الرجوع إلى الله
بقلم
عبادى عبدالباقى قناوى
مع بداية العام الهجري الجديد
نعود إلى الله و نتوب.
💥يا من يعلم أن بعد الدنيا آخرة،
وأن بعد الحياة موت،
وأن لا بد من وقفة للحساب و مشية على الصراط،
تب من الآن ولا تؤجل التوبة إلى غد .
مفهوم التوبة إلى الله :-
تعني الإقلاع عن الذنوب والمعاصي والعودة إلى الله تعالى الذي يبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل و يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار .
فالله يغفر الذنوب والمعاصي ويحولها إلى حسنات لمن صدقت توبته مع الله وتاب إليه توبة نصوح قال تعالى:-
” إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً
[الفرقان:٧٠].
فتح الله تعالى باب التوبة أمام العصاة من عباده وهي من رحمته سبحانه وتعالى بهم، فمهما بلغت ذنوبك فباب التوبة مفتوح لكي ترجع إلى الله تبارك وتعالى وتتوب إليه ،قال تعالى :-
“قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”
[الزمر:٥٣].
فسارع إلى التوبة إلي الله والدخول في رحمته سبحانه و أحذر تأخير التوبة فلا أحد يعرف متى ينتهي به العمر وتوجه إلي ربك ليتوب عليك فهو التواب الذي يقبل التوبة من عباده ويغفر السيئات .
شروط التوبة :-
١- الرجوع إلى الله تعالي
٢-الاعتراف بالذنوب.
٣-الشعور بالندم على ما فات من المعاصي والذنوب
٤- يستغفر الله تبارك وتعالي علي ما كان .
٥- يعزم على عدم العود إلي الذنوب مرة أخرى .
٦- مراقبة الله عز وجل في السر والعلانية
٧-استشعار عظمته وأنه مطلع عليك في جميع الأوقات.
قال تعالى:-
” وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
[الحديد:٤].
٨- معرفة آثار المعاصي والذنوب تجعل الإنسان يبتعد عن الذنوب، وللذنوب العديد من الآثار السلبية والخطيرة.
آثار الذنوب والخطايا :-
١-حرمان الطاعة .
٢-الوحشة في القلب.
٣-ضيق الصدر.
٤-تعسير الأمور.
٥-قلة التوفيق .
٦-وهن البدن.
٧-اعتياد الذنوب.
٨- قلة البركة.
وغيرها من الأضرار.
للمبادرة بالتوبة:-
١-البعد عن أماكن المعاصي والتي تذكرك بها.
٢-البعد عن رفقاء السوء.
٣-صحبة الصالحين الذين يساعدونك ويشجعونك على الثبات على التوبة. ٤-التأسي بأهل الصالح.
فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:-
” : المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل”.
رواه أبو داود والترمذي.
٥- الإكثار من ذكر الموت والآخرة فمهما بلغ الإنسان من العمر فمصيره إلى الموت ثم القبر و إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار، فالدنيا دار ممر وليست دار مقر، وعلي المسلم أن يغتنم حياته ويتوب إلي الله توبة صادقة فالله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر أو تشرق الشمس من مغربها.
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول.
🤲اللهم أمين 🤲الرجوع إلى الله