شريط الاخبار

بني المصطلق تهاجم المدينة

بني المصطلق تهاجم المدينة

 بني المصطلق تهاجم المدينة

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

تحرير: محمد رأفت 

ذكرت المصادر التاريخية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن غزوة بني المصطلق، وكان سببها أنه لما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أن الحارث بن أبي ضرار وهو رأس وسيِد بني المصطلق، سار في قومه، وبعض من حالفه من العرب، يريدون حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ابتاعوا خيلا وسلاحا، واستعدوا للهجوم على المدينة، بعث النبي صلى الله عليه وسلم بريدة بن الحصيب الأسلمي، ليستطلع له خبر القوم، فرجع بريدة وأكد للنبي صلى الله عليه وسلم صحة هذه الأخبار، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم، في الخروج إليهم في سبعمائة مقاتل وثلاثين فرسا، وحيث إنهم كانوا ممن بلغتهم دعوة الإسلام، وكانوا قد شاركوا في غزوة أحد ضمن جيش المشركين.

 

وقد أغار عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم غارون أى وهم غافلون، فعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال “أغار النبي صلى الله عليه وسلم على بني المصطلق وهم غارون، وأنعامهم تسقى على الماء، فقتل مقاتلتهم، وسبى سبيهم، وأصاب يومئذ جويرية بنت الحارث” رواه البخاري، وفي هذه الغزوة كشف المنافقون عن مدى حقدهم على الإسلام وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ازدادوا غيظا بالنصر الذي تحقق للمسلمين، وسعوا إلى إثارة العصبية بين المهاجرين والأنصار، فلما فشلت محاولتهم، سعى عبد الله بن أبي بن سلول، وهو رأس المنافقين، إلى عرقلة جهود الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الدعوة، ومنع الأموال من أن تدفع لذلك.

 

وتوعد بإخراج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة عند العودة إليها، وقال ” لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل” وحين علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، استدعاه هو وأصحابه من المنافقين، فأنكروا ذلك، وحلفوا بأنهم لم يقولوا شيئا، فأنزل الله سورة المنافقين، وفيها تكذيب لهم ولأيمانهم الكاذبة، وتأكيد وتصديق لما نقله عنهم الصحابي زيد بن أرقم، وذلك في قول الله تعالى فى سورة المنافقون “هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون، يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز الأزل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون” ولقد استأذن عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول في قتل أبيه. 

 

لما قاله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وأمره بحسن صحبته، ومن خلال أحداث هذه الغزوة، يمكن استخلاص العديد من الدلالات والدروس المهمة، وهي كثيرة، ومنها فضل السيدة جويرية بنت الحارث والتى كانت من بين الأسرى الذين أسرهم المسلمون وهى بنت الحارث بن ضرار سيِد قومه، وكانت بركة على قومها، فلقد أعتق تزويجه صلى الله عليه وسلم، إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، وكانت السيدة جويرية رضي الله عنها مع عبادتها وصلاحها، تروي من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ولقد حدَّث عنها عبد الله بن عباس، وكريب ومجاهد ويحيى بن مالك الأزدي، وبلغت أحاديثها سبعة، وقد أضافت بها إلى شرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم وأمومتها للمسلمين، وتبليغها للأمة ما تيسر لها، من أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار