دار المأمون وتأثير التكنولوجيا على دور المترجم الفوري
كتبت: ساهرة رشيد / العراق
تصوير: صالح البهادلي
نظمت دار المأمون للترجمة والنشر احدى تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والآثار،
ندوة بعنوان (الترجمة الفورية في عصر التكنولوجيا) اليوم الأربعاء الموافق ٢٠٢٤/٧/٣ استضافت فيها
أمين مجلس كلية الآداب في الجامعة العراقية أ.م.د
إبراهيم طلعت إبراهيم.
وفي كلمته الترحيبية بالضيف أشار مدير عام دار المأمون الدكتور محمود أحمد المعماري إلى أهمية ودور التكنولوجيا في ميدان الترجمة لاسيما الترجمة الفورية ميدان عمل واختصاص ضيف الندوة الذي تشير سيرته الذاتية إلى سجل حافل في هذا المضمار.
وقال المعماري إن دار المأمون هي ملتقى القامات العلمية أصحاب الخبرات العملية والنظرية في مجال الترجمة وتستقطب خبراتهم العلمية المتراكمة عبر سنوات العطاء لتوظيفها في مضمار عمل الدار.
بعدها تحدث الضيف معرفًا بالترجمة بوصفها عملية نقل كلام المتحدث بشكل مباشر أو مسجل، وهذا يتطلب أن يكون المترجم ضليعًا في كل جوانب اللغة متوخيًا الدقة في هذا المضمار والتأكيد على فهم سياق النص.
وأكد أن الآلة لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تحل محل المترجم لاسيما المترجم الفوري لأنه يتعامل مع نصوص تحتمل تأويلات لا يمكن للآلة أن تتكهن بها.
وعرج الضيف الى بداية ظهور الترجمة الفورية بعد الحرب العالمية الثانية في المحاكمات التي كانت نقطة انطلاقها.
وأوضح أن على المترجم الفوري أن يأخذ بالحسبان ثقافة المتحدث والدقة في استلام المعلومة ومعالجتها وإخراجها.
وتطرق إلى أنواع الترجمة الفورية في المؤتمرات والقاعات المغلقة اي الترجمة المهموسة والترجمة عبر المنصات الافتراضية والتي لاقت رواجًا وقت تفشي ظاهرة كورونا والترجمة في القنوات الفضائية التي تكون أصعب لاسيما عند ترجمة الخطاب السياسي، والترجمة العسكرية التي لا يكون فيها المترجم آمنًا بل يفكر كيف يتجنب الخطر المحدق به.
وفي محور آخر تحدث الدكتور إبراهيم عن استراتيجيات الترجمة ومنها استراتيجية التخمين أو التوقع استراتيجية الترجمة الموجزة أي عملية تقديم الفكرة وترجمتها بشكل مختصر والترجمة التحويلية اي تحويل الكلمة الى كلمة أصغر.
وفي نهاية الندوة قدّم الحضور أسئلتهم ومداخلاتهم التي أغنت المحاضرة وأحاطت بجوانبها العديدة.