Uncategorized

الجوانب المؤثرة في شخصية القيادي بقلم / محمـــد الدكـــروري

الجوانب المؤثرة في شخصية القيادي

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

الجوانب المؤثرة في شخصية القيادي

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد إن ما نتحدث به نحن كمسلمين، فهو تاريخ ريادي شامل بدءا بحياة وقصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وإنتهاء بآخر سلطان إسلامي كالسلطان عبد الحميد رحمه الله وبعده ممن إتخذ الدعوة والجهاد والتربية وسيلة لإحياء الدين الإسلامي الحنيف، فنملك كمسلمين كل ما نحتاجه لنربي قياديو المستقبل إن شاء الله تعالي، فالقيادة هي للإنسان سواء كان رجلا أم امرأة طفلا أم شيخا، فالإنسان يحتاج على الأقل أن يحسن قيادة ذاته لأنه مكلف، ومحاسب أمام الله عز وجل على كل إختياراته من أقوال وأفعال، والله غفور رحيم، وأن ما جاء في شريعتنا الإسلامية صالح لكل زمان ومكان. 

 

كنظام وقيم وأخلاق، وهذا لا يتعارض مع إقتباس أي وسيلة قيادية حديثة تطور وتصقل القائد المسلم، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها، ولا أعرف قائدا أفضل ولا أقوى ولا أعلم ولا أتقى من الرسول المصطفي محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال الله عز وجل عندما زكاه كله ” وإنك لعلى خلق عظيم” وكما قال عز وجل ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ” فينبغي علينا جميعا أيها المسلمون أن نتأمل حياة النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم ونقتبس منها ما إستطاع لنكون قادة ربانيين ناجحين بإذن الله تعالى، فاليقياة ما هي إلا إستعداد فطري في بعض الجوانب التي منها الناحية الإجتماعية وأعني بها القدرة على التعرف وتكوين العلاقات وقضاء الحاجات، وصلابة العود وهي القدرة على التحمل والصبر وتكرار المحاولة، والإتزان الإنفعالي. 

 

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنما الصبر عند الصدمة الأولى” وكما قال “ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب” وفي هذا الجانب تفصيل حيث أن النمط العصبي المزاجي الوراثي ينقسم كما بين علماء النفس إلى أربعة وهم صفراوي ودموي وليمفاوي وسوداوي، وحتى لا نتنوه نعبر عنها بألفاظ تربوية مفهومه أنها أحد خمسة وهم مقاتل ومتفائل ومتأمل ومتذمر ومتجمد، فالموقف اليومي يجعلك تستجيب بإحدى هذه الإنفعالات فطري، والإنبساطية وهي القدرة على طرح الأفكار والإنفعالات دون خوف أو تردد، والقوة والسيطرة وهي بإختصار القدرة على إدارة الآخرين والتأثير والتأثر بهم، وكذلك أيضا الخلق والإرادة، فالقائد له ضمير يشعر ويحس ويعرف طريق الشيطان وطريق الجنة فإنتبه ألا تكون من أهل الطريق الأول.

 

لأنه القائد الأكبر في إضلال الناس علما بأنه سيخطب خطبة عظيمة يوم القيامة فيقول بها كما قال الله عز وجل ” يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم” وكما قال تعالي ” وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم” وكذلك أيضا القدرة للقائد من الناحية الفكرية وهي القدرة على حسن التصرف بذكاء وحسن إتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ولكن نعود لأصل الموضوع و نبين أن أصل هذه السمات فيه جانب فطري كبير، ولكن ممكن أن تكتسب بالتعلم والتدريب والصقل إن أردت أن تكون قائدا ناجح. 

 

وإن هناك علاقة بين شخصية الأب وشخصية الابن لأنه كما قيل أن من الجوانب المؤثرة في شخصية القيادي هي القدوات، ودون شك أول قدوة يتعرض لها الابن هي القدوة من الأب فهو يتأثر به كثيرا، وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون مثله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى