ساحر ُ الليل .
هل كان حُلماً من بقايا مَرحَلة
أم أنَّها تلكَ الأماني المُقفَلة .
لم أختَبر شيئاً مضى في يَقظَتي
ظنّاً بأنّي قد أضعت ُ البوصِلة .
واختَرتُ من بين الخفايا صَحوَتي
من بين فَجَّاتِ الرِّمالِ الموحِلة .
في خَلوتي الكابوسُ يُلقي سِحرهُ
الخَدّاعَ مع بعض المعاني المثقَلة .
والليلُ يُحصي عِبئَه في داخلي
هلْ يا ترى في إِبتِزازي مُوكَلة .
ما ذنبُ روحي تشتكي في خِدرِها
لم تقترِف إثماً لتجزى مِئصَلة .
والنفسُ لم ترضخ لشيئ بتَّةً
أللُهُ أهداها الأماني منزلة .
يا دهرُ لو تعطي منامي وصفةً
أو بعضَ أدواءٍ لفكِّ المُعضِلة .
حتى منامي كنتُ أنوي طولهُ
من كثرة ِ الإجحافِ أضحى مهزلة .
هل كانَ ينوي إحتضاري قبلَ حيني
أم أنّهُ يهوى البَيادي الموغَلة .
يختارُ أكفانَ الظلامِ القاتِمة
حتّى يُغيِّر في اتِّجاهِ البوصِلة .
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة .
الرقم الإتحادي 2016/037
2/8/2023.