مقالات

الغيث والزهور

جريدة موطني

الغيث والزهور
بقلم
حسن ابو زهاد
ما أجمل الفرحة بعد الحزن والسعادة والشقاء وطول الإنتظار الأمل والتفاؤل بعد الياس وضيق الأفق احساس جميل بالفرج يجعلك تبكي من شدة الفرحة. تتلاطم عبرات العيون لترسم علي النهود أشجار الحياة وورود الياسمين تتطلع الي الخالق العظيم شكرا وحمدا احساس لا يدانيه احساس أن تشعر بنصرة رب عظيم من الله عليك بكرمه واهتديت إلي شعاع الامل ليبدد لدينا اليأس إحساس الرضا من الله الذي يحمل الفرج والخير الكثير لقلوب لا تعرف إلا الحب خيارا ولم تستوقفها الانكسارات كثيرا بل هبت ناهضة تعلن للحياة مولد شخص جديد اكسبته مآسيها خصلابتها وايمانه بالله ارادته أدرك باليقين ان من اتخذ من ربه حمايته لن يخزله بشر ولا تقهره ظروف ولن تقهره الاعيب الماكرين ولا دهاء الواهمين فقط توكل على الله وانتظر الخير الكثير اعمل وانهض وافتح لنفسك أبواب الحياة متخذا من الإيمان ذادا ا ومن الصبر درعا لا يلين فما أجمل صبر سيدنا أيوب عليه وعلي نبينا أفضل الصلاة و السلام وما أحلي فرحته بتحقيق الرؤيا يقول المفسرون أن سيدنا يعقوب عليه السلام بقي أعمى لمدة أربعين سنة
أربعون سنة كان يبكي بالليل والنهار
شيخ كبير وأعمى فقد ولديه محزون ومهموم ومكروب يبكي ليلاً ونهاراً ويقول إِنما أشكو بثي وحزني إِلى الله سبحان الله هذه الآية لها تأثير كبير في القلب
كان إذا قرأها سيدنا أبو بكر في
صلاه الفجر يبكي فيبكي الناس
وسيدنا عمر كذلك كان إذا قرأ هذه الآية يعرف الناس أنه سيقف ويبكي فيبكي الناس إِنما أشكو بثي وحزني إِلى الله وفي ليلة من الليالي كان سيدنا يعقوب في السجود يبكي بكاءً شديداً و يقول
يا رب أما ترحم ضعفي يا رب أما ترحم شيبتي يا رب أما ترحم كبر سني يا رب أما ترحم ذلي
يا رب أما ترحم فقري قال تعالى وابيضت عيْناه من الحزن فهو كظيم
فأوحى الله إليه يا يعقوب وعزتي وجلالي وارتفاعي على خلقي لو كان يوسف ميتا لأحييته لك
ثم جاءته البشرى في اليوم الثاني
فقال أَلم أَقُل لكم إِني أَعلم من الله ما لا تعلمون مهما اشتدت عليكم الأزمات مهما عصفت بكم الهموم
مهما التفت حولكم الكربات
لا تيأسوا من روح الله أبدا فالفرج قريب والصبر جميل والروعة والسعادة في الثقة في رب العالمين الذين يخرجنا من الضيق إلي الفرج إنها عطايا ربناية الابتلاء مع الصبر واليقين جميل الابتلاء فيه نعم من رب العالمين فرصة للرجاء والدعاء والتوسل الي الخلاق العظيم الصبر والاحتساب والرضا والسعادة والقناعة احاسيس كلها رضا وحمد لله رب العالمين ليتنا ندرك جميعا فلا يسري في ملك الله إلا اقدار الله ولو اخترنا لاخترنا اقدارنا فالحمد لله رب العالمين أن رزقتنا فرحة الصبر والاحتساب والطاعة الحمد لله ان منحتنا الايمان الخالص اللهم إنا نحمدك حمد الشاكرين الذاكرين المحتسبين اللهم إنا علي اقدارك حامدون راضون ولفرحة ايوب ناظرون فإنك الحي القيوم و حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم يا رب نسألك فرحة كفرحة سيدنا يعقوب بولده وان تمهد لنا طريقا كطريق موسي الذي انجاه من الغرق وان تهب لنا سفينة نوح إذا انهطل الماء ورحمة ابراهيم من النار بردا وسلاما اللهم إنك الخلاق العظيم رضينا باقدارك حبا وطاعة وقناعة وصبرا واحتسابا اللهم آمين يارب العالمين اللهم أحفظ مصر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة وجنرالها الذي عبر بها أصعب الظروف التي تمر بها البلاد فإنك علي كل شيئا قدير. أننا نعيش نفحات ايام مباركة ايام فيها التضحية والفداء والفرحة مع الصبر فقد سمع الله لمن حمده ولبي نداءه إكراما للشيخ الكبير ورحمة بالطفل الصغير فكان الفداء بكبش عظيم سبحان الله يأتي الفرج من رحم البلاء فالحمد لله رب الأرض والسماء علي النعماء وكل عام والبشرية جمعاء بخير
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى