إن بر الوالدين من أعظم الأعمال الصالحة التي يُحث عليها الإسلام ويعتبرها الله سبحانه وتعالى من أسباب دخول الجنة.
فالواجب علينا أن نحسن المعاملة مع والدينا في جميع المراحل العمرية وخاصةً في فترة الكبر.
عدم التهجم على والدينا وعدم إهانتهم هي من أبرز الاشياء التي يجب أن نتجنبها.
علينا أن نظهر لهم الاحترام والتقدير وأن نكرمهم ونعاملهم بلطف ورحمة.
كما ينبغي علينا أن لا نسيء الظن بوالدينا وأن نعتذر لهم إذا أخطأنا في حقهم.
عدم اللعب بعواطفهم وعدم سلبهم ما يملكون هو واجب علينا ونحن نعيش في سعادة نبذل قصارى جهدنا لجعل حياتهم سعيدة.
إن رضا الوالدين هو رضا الله وهو من أعظم الطرق للوصول إلى رضا الله سبحانه وتعالى.
فعندما نحافظ على حقوق والدينا ونقدرهم ونعاملهم بلطف ومحبة فإننا نسعى لرضا الله ونتقرب إليه.
فلنحرص على بر الوالدين والاهتمام بهم ومساعدتهم في كل الأوقات.
ففي ذلك تكمن سعادتهم وسعادتنا في الدنيا والآخرة.
لذا بر الوالدين ليس مجرد واجب شرعي بل هو أيضاً مصدر للبركة والرحمة في حياتنا.
إنها العلاقة التي تبقى متماسكة بيننا وبين والدينا وتعزز الألفة والمحبة في الأسرة.
عندما نحسن التعامل مع والدينا في فترة الكبر نعمق روابط المودة والتقدير بيننا.
في فترة الكبر يحتاج والدينا إلى العناية الخاصة فهم يصبحون أكثر هشاشة وضعفاً. علينا أن نكون بجانبهم ونسهر على راحتهم وسعادتهم.
كما ينبغي علينا أن نكون صبورين ومتفهمين مع والدينا فربما يواجهون صعوبات في التذكر أو الحركة.
علينا أن نمنحهم الوقت الكافي والصبر للتعامل مع هذه الصعوبا ونعبر عن حبنا وتقديرنا لهم بكل الوسائل الممكنة.
وفي النهاية لا يمكننا نسيان قيمة الدعاء لوالدينا.
علينا أن ندعوا لهم بالصحة والسعادة والراحة وأن نستغفر لهم ونسأل الله أن يغفر لهم ويرحمهم.
فلنكن أبناءً محسنين وفعلاً صالحاً لوالدينا في فترة الكبر ولنجعلهم يشعرون بالفخر والسعادة بنا.
فبر الوالدين هو طريقنا إلى جنة الله ومنزلتنا في الدنيا والآخرة.
يمكن أن يشعروا بالوحدة أو الحزن في بعض الأحيان لذا علينا أن نكون موجودين بجانبهم ونقدم لهم الحنان والدعم اللازمين.
وفي النهاية علينا أن نعبر لوالدينا عن حبنا وتقديرنا بشكل مستمر.
عبارات الشكر والامتنان تعزز الروابط العائلية وتجعل والدينا يشعرون بالفخر والسعادة.
دعهم يشعرون أنهم لا يزالون مهمين بالنسبة لنا وأننا نهتم براحتهم وسعادتهم.