قصة

فخ الصياد قصة قصيرة

جريدة موطني

فخ الصياد
قصة قصيرة

عاد من عمله منهك القوى وطرق الباب لأنه لا يقوى على إخراج المفاتيح من جيبة وبعد فترة من طرقه للباب فتحت له زوجته وهى تبرطم فى أيه هو أنا قاعدة ورا الباب.
لم يلتفت لها ودلف إلى حجرته ليبدل ملابسه ودخل الحمام فغسل وجهه من وعثاء الشارع وكانت زوجته فى خلال هذه الفترة قد دخلت المطبخ وأعدت له الطعام فجلس إلى المائدة يتناول عشاءه وجلست هى كالعادة أمام التلفاز وأمسكت بهاتفها تقلب فيه وهو ينتظر أن تقول له كلمة أو تشير له بغمزة أو تدخل لحجرتها تبدل ملابسها وتلبس أى ملابس مثيرة ولكن كالعادة دون جدوى وبينما هو غارق في أمنياته كانت هى أيضاً سارحة في خيالها وتتمنى أن يقبل عليها ويضمها بين ذراعيه أو يقول لها كلمة قبيحة تحرك أنوثتها ولكن دون جدوى فهو كما هو كل يوم يأتى ويأكل ثم يدخل إلى حجرته لينام ويشخر وهى تهرول لتجهز ملابسها التى ستنزل بها إلى عملها وتريد أن تنام مبكراً لتنهض مبكراً لعملها وهو كذلك ومرت السنون تلو السنون وهما على هذه الحال إلى أن بلغا من الكبر عتيا فأراد أن يكسر الملل ويقتل الروتين فأقبل نحوها ليحتضنها ويقبلها لكن قدمه لم تقو على القيام من موضعه وهى لم تر نظرة الشبق في عينه ولا ملامح اللهفة المرسومة على وجهه لأن نظرها قد خبا وضعف وأصبحت لا ترى بدون النظارة.
بقلم الكاتب الصحفي
يوسف زكريا

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار