الثلاثاء, أغسطس 19, 2025
الرئيسيةUncategorizedالحدود النفسية… مفتاح العلاقات الصحية”
Uncategorized

الحدود النفسية… مفتاح العلاقات الصحية”

“الحدود النفسية… مفتاح العلاقات الصحية”

 

متابعة نشوى شطا

كثيرًا ما نشعر بالتعب، القلق أو الاستنزاف من تعاملاتنا اليومية… فنظن أن المشكلة في الآخرين، بينما السبب الحقيقي يكون أحيانًا غياب الحدود النفسية في حياتنا.
عن معنى هذه الحدود، وأهميتها في بناء علاقات أسرية واجتماعية متوازنة، كان لنا هذا الحوار مع الدكتور عبدالله أحمد – استشاري العلاقات الأسرية والإجتماعية.

س: دكتور عبدالله، في البداية… إيه المقصود بالحدود النفسية؟
ج: الحدود ببساطة هي الخطوط اللي بتحدد مساحتي كفرد، وتفصل بين مسؤولياتي أنا ومسؤوليات اللي حواليا. هي الطريقة اللي بقول بيها: “أنا موجود وليا مساحة مش من حق حد يتخطاها”، وفي نفس الوقت باحترم مساحة غيري.

س: طيب، إيه أنواع الحدود اللي ممكن الإنسان يحتاج يرسّمها؟
ج: عندنا تلات أنواع أساسية:

1. الحدود النفسية:
تعني حقي في إني أقول “مش قادر دلوقتي” من غير ما أبرر. ومش دوري دايمًا أكون المنقذ أو الحضن المفتوح لكل حد.

2. الحدود الذهنية:
حقي في التفكير بطريقتي وتغيير رأيي. من حق الآخر يختلف معايا… لكن من غير ما يسخر أو يقلل من وجهة نظري.

3. الحدود الجسدية:
جسمي ملكي. من حقي أرفض أي لمسة أو قرب مش مريحني. حتى لو نية الآخر طيبة، لازم يكون في إذن ورضا واضح.

س: في رأيك… ليه الحدود دي مهمة بالشكل ده؟
ج: لأنها بتحميني على 3 مستويات: بتحافظ على طاقتي، بتحمي مشاعري، وبتأكد هويتي. الحدود بتعلّمني أحب من غير ما أذوب أو أتلاشى، وبتعلّم غيري يحبني بشكل يحافظ عليّ.

س: إيه اللي ممكن يتغير في حياة الإنسان لو عرف يحط حدوده بوعي؟
ج: العلاقات هتكون أوضح وأصح. هيلاقي نفسه بيتقدَّر أكتر، والمشاكل هتقل، وهيتنفس براحة وأمان.

س: والعكس؟ لو الشخص ماحطش حدود؟
ج: هيعيش تحت ضغط مستمر، وهيستنزف طاقته مع ناس مش بترعاه، وهيفقد إحساسه بذاته وسط محاولات إرضاء الآخرين. وده طبيعي يخلّي علاقاته مليانة توتر أو استغلال.

س: أخيرًا… إيه النصيحة اللي تحب توجهها لأي حد لسه مش قادر يرسم حدوده؟
ج: أسأل نفسك:
فين محتاج تحط حدود أوضح؟
ومع مين محتاج تعيد ترتيب المساحة بينكم؟
ابدأ بخطوة صغيرة: قول “لأ” في موقف بسيط. ومع الوقت، هتلاقي إن الحدود مش بتبعد الناس… بالعكس، بتخلي الحب والعلاقات أوضح وأنضج.

الحدود النفسية… مفتاح العلاقات الصحية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »