الغلاء يقضي على آمال الفقراء والغلابة
الغلاء يقضي على آمال الفقراء والغلابة
محمد خضر
الغلاء يقضي على آمال الفقراء والغلابة
في مشهد مضطرب بين دخل هزيل وإنفاق لا يصمد أمام ارتفاع الأسعار الذين لا يواجهون فحسب غلاءً في أسعار السلع الغذائية الرئيسة بل يواجهون كذلك غلاءً في الخدمات أيضاً ومن ثم يقف هؤلاء مكتوفي الأيدي أمام تلك الإشكالية التي تتفاقم بقوة في أوقات الأزمات والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعيشها الأن
وقد فشلت السياسات الحكومية التقليدية في مواجهة شبح زيادة الأسعار والذي يتواكب مع منظومة دخل غير مناسبة للعاملين في الدولة والقطاع الخاص وذوي المعاشات الضعيفة
وعزز ذلك المشهد المضطرب وتلك المنظومة التي تحتاج إلى تعديل وإصلاح فوري عبر قرارات اقتصادية حاسمة وجذرية من مبدأ التكافل كوسيلة أو علاج مؤقت لمواجهة ظاهرة الارتفاع المبالغ فيها
وبحسب خبراء اقتصاديين فإن السبيل الوحيد للخروج من حالة الفقر التي بلغت نسبتها أكثر من 50% بل تذيد بكثير
يأتي عبر دعم الشباب في تنفيذ المشروعات الصغيرة غير التقليدية التي تلبي إحتياجات السوق وتسهم في خفض نسب البطالة والفقر خاصة وفكرة التكافل على أهميتها لا تُشكّل سوى علاج وقتي كـمسكن للآلام وليست حلاً للمشكلة ومعالجاً لها من جذورها الرئيسة.
ويرى مراقبون أن مشكلة الغلاء في البلاد تأتي نتيجة فساد تعاني منه مؤسسات الدولة
كما أن الاستمرار في اتباع الأساليب التقليدية نفسها لن يحقق فائدة بل سيزيد عدد الفقراء بل ويؤدي لارتفاع أسعار السلع وهو ما ينذر باضطراب سياسي جديد وكذلك إذا ما استمر الدعم الحكومي على شكله الحالي لن يكون سبيلاً لعلاج المشكلة خاصةً وهناك العديد من علامات الاستفهام حول آليات التطبيق