جيوفاني بلزوني اللص البهلوان
بقلم
محي الدين محمود حافظ
كان يعرف هدفه منذ البداية
فقط ينتظر الوقت المناسب
هو جيوفاني بلزوني ولد في 1778
في مقاطعة فقيرة بإيطاليا
كان يعمل كبهلوان في شوارع لندن
وساءت بة سبل الحياه فقرر أن يأتي
الي أرض الجيبت أرض كيمت المقدسة
ليسرق آثارها و يحقق حلمه بالثراء
جاء الي مصر واكتشف معابد كثيرة وهرب
وسرق و باع كل ما اكتشفه
دخل بلزوني هرم خفرع
ولا نعلم ماذا وجد فيه
ولكن بالتاكيد سرق ما وجده ولم يكتفي بالسرقة
بل عمد الى التشويه
كتب بيلزوني اسمه علي جدار الحجرة الملكية الرئيسية
في الهرم لكي يخلد ذكراه
ولانه سارق وليس باحث او أثري فهو لم يهتم
بالقيمة التاريخية ولا بمعنى الأثر
وقدسيته وحرمته مثل كل الأثريين
ومن كان يهتم بآثار مصر وقتها
وكان من يحكمها الباني
جاهل هو الآخر بقيمة التاريخ و الأثر
وترك كل من يريد ان يأخذ من المعابد والتماثيل
وحتى المسلات شيئاً فليأخذه
دون مقابل فقط ليتخلص من الحجارة
والتماثيل التي تملأ مصر والتى اعتبرها لجهله أصناما
كانت مصر في عهده وعهد كل من سبقوه مباحه أرضاً وتاريخاً وآثاراً وشعباً
كل شيئ مباح
لم يكن في مصر من يحافظ عليها ويحميها
أهلها فلاحين ومزارعين
او يعملون في المعابد والمقابر
ضعاف بلا حماية وبلا قوة
كانت أرض مستباحة
القوي يفعل فيها ما بدا له
وبالرغم من كل هذا الضعف والهوان
وقفت ارض كيميت مستعصية على
التطبيع والتهجير والتحوير
إنها أرض الجيبت ياسادة
أرض كيمت العظيمه
أرضها كلها مسجد و كنيسة
ولا تنسوا فهي من ذكرها الخالق
وجعلها كلها مقدسه حين خاطب موسي
إخلع نعليك فإنك بالواد المقدس طوي
وإهتزت الأرض ودكت دكا خشوعا
لرب العالمين
بقلم
محي الدين محمود حافظ