دناسةُ حُب
قصه قصيرة
بقلم
نورهان العبادي
اُحبه، بل اياه متيمة، يبدأ به يومي ومعه ينتهي
لا يتعب من التجول في عقلي والتدفق داخل نابضي
فاض حبه في فؤادي واستقبل الفائض بكل عشق أعضائي
عشرُ سنوات تتحد ارواحنا حتى اصبح من يرانا ينبهر بنا
سبعُ اعوام زواج حظيت بهم سعادة لم احلم بها يومًا
وكأن كُل صباح لنا هو يومنا الاول، حُبٌ، دلالٌ وهيامٌ
على يده ومعه تعلمتُ الغرام، عشقتُ وعشقَ وارتضينا
رزقنا بطفلين نتيجة سنين حُبنا واكتملت سعادتنا
ومع رفيقةُ دربي مَرحتُ وفي كل مراحل حياتي دُعمتُ
استقرت حياتي مع حبيب روحي واطفالي ورفيقة دربي
لكن في لعبةِ الحب قوانين ملتوية توهمنا بحلاوته
وهموم متشابكة تحاصر الروح في بقاع مظلمة متعفنة
ودعَني بكل حُب وتذمُر مراهق ككل مرة انشغل بعيدًا عنه
قُبلة من شفتيه وضعت على جبيني نقلت لي جياشة مشاعره
وداعٌ بقلبٌ يشتعلُ شوقٌ، لم تكن سوى ساعتين الا ان الفراق صعبٌ
اخبرني ان استمتع بوقتي، انه يشتاق لي، وان اتصل ليأخذني
دخلتُ لصديقتي بقلبٍ يفيض منه النجوى، اهٍ، سلب عقلي كاملًا
اردتُ مفاجأته واحضرتُ هدية تليق به وبِحُبنا
اطمئننت على اطفالي عند والدتي ونال تفكيري طوال الطريقُ
فتحتُ الباب بهدوء متحمسةٌ ومتلهفةٌ لرؤياهُ
كما توقعتُ، البيت ساكن وبالتأكيد يُريح جسده في غرفتنا
اخذتُ شهيق احاول كتمَ حماسي وفتحتُ الباب بخفوت
اياهُ متيمة، عَلقتُ وادمنتُ بلا وعي، حتى بات هو ما اتنفس
توقفت انفاسي لحظاتٍ كفيلة بفقداني الوعي
أسمِع صوت تحطم قلبي لاشلاء؟ أأدرك انه حرق روحي؟
رماها وخلفها انا لسابعُ جحيم، مزق قلبي بسكينٍ بارد
البيتُ ساكن، حتى انا، بهذة اللحظة تمنيتُ ان يطول سكوني للابد
فقدتُ قدرتي على التنفس، التفكير، الحُبُ وهو
اردتُ مفاجأته فـفاجئني هُو مع رفيقة دربي..
دناسةُ حُب
قصه قصيرة
بقلم
نورهان العبادي