماً فقية لذلك كان قاضي ومستشار ففكرة الولاية والإمامة والعصمة هى اختراع و مؤسس الفكر التشيعي هو عبد الله بن سبأ اليهودي فهو يهودي دخل الإسلام نفاق وكان فى يهوديته يعتقد أن يوشع بن نون هو الوصي من بعد سيدنا موسي فنقل هذة الأفكار وطرده الإمام علي كرم الله وجهه الشريف بعد أن عفى عنه
وعن من كانوا يتبعون فكرته وهو من أدخل فكرة بأن الإمام علي هو الله فكاد الإمام علي كرم الله وجهه الشريف أن يحرقهم
فى النار هذا الخبيث عبد الله بن سبأ هو مؤسس المذهب الشيعي وهو من طعن فى صحابة الرسول وطعن فى أمهات المؤمنين وطعن فى القرآن الكريم بأنه محرف كما جاء في كتب الشيعة بتحريف القرآن الكريم فى فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب للمجلسي وغيره من معممين الشيعة الأوائل الذي زرعوا بذرة الضلال من داخل دولة المجوس الجمهورية المجوسية الفارسية آلتي جعلت إثنى عشر إمام من نسل الإمام الحسين عليه السلام من زوجة بنت ملك فارس فكانت الإثني عشرية هى التقرب للنسب الفارسي والعنصرية ضد كل ما هو عربي مع أن الإمام علي كرم الله وجهه الشريف له من الأبناء الكثير منهم سيدنا الحسن ومحسن وعثمان وأبو بكر وعمر وغيرهم ومنهم محمد بن علي فأخذت فارس فقط إثنى عشر إمام والولاية والعصمة فقط من نسل الإمام الحسين عليه السلام دون غيره وطعنوا فى الصحابة وأمهات المؤمنين بل طعنوا فى أهل البيت والطعن في كتاب الله وأكذوبة الإمام المهدي الذي ولد منذ 1250 عام وغاب غيبة صغرى ثم غيبة كبرى وهو من بيده الولاية التكوينية فهو يحي ويميت ويرزق ويشفي ويخلق ويعطي وبيده الكون كله وهو مازال فى سرداب سمراء بالعراق إذا كان موجود ولكن خرافة جاء بها المعممين لتكون القيادة السياسية والسلطة فى يد ولاية الفقيه ودفع الخمس ومليارات من الدولارات للمعممين ويتركون عوام الشيعة فى فقر واحتياج
ولا يهتمون إلا بالمتعة وحياتهم الدنيوية دون أي تفكير
فى الفقراء ويتخذون شعارات دينية للعب على مشاعر العامة بإسم الدين وهم بعيدين كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وكل عقيدتهم لا أساس لها فى كتاب الله ومناقضة للقرآن الكريم والسنة النبوية
فمن أين جاءت الفكرة من عبد الله بن سبأ اليهودي مؤسس الفكر التشيعي ومازل المهدي المخفي الوهمي داخل السرداب الذي سيخرج ليهدم الكعبة ويقيم الحد على أمهات المؤمنين والصحابة بل ويحكم بشريعة داود فلماذا داود لأن أصل من زرع الفكر التشيعي هو يهودي إبن يهودية فيجب أن يأتي المهدي لهدم الكعبة والعمل بالشريعة اليهودية فمن لا يصدق فليقراء كتب الشيعة وماذا سيفعل مهدي السرداب حين يظهر ولكن
إلى الآن هو خائف أن يظهر
خائف أن يخرج لأن الجو بارد جدا ويخشى من نزلة برد فكل
ما يقال من تخاريف الشيوخ الضاله هى مبنية على فكر مؤسسها عبد الله بن سبأ اليهودي هو من أدخل فى اذان الشيعة أشهد أن علي ولي الله فهل كان الأذان منذ فجر الإسلام ينادى بأن علي كرم الله وجهه الشريف ولي الله فهل ذكر القرآن الكريم بولاية علي كرم الله وجهه الشريف ؟
هل ذكر القرآن بالإمامة الإثني عشرية ؟
هل ذكر الله بالولاية التكوينية للإمام علي كرم الله وجهه الشريف وأهل البيت عليهم السلام ؟
هل نص القرآن الكريم بولاية وأتباع الإمام علي ؟
هل الولاية المزعومة أصل من أصول الدين الإسلامي وإذا كانت أصل من أصول الدين كالصلاة والصوم والحج والزكاة والشهادتين فلماذا لم تذكر فى كتاب الله وسنة رسوله ؟
هل الآيات القرآنية نزلت خاصة أم كانت لعامة المسلمين شاهده وواضحه للجميع ولكن فكرة القرآن الحقيقي الذي يوجد مع الإمام المهدي المخفي جعلت المعممين يتقولون ما يشاءون فى تحريف القران الكريم وآية الولاية المزعومة وقولهم بحذف إسم الإمام علي وأهل البيت من القرآن الذي بين أيدينا هذا الفكر التشيوعي المبني على تكفير الصحابة وأمهات المؤمنين بل واستبعاد كل أهل البيت من أبناء الإمام علي كرم الله وجهه الشريف واختصاصها فى نسل الإمام الحسين عليه السلام فقط لأن الإثني عشرية والإمامة والعصمة هو أساس اعتقادهم الخاطئ والمنحرف ليس لها أساس فى الدين الإسلامي ولا فى كتاب الله إنها فكرة فارسية الأصل والمراد منها العنصرية والكراهية لكل من هو عربي
فمن قتل الإمام علي كرم الله وجهه الشريف من الشيعة
ومن قتل الحسين عليه السلام
من الشيعة
ومن قتل الحسن عليه السلام
من الشيعة
بل من قتل سيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا عثمان بن عفان
ايضا من الشيعة
ارجعوا إلى التاريخ أفلا تعقلون؟
وخلاصة القول
الأولى: خطأ التوسُّل بغَيْر الله؛ حيث صار الذين كان يُتَوسَّل بهم إلى الله يَتوسَّلون ويدعون يبتغون إلى ربِّهم الوسيلةَ – أي: التوسُّل المشروع – مما يدلُّ على ضَلال الفِرْقةِ الأُولى، وخطَئِهم الفادح؛ لتوسُّلهم بالمخلوق الضعيف.
الثانية: يأمر الله سبحانه أن يَدْعُوَ المشركون الذين زعَمُوا مِن دون الله، وأخبر أنهم إنْ فعَلوا ذلك فإنَّهم لا يملكون لهم ضرًّا ولا نفعًا، وهذا أسلوب بليغ تعجيزي، لا على حقيقته؛ إذْ أخبرَ الله أنهم سيَخْسرون في ذلك فعلاً؛ لأنَّ المدْعُوِّين لا يملكون ضرًّا ولا نفعًا، وإنما الواجب الذي عليهم هو أن يفعلوا كما فعلوا، ويوجِّهوا دعاءهم ووسيلتهم إلى ربِّهم وحْدَه، ويَرجو رحمة الله، ويخافوا مِن عذاب الله، لا أن يكونَ رجاؤُهم وخوفهم واستعانتهم وتوكُّلهم مرتبطًا بعبادٍ ضعفاء مثْلِهم لا يملكون لأنفسِهم ضرًّا ولا نفعًا، فضْلاً عن غيرهم، وهذا هو الضلال المُبين.
والثالثة: عبَّر الله سبحانه بتصرُّفاتهم بالزَّعم، وهو ما يَزِيد في توبيخهم وتهكُّمهم بما كابروا وعاندوا فيه، وأنهم مع ذلك لا يَجْنون مِن وراء ذلك كشْفَ الضرِّ عنهم ولا تحويلاً؛ وذلك لأنهم لا يتَّبعون إلاَّ الظن.
وأيضًا قال تعالى في سورة سبأ: ﴿ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ * وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ﴾ [سبأ: 22 – 23].
آيات التوحيد في القرآن الكريم .
هناك العديد من الآيات القرآنية الدالة على التوحيد في القرآن الكريم، نذكر منها ما يأتي: قال -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).[٧]
قال تعالى : (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ).[٨] قال -تعالى-: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ).[٩]
قال تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ* أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ).[١٠]
قال -تعالى-: (قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).[١١]
التوحيد في الحديث النبوي .
هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن التوحيد، نذكر منها ما يأتي: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ).[١٢] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الطويل عندما سأله جبريل عن الإيمان والإسلام والإحسان: (ما الإيمَانُ؟ قالَ: الإيمَانُ أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، وبِلِقَائِهِ، ورُسُلِهِ وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ).[١٣](قالَ: ما الإسْلَامُ؟ قالَ: الإسْلَامُ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ، ولَا تُشْرِكَ به شيئًا، وتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وتَصُومَ رَمَضَانَ. قالَ: ما الإحْسَانُ؟ قالَ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ).[١٣] قالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-: (آمُرُكُمْ بأَرْبَعٍ، وأَنْهاكُمْ عن أرْبَعٍ: اعْبُدُوا اللَّهَ ولا تُشْرِكُوا به شيئًا، وأَقِيمُوا الصَّلاةَ، وآتُوا الزَّكاةَ، وصُومُوا رَمَضانَ، وأَعْطُوا الخُمُسَ مِنَ الغَنائِمِ).[١٤]
قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ).[١] قال -تعالى-: (وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّـهِ الْمَصِيرُ).[٢] قال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ).[٣] قال -تعالى-: (يُقَلِّبُ اللَّـهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ).[٤] قال -تعالى-: (وَاللَّـهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّـهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).[٥] قال -تعالى-: (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).[٦]
وقول الله تعالى: وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ [يونس:106-107].
كل ما ذكر هو الحق وعلى من يجادل يرجع إلى كتاب الله ويرجع للكتب الشيعية وسيرى التناقضات بين قول الله تعالى وقولهم الذي لا وجود له فى الدين الإسلامي والله على ما أقوله شهيد .