اخبار العالمشريط الاخبار

الخوف والترقب يخيم على سكان الضفة الغربية

جريده موطني

الخوف والترقب يخيم على سكان الضفة الغربية

 

يارا المصري 

 

تفشي قلق عميق في الضفة الغربية بسبب اتساع نشاط جيش الاحتلال ليشمل محافظات أخرى، حيث تخشى مدن كثيرة في الضفة الغربية من فقدان جيش الاحتلال ضبط النفس خاصة بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن كلّ الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن احتمالية شنّ عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد اقتحام قوات الاحتلال مخيم ومدينة جنين مما خلف 6 شهداء وعشرات الجرحى الفلسطينيين، فضلا عن إعطاب مركبة إسرائيلية وجرح 8 جنود.

 

وأكد غالانت أنه أصدر تعليماته للجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية باتخاذ إجراءات هجومية في أي مكان يشكل تهديدا لإسرائيل.

 

وتأتي تصريحات المسؤول الإسرائيلي في وقت عبّرت فيه مفوضة لجنة التحقيق الأممية بشأن الأراضي الفلسطينية عن قلقها من تدهور الأوضاع هناك، مؤكدة أن العنف بالضفة الغربية في ازدياد، وفي غضون ذلك، تواصلت حملة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين، حيث اعتقلت قوات الاحتلال قبل عدة أيام ستة فلسطينيين على الأقل في أنحاء متفرقة من الضفة.

 

وقال جيش الاحتلال -في بيان- إن قواته اقتحمت قرى وبلدات في الخليل ورام الله، وداهمت عددا من المنازل واعتقلت مطلوبين، وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية عثرت على أسلحة وذخائر قتالية خلال المداهمات.

 

من ناحية أخرى، حذّر محللون عسكريون في إسرائيل من احتمال تحول الضفة الغربية المحتلة إلى أشبه بجنوب لبنان، من حيث استخدام العبوات الناسفة ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية، وذلك بعد ما حصل خلال عملية اقتحام جنين الأخيرة.

الخوف والترقب يخيم على سكان الضفة الغربية

وقال المحلل العسكري لصحيفة “معاريف” طال ليف رام “إنه لا يمكن مقارنة الإمكانات التي كانت لدى حزب الله بالتي لدى الفلسطينيين اليوم من حيث القوة التدميرية للعبوات، لكنه أشار إلى تغيير لافت في استخدام العبوات الناسفة في استهداف القوات الإسرائيلية في الشهور الأخيرة، واحتمال تصاعدها في قادم الأيام”.

 

وأشار ليف رام إلى أن عملية “السور الواقي” التي شنّها الجيش الإسرائيلي عام 2002 أحدثت تدميرا لقدرات الفلسطينيين على إنتاج عبوات ناسفة، لكن الأمر بدأ يتغير أخيرا في إطار سعيهم إلى إيقاع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي”.

 

ولم يستبعد المحللون العسكريون الإسرائيليون أن يركز الجيش في عملياته القادمة بمدن الضفة الغربية على اكتشاف مختبرات تصنيع العبوات الناسفة وتدميرها.

 

وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف بتضرر الجناح الخلفي للطائرة المروحية جراء نيران أسلحة رشاشة أطلقت صوبها خلال العملية العسكرية في جنين، وكانت من ضمن 6 طائرات من هذا الطراز استدعيت للمشاركة فيها.

 

كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن 7 آليات عسكرية مصفحة أصيبت خلال العملية، في حين أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة مروحية أباتشي تابعة له بإطلاق نار.

 

وأسفرت العملية أيضا عن استشهاد 6 فلسطينيين، وإصابة 91 آخرين بجروح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار