المقالات

الدكروري يكتب عن المرأة والرجل وحسن الإختيار

الدكروري يكتب عن المرأة والرجل وحسن الإختيار

الدكروري يكتب عن المرأة والرجل وحسن الإختيار

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن المرأة والرجل وحسن الإختيار

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه واشهد ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الداعي إلى رضوانه وعلى اله وصحبه وجميع أخوانه، أما بعد عباد الله اتقوا حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون وبعد لقد اهتم الإسلام بالشباب ولكن هناك سؤال وهو هل شباب اليوم هم شباب الأمس فإذا أردتم الجواب ومعرفة الصواب، فسلوا المدارس عن طلابها والأعمال عن موظفيها وسلوا المساجد عن روادها وسلوا الخرابات عن ساكنيها والاستراحات عن مرتاديها، ولقد اعتنى الإسلام بالطفل عناية كبرى، وأوجب له كثيرا من الحقوق، فمن ذلك هو حق الطفل قبل الحمل ويكمن في حسن إختيار الزوج لزوجه والعكس، فالرجل عليه أن يختار لصحبته التقية النقية التي تحفظه في نفسها وماله. 

 

والمرأة يجب أن تحسن الاختيار، وإذا طرق بابها ذو دين وخلق فلا ترده ويحسن التذكير بقول العليم الخبير الدال على أهمية حسن الاختيار ” ذرية بعضها من بعض” فشجرة العنب لن يكون ثمرها إلا عنبا، والشيء إلى أصله ينزع، وحق الطفل أثناء الحمل هنا يتعين على الأب أن يرعى زوجه حفاظا على حياتها وحياة طفلها، ويجب عليه أن ينفق عليها ولو فارقها، وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره ” قال كثير من العلماء منهم ابن عباس وطائفة من السلف وجماعات من الخلف هذه في البائن، إن كانت حاملا أنفق عليها حتى تضع حملها، قالوا بدليل أن الرجعية تجب نفقتها، سواء كانت حاملا أو حائلا، وقال آخرون بل السياق كله في الرجعيات، وإنما نص على الإنفاق على الحامل وإن كانت رجعية لأن الحمل تطول مدته غالبا. 

 

فاحتيج إلى النص على وجوب الإنفاق إلى الوضع لئلا يتوهم أنه إنما تجب النفقة بمقدار مدة العدة” وعلى كلا القولين فالآية دالة على إثبات حق النفقة رعاية للجنين، وكما أن للطفل حق بعد الولادة ومنها حق الحياة ومن أعظم ما ضمنه الله تعالى للطفل وهو في بطن أمه وبعد ولادته هو حق الحياة، فمنذ أن يبدأ الحمل به فلا يجوز لأحد أن يحاول إسقاطه، ومما بايع عليه الرسول صلى الله عليه وسلم النساء عدم الاعتداء على حياة أطفالهن، ويحرم على الوالدين قتل أولادهما ولو كانا فقيرين، فالفقر لو كان واقعا أو كان متوقعا فلا يجوز الإقدام على مثل هذا الفعل، ومن العادات التي جاء النبي صلى الله عليه وسلم لإجتثاثها ومحو أثرها وقطع دابرها وأد البنات، ويبقى هذا الحق ولو كان الجنين ابن زنى، ويحتفظ الطفل بهذا الحق ولو كان أبوه كافرا محاربا.

 

وكما أن من حقوق الطفل هو حق الإعتبار والكرامة فيفرح به عند ولادته سواء كان ذكرا أم أنثى، فكل نعمة من عند الله، ولا يدري الإنسان أين يكون الخير في ولده مخالفا المشركين، وكما أن من حقوق الطفل هو حق الرضاع، وقال السعدي رحمه الله في تفسيره “هذا خبر بمعنى الأمر، تنزيلا له منزلة المتقرر الذي لا يحتاج إلى أمر بأن يرضعن أولادهن حولين كاملين” ويأبى النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجم زانية وليس لابنها من يرضعه كما مرّ معنا، وكما أن من حقوق الطفل هو حق الاسم الحسن فقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم تغيير الأسماء القبيحة إلى أسماء جميلة مستحسنة، فاللهم أعز الإسلام والمسلمين ودمر أعداء الدين اللهم من أرادنا وأراد المسلمين بشر وسوء فاجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرا عليه.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار