ادب وثقافة

الثورة الذكية 

جريدة موطني

الثورة الذكية

بقلم / د. قمر صابوني

جريدة موطني

إن ما يعيشه العالم من استراتيجيات ذكية تجاه المدن الذكية يجعلنا نفكر في مصير الثقافة في ثورة المدن الذكية ودوامة الثورات الرقمية ،اذ انه من المتعارف عليه ان الأهداف

الاساسية والغايات الكبرى للمدن الذكية هي

تعزيز جودة الحياة..

تحقيق العديد من المستهدفات الاقتصادية الكبرى عبر إنشاء الآلاف من فرص العمل الجديدة في الاقتصاد المعرفي.

.تحقيق الاستدامة حيث تعتبر الإدارة الحكيمة للموارد وتنظيم الاستهلاك أحد أهم عناصر الرؤية الشاملة للمدن الذكية

ولكن هل تتحقق هذه الأهداف دون استراتيجيات ثقافية

وأين دور المثقف  من تلك الاستراتيجيات  الهامة ..

وكيف نطبق هذه الاستراتيجية دونما الحفاظ على الارث الثقافي  وتراث المدن

في وسط هذه الثورة الرقمية ! حيث طمس في كثير من البلدان  وسط تلك الاستراتيجيات المتقدمة ..

ولكن هذا مارأيته ولمسته حقيقة من خلال زيارتي الى دولة قطر حيث وجدت أنها من بين الدول العربية

تخطو خطوات ثابتة نحو المدن الذكية في مهامها مع الحفاظ على تأصل ثقافة البلد وتراثه  و من حسن حظي إالتقيت بمثقفين من جميع الدول واطلعت على

بحوثهم في هذا المجال ومن بينهم بحث الدكتورة و الباحثة العربية القطرية الدكتورة حمدة المريخي التي تناولت الموضوع من أبعاد كثيرة و هي قادر على التوسع فيه بشمولية تشمل الثقافة و دورها الهام في مسار الإستراتيجيات الذكية ، ومن الجميل والملفت للنظر انها كانت لاتهمل القدرات النسائية بل تناولتها كما  الجميع كمواضيع معاصرة وحساسة في دمج دور المرأة  في هذه الفترة الدقيقة

وتأثيرها على الحياة الإنسانية المستدامة.

 و أن هذه الاستراتيجيات يجب دراستها بثقافة ملمة جدا  لكي تخدم التنمية المستدامة لتحويلها إلى قرارات تشغيلية يومية والتحقق من صحتها في ظل هذه الاستراتيجيات .. هذا النموذج يهدف إلى تقديم إرشادات للتنفيذ الناجح للاستراتيجيات الذكية والمستدامة لتحسين الأداء البيئي والاجتماعي والاقتصادي في وقت واحد. ويوصى باستكشاف مستوى إدماج الاستراتيجيات الذكية والمستدامة في القطاع العام بين الدول المتقدمة والدول النامية.

وأخيرا إن مسيرة التنمية المستدامة تستحق مزيدا من البحوث والدراسات لتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.

وليتحقق التقدم

تحت راية الثقافة

المستدامة أيضا ..

الثورة الذكية

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار