شكوَى الفؤاد/بقلم: محمد أبو شدين
*حبيبًا طافَ بحسنِه الألباب
في نِدِّهِ خَلَىَ العالَمُ الفانى
*يرمِى بنظرتِهُ يمنَةً وشِمال
فيتلاعب حُسنهُ بالحَدَق والأجفانِ
*إذا بَدَىَ بطلعتهِ سَحَرَ العيونَ
كأن الشمسَ والقمرَ ظَهَرا فى آنِ
*نورُ الشمسِ يُشرِقُ في ثناياهُ
وضوءُ القمر عيناهُ، بسهميهما رمانى
*فما لأحدٍ عن جمالهِ يُعرِضُ
كأنما لم يُخلقُ في حُسنهِ ثانِ
*إذا أبصرتُهُ بصباحِ يومٍ
أمسَىَ بقلبي عِلل وأعيانى
*فهذا الظالمُ لا يدرِى جُرمَه
يُجهِدُ كُلِّى بحسنهِ الربَّانِى
*إن تنفستُ شهيقًا بطلعتهِ
تحسرتُ زفيرًا لغيابهِ وفقدانِ
*ليتَهُ يعلمُ بألم الفؤاد
بحبِهِ باتَ يُرهِقُنِى فأشقانى
*كأن فؤادهُ سليم بِلَا نصبٍ
وأرجوا بمِثلِ ما أُعانِى يُعانى
*ليأتينى بأمرِ الهوَى خاضِعًا
ليعلم َ مَن الظالِمُ الجانى
*ويرجونى بعدَ بُرئِى مِن عشقه
ليتَ الطبيبَ الذى داواكَ داوانى
بقلم (محمد أبو شدين )
شكوَى الفؤاد/بقلم: محمد أبو شدين