الرئيسيةشعرسألمُّ غيماً
شعر

سألمُّ غيماً

سألمُّ غيماً

سألمُّ غيماً

سألمُّ غيماً
_______
سَألمُّ غيماً مرًَ صبحاُ نحوَكِ
أو باسَ عينيكِ ، و أمطرْ
وسرى جنوباً حولَكٍ
بالعشق حيّاكِ و أبحر
كوني كما جنح الهوى
عمق الهوى الجوريِّ صًبَّحكٍ
و أزهرْ
لِمَ لا تلومينً الدُّجى
هذا الدُّجى المسكينُ
في عينيكِ يسهًرْ
ولهانةٌ تلكَ السَّما
بنبيذِ خمرتِكِ تموجُ
ثمَّ تصحو
ثمًّ تسكرْ
هذي الغيومٌ بحيِّنا
مرَّتْ تلوحُ للمدى
و كأنَّها كانتْ تغنِّي
أو تنادي ذلكَ البدرَ المٌنوَّرْ
قومي تعالَي نحتسي
روحَ النًّدًى
مِنْ ثمَّ نشربُه فيَسكرْ
روحي مساءً عندَنا
و تلوَّنٍي لونَ الضُّحَى
من روحٍ لثغتِه أنا
قلبي تحَيَّرْ
سأكونٌ لونً عيونٍكٍ
و أكونُ لونً وجودٍكِ
و أكونٌ كلًّ مزارعٍ الدُّراقٍ
يختمرٌ الأسًى
و بثوبٍه قلبي تًكوًّرْ
و الياسمينةٌ خدُّها
يبقى يخاصرٌ رمشًكٍ
و يقولٌ نسريني تَبعثَرْ
لِمَ لا تلومينً الهوى
هذا الهوى
قد قالَ:
إنكٍ مثلُ مواقدِ الجمرِ الذي
في نارِهِ قلبي تجمَّر
سأكونٌ بيدرَ عشقٍكٍ
و أكونُ مرتعً خفقٍكٍ
إني و لوعةُ روحِكٍ الهيمى أنا
عشقٌ على عشقٍ تمرمَرْ
قلبي انا
يمشي وراكِ كلما
خفق تمناكِ و أكثرْ
تأتينً موعدً لوعتي
تأتينً بيدرَ حنطتي
هذا أنا
اني مواسمُ لوعةٍ حَرًّى
اذا العشقُ تبختَّرْ …
أنا مُذْ رأيتٌكٍ سوسناً
قلبي تًجلَّى مثلَ أسرابٍ القطا
في الحبِّ تغتابٌ الجَوى
و تقول اني
عاشقٌ عينيكِ…
و هذا الغيمُ نفنفكٍ نبيذاً رائعا
أهداكٍ خفقةَ مهجتي
من ثم حلاكِ بشهدٍ
أو بسكَّرْ…!!
بقلمي
سهيل درويش
سوريا / جبلة

سألمُّ غيماً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *