حديث الصباح
بقلم : أشرف عمر
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ
عَن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه أنه قال:
*{ إِنْ كَانَتِ الأَمَةُ مِنْ إِمَاءِ أَهْلِ المَدِينَةِ ، لَتَأْخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيْثُ شَاءَتْ }.*
رواه البخاري.
*شرح الحديث:*
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كريمَ الخُلُقِ، سَهْلَ المعشَرِ، وخاصَّةً مع أهلِ المدينةِ كِبارًا وصِغارًا.
وفي هذا الحَديثِ يروي أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: أنَّ الأَمَةَ -وهي غَيرُ الحُرَّةِ- مِن إماءِ أهلِ المدينة، كانت لَتأخذُ بيَدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتَنطلِقُ به حيث شاءَتْ مِن الأمكنةِ، ولو كانت حاجتُها خارجَ المدينةِ.
والمقصودُ من الأخذِ بيَدِه لازِمُه، وهو الرِّفقُ والانقيادُ، يعني: كان خُلُقُ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهذه المرتبةِ مِنَ الرِّفعةِ والتواضُعِ، وأنه لو كان لأَمَةٍ حاجةٌ في بعض مواضِعِ المدينةِ، وتلتَمِسُ منه مساعدتَها في تلك الحاجةِ، واحتاج بأن يمشِيَ معها لقضائِها؛ لما تخَلَّف عن ذلك حتى يقضِيَ حاجَتَها.
حديث الصباح
صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.