المسلم والإستعانة بالصبر
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم، هذا هو صبر أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم وعظم أجر https://mawtany.com/?p=191642&preview=true، حيث حوصر الصحابة في الشعب، وهو شعب أبي طالب حتي أكلوا أوراق الشجر وحتى تقرحت أفواههم وشفاههم، لماذا؟ ومن أجل ماذا؟ من أجل أي شيء؟ إنه من أجل ولاية الله سبحانه وتعالي، فهذه المعاني التي تميعت عند المسلمين اليوم، ولقد قال الله سبحانه وتعالى فى سورة البقرة ” يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين” عند اشتداد المصائب، وتأزم الكربات، فالاستعانة بالصبر والصلاة، بالصبر أن يصبر الإنسان على ما ابتلي به، وما أصيب به وما لحقه، ويلجأ إلى الصلاة، فالصلاة نوع من الصبر، هذا هو العبد المؤمن الذي يطيع الله سبحانه وتعالى.
إذا وقع عليه أو على غيره مصيبة ونحو ذلك، يستعين بالصبر والصلاة، فإذا صبرنا كان الله معنا فيقول تعالى ” إن الله مع الصابرين” فلا يصبر على طاعة الله، ولا يصبر عن معصية الله، ولا يصبر على البلاء إلا من يستحق أن يكون الله معه، فلا بد من الصبر حتى يكون الله معنا، وقال الله تعالى فى سورة البقرة ” ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون” فهذه بشارة للصابرين، ونحن في هذا الوباء الذي عمّ وطمّ، ولم تسلم منه بقعة على وجه الأرض إلا ما شاء الله سبحانه وتعالى، ما لنا إلا الصبر والصلاة، والتوكل على الله سبحانه وتعالى، ولماذا الصبر؟
لأن الصبر من أفضل الإيمان، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ” أفضل الإيمان الصبر والسماحة” ومعنى أن أفضل الإيمان الصبر والسماحة، هو أن تصبر على ما أصابك، وتسامح غيرك من إخوانك المؤمنين، واعلموا أن الصبر مع أنه أفضل الإيمان هو نصف الإيمان، كما قال الصخابى الجليل عبد الله بن مسعود رضى الله عنه ” الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله” رواه الحاكم، وإن الصبر ضياء يضيء للإنسان المؤمن العابد الصابر، يضيء له طريقه في الدنيا، وطريقه في الآخرة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقد وصف عليه الصلاة والسلام بعض العبادات العملية، والعبادات القولية، وصفها بأوصاف معينة، منها ما ذكره في هذا الحديث، الذي رواه مسلم وغيره.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” الطهور” وهو الوضوء والاغتسال وأن يكون الإنسان طاهرا ” شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان” وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماوات والأرض والصلاة نور والصدقة برهان” أى بمعنى برهان على التوحيد والإيمان، والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها” رواه مسلمن ألا فاتقوا الله أيها المسلمون، واعملوا بطاعته، واتبعوا سنة الحبيب ، واتبعوا طريقته.المسلم والإستعانة بالصبر