مقالات

الجيش المصري… نار لا تنطفئ، ورجال لا ينحنون!

الجيش المصري… نار لا تنطفئ، ورجال لا ينحنون!

بقلم /  إلهام عابد 

الجيش المصري نار لا تنطفئ، ورجال لا ينحنون!

على أرض الكنانة، حيث التاريخ يشهد، والبطولات تُروى جيلًا بعد جيل، يقف الجيش المصري شامخًا كأهرامات بلاده، صلبًا كجبالها، عزيزًا لا يعرف الانكسار. جيشٌ لم يكن يومًا كغيره من الجيوش، بل كان مدرسة في الشرف والعزة، ومعقلًا للفداء والتضحية.

 

الجندي المصري ليس مجرد فرد يحمل سلاحًا، بل هو روح وطن، ونبض شعب، ورمز لكرامة لا تُشترى ولا تُباع. في أكتوبر 1973، حين ظنّ العالم أن النصر لا يُنتزع، وحين رفعت إسرائيل شعار “الجيش الذي لا يُقهر”، جاء الرد المصري مدويًا: “نحن أبناء النصر… لا نعرف التراجع!”

 

لقد خاض المصريون معركتهم بإيمان، عبروا القناة بسواعدهم، اقتحموا النار بعزيمتهم، ورفعوا علمهم عاليًا فوق أرض سيناء. لم تكن المعركة فقط عسكرية، بل كانت صراعًا بين الحق والباطل، بين من يدافع عن تراب وطنه، ومن يعتدي عليه بغطرسة وخوف.

 

وفي الجهة المقابلة… الجيش الإسرائيلي، ذاك الذي طالما احتمى خلف الطائرات والدبابات، أظهر حقيقته في كل مواجهة برية. يتراجع سريعًا، يهرب حين تشتد الضربات، ويرتعد من المواجهة المباشرة. جيش اعتاد قصف المدنيين، لا قتال الرجال. جبنٌ واضح في كل معركة، وخوف يختبئ خلف التكنولوجيا، لكنه لا يصمد أمام مقاتل يحمل عقيدة وإيمان.

 

الفرق بين الجيشين شاسع… الجيش المصري يقاتل ليحمي وطنه، ليصون كرامته، ليحفظ مستقبله. أما الجيش الإسرائيلي، فيحارب ليحتل، ليغتصب، وليفرض واقعًا زائفًا لا يدوم.

 

رجال مصر في الجيش، من جيل أكتوبر إلى أبطال سيناء اليوم، لا يزالون يحملون مشاعل التضحية، ويحرسون حدود الوطن بأرواحهم. فيهم من روح صلاح الدين.

 

هذا المقال كتبته من أعماق قلبي، بعد رحلة مليئة بالاكتشافات والتجربة. فعلى الرغم من قلّة المعلومات التي كنت أمتلكها في البداية، جاءت محاضرات التربية العسكرية لتفتح أمامي أبوابًا من الوعي والمعرفة، وكأنني أتعرف إلى مصر من جديد.

 

لقد كانت تجربة مثرية، غرست في داخلي قيم الانتماء والفخر، وأيقظت في قلبي إحساسًا عميقًا بعظمة هذا الوطن. في لحظات التحدي، أدركت أن الجيش المصري ليس مجرد قوة عسكرية، بل هو قلب ينبض بالإيمان، وقوة تكتب التاريخ على مدار الأجيال.

 

لذا، أتوجه بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في إدراج التربية العسكرية ضمن مقرراتنا، ولكل من عمل على إيصال هذه الرسالة النبيلة إلينا، لتكون مصدر إلهام لنا في فهم أعمق لقيمة الوطن، ولتجسد لنا أروع معاني الشجاعة والتضحية، تمامًا كما فعل الجيش المصري عبر تاريخه المجيد.

الجيش المصري نار لا تنطفئ، ورجال لا ينحنون!

سيبقى الجيش المصري، كما كان دومًا، نارًا لا تنطفئ… رجالًا لا ينحنون… وسندًا لهذه الأمة في كل وقت وحين. 

الجيش المصري… نار لا تنطفئ، ورجال لا ينحنون!

بقلمي/إلهام عابد شاهين✍🏻

الجيش المصري نار لا تنطفئ، ورجال لا ينحنون!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى