المقالات

السلام والطمأنينة بين البشر

جريده موطني

السلام والطمأنينة بين البشر

بقلم / محمـــد الدكـــروري

السلام والطمأنينة بين البشر

اليوم : الأحد الموافق 5 نوفمبر

الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان

ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله

وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فاللهم صلي وسلم وبارك

علي سيدنا محمد وعلي آله وأصحابه أجمعين، أما بعد لولا أن رسول الله صلى الله عليه

وسلم وهو معلم البشرية يحب وطنه لما قال هذا القول عندما أراد أن يهاجر ووقف

علي حدود مكه وقال ” ولولا أن أهلكي أخرجوني منك ما خرجت” فلو أدرك

كل إنسان مسلم معناه لرأينا حب الوطن يتجلى في أجمل صوره وأصدق معانيه

ولأصبح الوطن لفظا تحبه القلوب وتهواه الأفئدة، وتتحرك لذكره المشاعر،

وإذا كان الإنسان يتأثر بالبيئة التي ولد فيها ونشأ على ترابها وعاش من خيراتها.

 

فإن لهذه البيئة عليه بمن فيها من الكائنات وما فيها من المكونات حقوقا وواجبات كثيرة تتمثل في حقوق الأُخوة وحقوق الجوار، وحقوق القرابة وغيرها من الحقوق الأُخرى التي على الإنسان في أي زمان ومكان أن يراعيها وأن يؤديها على الوجه المطلوب وفاء وحبا منه لوطنه، وإذا كانت حكمة الله تعالى قد قضت أن يستخلف الإنسان في هذه الأرض ليعمرها على هدى وبصيرة وأن يستمتع بما فيها من الطيبات والزينة لاسيما أنها مسخرة له بكل ما فيها من خيرات ومعطيات فإن حب الإنسان لوطنه وحرصه على المحافظة عليه واغتنام خيراته إنما هو تحقيق لمعنى الاستخلاف الذي قال فيه سبحانه وتعالى كما جاء في سورة هود ” هو أنشاكم من الأرض واستعمركم فيها ” وإن تحقيق السلام في الأرض يكون بالسلام مع الله عز وجل.

والسلام مع الله هو أن تأتي ما أمرك الله به وتجتنب ما نهاك الله عنه، فالله أمرك فأتمر، ونهاك فانتهي والسلام مع الله يكون بفعل المأمورات، وترك المنهيات ومما لا شك فيه أن السلام والطمأنينةَ والاستقرار النفس مطلب لكل إنسان فالكل يبحث عن السلام والطمأنينة والاستقرار النفسي ليحيا حياة طيبة، وإن من الحقوق للإنسان هو المحافظة على عرضه وكرامته، فجاء الإسلام بتحريم الزنا واللواط أشد التحريم وحرم الله سبحانه الوسائل المؤدية إلى هذه الجريمة، حفاظا على شرف المرأة والرجل لكي لا ينتهك، وحفظا للمجتمع من أولاد الزنا لكي يبقى مجتمعا مسلما شريفا يُعرف كل فرد فيه ذكرا أو أنثى بأمه وأبيه الشرعيين، وشرع الله سبحانه في الإسلام الزواج ورغب فيه ورغب في تسهيل ذلك، ونهى عن المغالاة في المهور لكي يتيسر الزواج لكل فتى وفتاة.

أما النظام الديمقراطي الذي اتخذته الدول الغربية ومن سار في فلكها فإنه يستبيح الزنا والاختلاط المحرم ودخول المرأة المرقص والمسرح ترقص وتغني أمام الناس وتفعل ما تشاء باسم الحرية الشخصية، ولو حاول وليها الشريف العاقل منعها من ذلك عوقب بالسجن حتى صارت المرأة في المجتمع الغربي وما شاكله دمية يلعب بها السفهاء، ولم يكتف النظام الغربي الكافر بالله سبحانه وبشريعته التي أنزلها في جميع كتبه وأرسل بها رسله بترك الحبل على الغارب لسفهاء الرجال والنساء يفعلون كما يشاؤون من المنكرات باسم الحرية الشخصية بل حرموا هذه الحرية على المؤمنات الشريفات فمنعوهن الحجاب وألزموهن الاختلاط المحرم ومنعوا المؤمنين من الرجال من التدخل دون هذا المنع الظالم، المحاد لله ورسله وكتبه.السلام والطمأنينة بين البشر

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار