انا مبسلمش علي المايعين ياافندي
كتب/سعيد ابراهيم
في حفلة كبيره يُحيها الفنان محمد عبد الوهاب في عام ١٩٤٢ في زمن حكومة الوفد وبعد أن غنى عبدالوهاب أغنيتة زهب ليسلم ويقدم التحية لــ زعيم الأمة مصطفى باشا النحاس
مادا يده عبدالوهاب ليسلم ولم يبادر الباشا بمد يده بل جعلها خلف ظهره وقال :
انا مبسلمش ع المايعين ياافندي!
( طبعاً مرادف المايعين النهارده مختلف وبقي اكثر تجديداً ويبدأ بالمايصين ولا يتوقف عند اي حدود ……)
نزلت كلمات الباشا وزعيم الامه مصطفي باشا النحاس كمطرقه علي رأس الفنان الشاب محمد عبد الوهاب …
والمدهش كان هذا امام بهوات وبشوات وهوانم وكانت الاهانه فوق الوصف احس معها الاستاذ/محمد عبدالوهاب انه بيتلاشي …
وبعد دهشه من قوة المفاجأه رد محمد عبدالوهاب ( ليه ياباشا)؟
قال الباشا ازاي ياافندي تقول في اغنيتك المايعه
مسكين وحالي عدم من كتر هجرانك
ياللي تركت الوطن والاهل علشانك …
( وطن ايه ياافندي اللي تتركه وتهجره عشان واحده ست …! والاغنيه من دلوقتي ممنوعه من الاذاعه )
وفعلاً تجمدت الاغنيه حتي أُفرج عنها بعد سقوط حكومه الوفد …
ويقول الأستاذ محمد عبد الوهاب هنا ( تأملت وتفهمت كلام الباشا ، وبعد توقف وحزن وبكاء لفترة قررت ان يكون طابع كلماتي والحاني في موضوع كهذا
كريماً عفيفاً جريحاً دموعه مكبوته في كبرياء جريح وان تتجمد عند اطراف عيني اذا حاولت الخروج …
وكسبت المكتبه الغنائيه المصريه بعدها
لا مش انا اللي ابكي
انا والعذاب وهواك
حن ياللي شغلت الروح
خي خي
كل ده كان ليه
و
و
و
رحم الله الساده وزمن الساده … ويصبرنا علي مابلانا به اليوم من إسفاف فـ الكلمات وخلاعه فـ الملبس.
#حفظ_الله_مصر