فعاليات مبادرة القوة في شبابنا بالأعلى للثقافة.
الدكتور أسامة النحاس يلقي المحاضرة الثانية ضمن فعاليات مبادرة القوة في شبابنا بالأعلى للثقافة
كتب هاني الزنط
رسالة تراثية من تحت الماء.. حوارات البحر والتراث المصري المغمور بالمياه
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة؛ وبأمانة الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أقيمت محاضرة “رسالة تراثية من تحت الماء.. حوارات البحر والتراث المصري المغمور بالمياه”، والتي ألقاها الدكتور أسامة النحاس ضمن فعاليات مبادرة القوة في شبابنا.
وقد استهل الدكتور أسامة النحاس المحاضرة بالتعرض لمفهوم التراث والهوية المصرية، كما أكد أن الثقافة المصرية بشقيها المادي واللامادي ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، ثم حوّل حديثه إلى آثار مصر حيث بدأ اكتشاف تلك الآثار الغارقة منذ القرن التاسع عشر كتمثال بطليموس وإن كانت رحلات الكشف بدأت منذ عام ١٨٦٦م، حيث كان محمود باشا الفلكي يطوِّر خريطة للإسكندرية ورأى بعينيه بقية بلوكات تحت الماء منذ عهد الملكة كيلوباترا، وبدأ الغواصون يوسّعون دائرة الكشف ليجدوا بلوكات بنفس ضخامة هرم الملك خوفو، وقد استطاع الأمير عمر طوسون تأسيس جمعية للآثار بالإسكندرية عام ١٩٣٣، وقد أوصله أحد الطيارين إلى مكان رأس الإسكندر الأكبر عبر تقنية الستالايت إيمدج، وفي التسعينيات من القرن الماضي حضر الرئيس الفرنسي جاك شيراك لافتتاح معرض للآثار المصرية بالإسكندرية، وقد تم اكتشاف لوحة كينيوس، وقد استكمل المشروع بالغوص في نهر النيل، وتم اكتشاف العديد من الآثار به، وقد أوضح الدكتور أسامة النحاس الخطوات التي تم بها ترميم القطع الأثرية المغمورة، وأنها تعتمد على روبوتات آلية حيث يتم المسح عنها في خطوات سابقة عليها، وتنتهي بمرحلة أخذ عينة يمكن من خلالها التعرف من خلالها على الحقبة الزمنية والتاريخية للقطعة.
وأوضح الدكتور أسامة النحاس أن من أهم أهداف الإدارة المستدامة للتراث: تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر والحفاظ على الإرث التاريخي والمغمور بالمياه في مصر، وكذلك تعظيم الاستفادة من هذا الإرث في تقوية ودعم أركان التنمية المستدامة الاقتصادية والثقافية والبيئية والاجتماعية.