قصة

قصه قصيرة صاحب الكورة

جريده موطني

قصه قصيرة

صاحب الكورةقصه قصيرة صاحب الكورة

مختار هو الابن الوحيد لرجل الأعمال وتاجر قطع غيار السيارات المعلم أبو العز وكان أهل المنطقة يلقبونه بتختخ نظرا لزيادة وزنه الملحوظة رغم صغر سنه من كثرة الأكل وإدمانه للحلويات خاصة أن والدته ست بيت ممتازة تتفنن في إعداد المائدة بكل ما لذ وطب خاصة أن المعلم أبو العز لا يبخل عليها بأي شيء خاصة في مجال الأكل

وهي سيدة تؤمن بالمثل الشعبي القائل أقرب طريق لقلب جوزك معدته وأبو العز مؤمن بمسئوليته في هذا المجال عملاً بالمثل القائل ياجاريه اطبخي يا سيدي كلف.

كان تختخ يعشق كرة القدم لدرجه الجنون رغم زيادة وزنه وقلة موهبته وبطئ حركنه ولكن كان والده لا يؤخر له طلبا فاشتري له العديد من أطقم التدريب من ماركه اديدس وحذاء كره باستارزات من ماركه عالميهو كانه يلعب في الدويات الاوروبيه.

وكرة قدم اصليه بمبلغ مرتفع ترها تسر الناظرين. بعد صلاة العصر يتوجه أبناء الحي الفقير من زملاء تختخ إلى منزله في وسط الحي بقيادة بيسو صبي الميكانيكي وهو من أمهر الغلمان في لعب كرة القدم ويناديه الجميع في صوت واحد تختخ تختخ حتي يخرج و ينظر إليهم من البلكونة ويطالبهم بالانتظار حتى يرتدي ملابسه الرياضية الفاخرة ويهبط بتؤاده علي درجات السلم الرخامي والكره يضعها في وسطه ويتوجه الجميع إلى أرض ملك أبو العز قريبه من منزل تختخ لبدء المباراة

حيث يختار تختخ أمهر اللاعبين من أقرانه ويسمي فريقه السيليساو حيث يرتدي تختخ رقمه المفضل 10 أما الفريق الآخر بقيادة بيسو فهم فريق الحرافيش.

غالبا تنتهي المباراة عندما يمل تختخ من اللعب أو يشعر بالإرهاق أو أن يوسل له والده في طلبه فيوقف اللعب ويسحب الكره فب هدؤ ويترك الجميع واقفين في ذهول لانتهاء المباراة فجاه

ويحاول الجميع عدم إغضابه ومراضاته حتى يضمنوا استكمال المباراة. كل هذا أوهم تختخ أنه لاعب كبير وامل مصر في اللعبه وقرر مع نفسه أن يبدأ رحلة الاحتراف. أحس أنه مميز وأنه صاحب مهارة طلب من والده أن يلتحق بإحدى مدارس الكره بالحي الذي بسكن فيه وبالفعل اصطحبه والده إلى إحدى مدارس الكره بسيارته الفاخرة وجلس مع صاحب المدرسة كابتن محروس وطلب منه الاهتمام بتختخ ودفع ثمن الاشتراك والزي وهديه بسيطة لمحروس الذي قرر أن يكون تختخ في مركز قلب هجوم المدرسة مع دعم كبير من ابو العز للمدرسه حيث تبرع بعدد من كرات القدم و يافطة كبيره عليها صوره تختخ كنجم واعد في سماء المحافظه.

مرت الأيام وبدا الحلم يكبر لدي تختخ

لماذا لا يتقدم لاختبارات النادي الشعبي بالمحافظه ويلتحق بفريق الشباب تحت ١٨ سنة

وطلب من والده أن يلعب في الدوري تحت مظلة نادي المدينة طلب أبو العز من تختخ الانتظار حتى يتواصل مع رئيس النادي كابتن الحملاوي حتى يتم قيده في الفريق

وبالفعل تواصل أبو العز مع الكابتن الحملاوي عن طريق أحد المسئولين في المحافظة وآخر قيادي في حزب مشهور وثالث صحفي في القسم الرياضي بإحدى المؤسسات الصحفية الكبرى

وجد الحملاوي نفسه محاصرا بعدد من التوصيات الكفيلة بحصول تختخ على لقب أحسن لاعب في القارة وليس القيد في الناشئين فقط.

تم قيد تختخ ووضعه المدرب علي دكة البدلاء لأنه يعلم مستواه الحقيقي وخاصة أن وزنه زائد وبطيء الحركة وقليل الحركه

مل تختخ من دكة البدلاء وطلب من والده التدخل حتى يصبح أساسيا في التشكيل

وبعد ضغوط على المدرب وافق علي نزوله مباراة سهله مع إحدى فرق القاع

وبمجرد نزول تختخ إلى أرض الملعب انهالت التعليقات الساخرة وصافرات الاستهجان من الجماهير الغفيرة التي ملأت المدرجات. مع سباب للمدرب وألاعب في كل كره تصل إليه ولا يحسن التصرف فيها

حتى جاءت الدقيقة الأخيرة من المباراة واصطدمت الكره بجسم تختخ وأحرز فريقه هدف الفوز.

خرج تختخ بعد المباراة حزينا من كم السخرية والاستهجان والتنمر الذي واجهه أثناء المباراة وقرر ألا يلعب مرة أخرى كرة القدم وأن يكتفي بالمشاهدة.

مرت الأيام والسنين وأصبح تختخ من كبار رجال الأعمال وتضخمت ثروته وأصبح من مشاهير المحافظة.

تلقي اتصال من محافظ الإقليم يطالبه بدعم الفريق ماديا مقابل أن يرشح نفسه رئيسا للنادي

وافق تختخ على الفور وأنقذ النادي من الهبوط و الإفلاس ورشح نفسه لرئاسة النادي ونجح بالتزكيه

وأصبح رئيساً للنادي الممثل للمحافظة واحد الأندية الجماهيرية الكبرى

وفي حديثه مع ابنه الصغير الذي أصبح قلب هجوم فريق الأشبال للنادي قص عليه القصة وهو يجلس معه في ملعب الكرة بعد انتهاء تدريبات الابن أخبره أنه في يوم من الأيام خرج من تلك البوابة الصغيرة باكيا لفشله كلاعب كرة

وأشار بأصبعه لبوابة النادي الرئيسية ودخلت من تلك البوابة محمولا على الأعناق من الجماهير وسط هتافات صاخبه كرئيس للنادي ومنقذه من الهبوط دهش الابن م تلك القصة وسال والده وما فائدة تلك القصة

أخبره تختخ الخلاصة يا كابتن الفيل

أن مهارتك ممكن تخليك لاعب

إنما الحظ يخليك رئيس ناد

فسأله ابن مرة أخرى وليه انت بتحب عم بيسو عامل غرفه الملابس

اجابه تختخ بيسو ده صديق طفوله المهم من اخر

نصيحتي ليك أجري ورا حلمك

واهو لو ملحقتوش أهو أنت حتخس

تمت

م محمود عبد الفضيل

مصر قصه قصيرة صاحب الكورة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار